برنس السينما المصرية عادل أدهم (4-7)

نشر في 01-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 01-03-2016 | 00:01
حب في مهمة وطنية
عرف عادل ادهم النجاح وحفر لنفسه مكانة بعد أدوار عدة، وعقب جولة في إيطاليا ولبنان، عاد إلى القاهرة مجددا باحثا عن استئناف مسيرته الفنية الناجحة، فقدم عدة أدوار ساعدت في ترسيخ مكانته الفنية، لكن مع مرور الزمن بدأ «البرنس» يدرك أن حياة العزوبية آن لها أن تنتهي، لذلك عندما دق قلبه طاوعه سريعا وقرر أن يتزوج، لكن الرجل الذي عاش في العزوبية سنوات طوالاً، لم يتحمل قيود الزواج إلا سنوات قلائل.

حقق ادهم النجاح في زمن قياسي، تنوعت اختياراته في السينما فلم يكن يتوقف كثيراً عند مساحة الأدوار المسندة إليه رغم النجومية التي حققها، وهو ما رأه البعض تنازلا من قبل الفنان المحترف عن مكانة أكبر يستحقها، لكنه كان يرد دوماً على منتقديه قائلا: «لا يهمني مساحة الدور الذي أقوم به في الفيلم، فقد يكون صغيرا، ولكنه مؤثر يترك أثراً في نفوس المشاهدين فأوافق عليه وقد يكون الدور بمشاهد كثيرة، لكن فاقد القيمة ويأخذ مني دون أن يضيف لي شيئا فأرفضه، والدور الذي أبحث عنه دائما هو الدور الذي يضيف لرصيدي الفني».

نجح ادهم في الارتباط بالجمهور عبر صناعة «إفيهات» ببعض الجمل التي كان يرددها في الأفلام منها «بالحضن يا أبوكمال»، التي قالها في «هي والشيطان»، وهو واحد من ضمن مجموعة أعمال صورها قبل نكسة يونيو 1967، وتأجل عرضها لفترة وصلت إلى ثلاثة أعوام بسبب أجواء الحرب التي جعلت الجمهور يعزف عن الذهاب للسينما، ليبدأ مع مطلع السبعينيات فترة توهج سنيمائي استمرت نحو 25 عاماً.

عاد عادل ادهم بعد رحلة تنقل بين إيطاليا ولبنان إلى القاهرة، ولم يجد شقته كما تركها، فالشقة الصغيرة بحي الزمالك قامت المحافظة بإعادة إيجارها ونقل الأثاث الموجود فيها بعدما تأخر بدفع الإيجار خلال سنوات سفره، فهو لم يترك بالشقة سوى أثاث العازب الذي كان يعيش عليه، ونسي إيجارها خلال سنوات غربته.

طلب البرنس من محافظة القاهرة إعادة تأجير الشقة مرة أخرى، لكنها قامت بتأجيرها لإحدى الهيئات، فعرضوا عليه الانتقال للطابق الثالث في نفس الفيلا، وهو الاقتراح الذي وافق عليه بعدما عاد للإقامة لدى صديقه علي رضا، واشترى حجرة نوم جديدة.

خلال الفترة التي قضاها عادل لدى صديقه علي رضا تحدث معه عن وضع السينما والظروف التي فرضتها النكسة على الأفلام وتراجع الإنتاج، بينما فجر رضا مفاجأة بالقول:

- أنا عندي ليك دور في فيلم هايل.

• اشتغل معاك يعني؟

- اه، ليه لا والشخصية مرسومة عليك.

• وتفتكر أنا هرفض ده الحلم اللي متأجل من ساعة ما عرفتك.

- قريبا هيجهز السيناريو.

خطوات ثابتة

واصل ادهم الحفاظ على خطواته الثابتة بتقديم المزيد من الأعمال السينمائية بأداء متميز، فلم يحصره المخرجون بأي أطر، فكانت تسند له الشخصيات العادية ليقدمها بأداء غير عادي، فيما استفاد من فترة عودته بعرض أفلامه الأولى التي قدمها تليفزيونياً، فكان الجمهور العادي قد تعرف عليه بصورة كافية لكي يتابعه.

نسي عادل ادهم حديث صديقه واعتقد أن المشروع توقف حتى اتصل به المخرج أحمد بدرخان ورشحه لفيلم «أفراح»، فكان الفيلم أول تعاون بينه وبين الوجه الجديد آنذاك نجلاء فتحي والتي شعر عادل أنها ستحظى بنجاح كبير بسبب موهبتها وأدائها الفطري أمام الكاميرا، خلال لقائه مع صديقه علي رضا ظل يتحدث عن نجلاء وموهبتها، وهو ما دفع المخرج لطلب حضور يوم تصوير مع أحمد بدرخان، خصوصا أن المواصفات التي يبحث عنها في فيلمه الجديد تنطبق عليها وفقاً لروايات عادل ادهم، وصدق توقعه لتكون بطلة فيلمه الجديد «حرامي الورقة» الذي اشترك فيه البرنس أيضا وقدم شخصية الحرامي.

