الأنصاري: الدولة حريصة على وقاية الشباب من الوقوع في براثن الانحراف والتطرف
خلال مؤتمر «أمن البلاد وحرمة العباد» في كلية الشريعة
كشف د. الأنصاري في مؤتمر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية أن الدولة حريصة على وقاية الشباب من الوقوع في براثن الانحراف والتطرف، وتبحث عن جيل محصن ضد الغلو والتطرف.
أكد مدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري أن الدولة تبحث عن إيجاد جيل محصن ضد الغلو والتطرف وحرصها على دراسة أسباب التطرف والتعصب، والعمل على وقاية الشباب من الوقوع في براثن الانحراف والتطرف.جاء ذلك خلال إقامة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مؤتمرا بعنوان «أمن البلاد وحرمة العباد في ضوء الكتاب والسنة»، وذلك صباح أمس في قاعة د. خالد المذكور، وذلك برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الكويت د. بدر العيسى.وأكد الأنصاري أن برنامج عمل الحكومة أولى الشباب أهمية خاصة من خلال المشاركات الفعلية في بناء الأمة بالنزول إلى ميدان العمل الحقيقي وتصحيح المسارات الخاطئة والاستفادة من الطاقات والخبرات التي تحمي الوطن وتصونه.وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تعيش مرحلة حرجة، حيث تعاني من داخلها الجهل والبعد عن العلم الشرعي الصحيح، ويسبب ذلك ظهور بعض الممارسات غير الحكيمة باسم الإسلام، مضيفا أن المعاناة أيضا خارج الأمة من خلال الأعداء الذين يقومون بتشويه صورة الإسلام وأهله وعلمائه.وأضاف أن سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد حث رجال الفكر والتعليم والتربية على خلق وعي لدى الناشئين وصقل مواهبهم وزرع روح الوسطية فيهم وبث قيم التسامح والتفاعل الإيجابي. ترسيخ الأمنوأكد أن هدف المؤتمر هو ترسيخ أمن البلاد وحرمة العباد، مع التحذير من خطورة تقويض أمن البلاد وحرمة العباد وبيان المفاهيم والواجب تصحيحها ونقد الافكار المنحرفة التي تهدد المنظومة وبيان سبل الوقاية من تقويض الامن.بدوره، قال القائم بأعمال عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية د. وليد الكندري إن هذا المؤتمر جاء في المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا وبلدنا في ظرف أحوج ما نحتاج فيه الى الوحدة ونبذ الفرقة والطائفية والتأكيد على الوحدة الوطنية بين جميع اطياف المجتمع وحفظ مؤسساتنا التعليمية من الآثار السلبية لانتهاك أمن بلداننا وحرمة الدماء والأموال والأعراض والممتلكات، متمنيا أن يحقق المؤتمر من بيان أهمية أمن بلدنا وسائر البلدان الأخرى.وأشار الكندري إلى أن الأمن مطلب شرعي ومجتمعي، ويتطلب منا في مؤتمراتنا أن نركز على المتطلبات الشرعية للأمن ووسائله، ويتطلب منا الوقوف على تأصيل حرمة العباد وحرمة التعدي عليهم من دون وجه حق، والتحذير من الأفكار الهدامة والدخيلة والمنحرفة واقتراح الوسائل للحفاظ عليه.وأضاف أن المؤتمر ركز على دور الكلية الأساسي في تعزيز المفاهيم المجتمعية عن طريق تنشئة أبنائنا الطلبة ونشر الرعي فيهم لمعالجة ومواجهة ما يقوض أمننا واستقرارنا وحمايتهم من الوقوع في براثن التسرع وتكفير المسلمين وقتلهم والاعتداء عليهم بالتفجير والعمليات الانتحارية، وكل ذلك باسم الجهاد المزعوم.