قال فيصل الحمد إن جميع أقسام «المستقبل» حظيت بنمو ملحوظ في هذا الجانب، وتمت العناية بالقطاعات، التي تتطلب مزيداً من الاهتمام، عبر تقليص الأعمال، التي تشهد أداء متواضعاً أو تطويرها لتحقيق الربحية مستقبلاً.

Ad

كشف رئيس مجلس إدارة شركة "المستقبل العالمية للاتصالات" فيصل الحمد عن توقيع الشركة عقداً مع شركة استشارات إدارية عالمية مرموقة، في مسعى منها لوضع استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة، تواكب احتياجات السوق، ووضع الشركة وتاريخها، وسُجلت تكاليف ذلك من ضمن مصاريف عام 2015، موضحاً أنه لولا هذه المصاريف الضرورية والاستثنائية، لحققت الشركة نتائج المالية أعلى.

جاء ذلك خلال الجمعية العمومية العادية، التي عقدتها الشركة بنسبة حضور بلغت 71 في المئة من إجمالي المساهمين، ووافقت على توزيع أرباح نقدية بنسبة 10 في المئة بواقع 10 فلوس للسهم، إضافة إلى الانسحاب الاختياري من سوق الكويت للأوراق المالية، رغم تحفظ 12 في المئة من المساهمين.

وأضاف الحمد، أنه استجابة لمتطلبات الاستراتيجية الجديدة، المقدمة من المستشار الخارجي، فقد أنشأت الشركة قطاعاً محورياً لتكنولوجيا المعلومات Ict، الذي يشمل جميع الاتصالات، والأنشطة المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، وهذا سيدفع الشركة (FCCG) إلى أن تطور المهارات والأعمال اللازمة business models، لكي تستمر في بيئات التنافس الشديدة في مجال ict، فضلاً عن السعي جاهدة إلى الاستغلال الأمثل للمهارات، والموارد الداخلية في المجموعة ككل.

ولفت إلى أن جميع أقسام الشركة حظيت بنمو ملحوظ في هذا الجانب، وتمت العناية بالقطاعات، التي تتطلب مزيداً من الاهتمام، عبر تقليص الأعمال، التي تشهد أداء متواضعاً أو تطويرها لتحقيق الربحية مستقبلاً.

وذكر الحمد أن عام 2015 شهد نمواً ملحوظاً في الأرباح، محققةً 874.5 ألف دينار بنسبة 12.6 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وقد ارتفعت ربحية السهم إلى 10.79 فلوس من 9.58 فلوس تم تحقيقها عام 2014، وتعد هذه الزيادة أعلى زيادة تحققها الشركة في السنوات الأربعة الماضية، وكان للمبيعات الكبيرة، التي حققتها الشركة التابعة، أي شركة المستقبل للاتصالات (FCC) في الهاتف والإكسسوارات على مستوى محلات التجزئة والشركات، عظيم الأثر في تحقيق هذا النمو الواضح مما ألقى بظلاله إيجاباً على ربحية المجموعة ككل (FCCG).

وبالنسبة للمصاريف، أشار إلى أنه تمت السيطرة عليها، باستثناء بند مصاريف الموظفين، مما يعود بشكل كبير للتعيينات اللازمة، التي تمت في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث تحاول الشركة من خلالها الوفاء بالالتزامات المطلوبة من الطاقات البشرية المهنية لتحقيق متطلبات العقود ، التي وقعتها مع كبريات الشركات العالمية، كشركاء استراتيجيين، يمدوننا بالمنتجات والخدمات لتلبية احتياجات السوق المحلي والخليجي، مضيفاً أن العائد على المساهمين شهد ارتفاعاً بنسبة 16 في المئة، وتمكنت الشركة من الإبقاء على متانة مستوى النقد فيها، مع تدنٍ ملحوظ في الذمم المَدينة، في ظل نمو أعمال الشركة.

وقال الحمد، إن هذه الإنجازات، التي تمت عام 2015، تعكس الأرضية الصلبة، التي تنطلق منها الشركة للمستقبل، حيث تسعى جاهدة إلى تحقيق الأرباح والعوائد للمساهمين الكرام، من خلال الاستراتيجية الطموحة، التي أقرها مجلس الإدارة، بحيث تعاد هيكلة الشركة إدارياً للتقليل من تركيزها السابق على مبيعات التجزئة، عبر شركة "المستقبل للاتصالات"، إلى توجه أرباح "ونرجو أن تعطي دفعة جديدة للشركة، من خلال التركيز على تكنولوجيا المعلومات في المنطقة بالاستفادة من الاستثمار الذي قامت به الشركة في السابق، تحسباً لتغيرات السوق، وها هي الآن تجني ثماره.

وأشار إلى أن هذا التحول الجذري في استراتيجية الشركة، لم يتطلب جهوداً كبيرة أو تقليصاً كبيراً أو استثماراً هائلاً، كما تفعل بعض الشركات، لأن الشركة سبق أن استثمرت في شركات تكنولوجيا تحت مظلتها، لتشكل رافداً مالياً متنوعاً في دخولها، يقلل مخاطر الاعتماد على عوائد محدودة.