نجاح عادل في تجسيد شخصية الحرامي هو السبب الذي جعل مخرج الروائع حسن الإمام يرشحه لبطولة فيلمه السينمائي «امتثال»، حيث قدم شخصية الفتوة البلطجي الذي يقوم بتحصيل الإيرادات من راقصات شارع عماد الدين في الأربعينيات وهي القصة المستوحاة من أحداث حقيقية حدثت في مصر، ليقدم بعدها فيلم «ثرثرة فوق النيل»، وهو العمل المأخوذ عن رواية الأديب نجيب محفوظ وكتب المعالجة السينمائية لها ممدوح الليثي وأخرجه حسين كمال.

قدم البرنس شخصية الصحافي علي السيد الذي يشارك في قيادة زملائه إلى مصير بائس، فكان أداؤه نقطة تحول كبيرة في نظرة المخرجين له بعدما وظف مهاراته التمثيلية أمام الكاميرا بشكل جعله يظهر بأداء لا يقل في المصداقية عن عماد حمدي وأحمد رمزي، خصوصا أن طبيعة الأحداث منحت أدوارا متساوية تقريبا لعدد كبير من الفنانين منهم ميرفت أمين وماجدة الخطيب.

شغل عادل ادهم حياته بالعمل فحسب، فلم يكن من هواة السهر والخروج وكانت علاقاته بأغلبية الفنانين تنتهي مع مغادرته البلاتوه، ليكون أشهر عازب بالوسط الفني، ساعده على ذلك كثرة الأعمال التي ارتبط بها، فكان يخرج من فيلم ليدخل في فيلم ثان، ويتنقل بين الشخصيات بسهولة واحترافية.

قصة حب

بداية السبعينيات كانت الفرصة الحقيقية لنجومية ادهم، مع ترسخ رؤيته في أدوار الشر لدى المخرجين، ووقع اختيار المخرج يحيى العلمي عليه للاشتراك في فيلمه الجديد «المرأة التي غلبت الشيطان»، حيث جسد شخصية الشيطان الذي يتفق مع امرأة على تلبية احتياجاتها مقابل تسليم روحها له بعد وقت محدد، ليحقق الكثير من النجاح مثبتا للجميع قدراته التمثيلية العريضة.

غير أن العمل بالسينما توقف اضطراريا خلال حرب 1973، فشارك مع الفنانين في جولات زيارة الجرحى والمصابين بالحرب في المستشفيات، وسارع عادل ليكون ضمن الفنانين الحريصين على المشاركة بأية أعمال وطنية، فكانت لقاءات مكثفة تجمعه مع زملائه للحديث عن المستشفيات التي سيقومون بزياراتها، ثم سفرهم لاحقا إلى مدن القناة مع بدء الهدنة لزيارة المصابين على خط الجبهة، وذلك برفقته مجموعة من السيدات المتطوعات بالهلال الأحمر ومن سيدات المجتمع، ومن بينهن هانيا طليقة المخرج عاطف سالم.

كانت سيدة جميلة وعندما شاهدها آدهم أول مرة في مستشفى الهلال الأحمر، سأل عنها، وعرف اسمها وأنها انفصلت مؤخراً عن زوجها عاطف سالم، خجل عادل من أن يلاحقها وترك الأمر للظروف، خصوصا بعدما علم أنها سترافقهم خلال زيارتهم للإسماعيلية، وفي اليوم التالي حرص عادل على أن يكون في الفريق المصاحب لها في عنبر الجنود لتوزيع الهدايا عليهم، وحرص على دعوتها لتناول العصير بعد المجهود الشاق الذي بذلوه في الرحلة، وكان أول لقاء بينهما بعيداً عن المجموعة المصاحبة لهما.

*عادل: أنا اتشرفت بمعرفتك جداً، والحقيقة الواحد بيبقى مبسوط لما بيلاقي ناس عاوزة تساعد زيك وبتدي وقتها للأعمال التطوعية والخيرية.

- هانيا: انت عارف يا أستاذ عادل دي كرامة مصر، والحمد لله أن جيشنا عبر القنال، ولو كان ينفع أحارب كنت حاربت.

*عادل: طبعاً ده إحساس كل المصريين بس بلاش أستاذ دي.

- هانيا: لكن...

* عادل مقاطعاً: الفرق بينا مش كبير وإحنا خلاص بقينا أصدقاء... ولا انتِ عندك مانع؟

- هانيا: لا طبعاً، أنت نجم كبير وأنا أتشرف بصداقتك.

* عادل: طيب تسمحيلي أعزمك على الغداء بكرة في نادي الجزيرة.

- هانيا: بس...

* عادل: لا بس ولا حاجة مستنيكي بكرة الساعة 3.

قبل أن ترد هانيا كان أصدقاء الطرفين قد أنهوا مهمتهم وأصبحوا مستعدين لمغادرة المستشفى للانتقال لمكان آخر، فيما تواصلت نظرات عادل للمطلقة الشابة خلال الرحلة، ولم يقترب منها مرة ثانية حتى لا يحرجها أمام زميلاتها خاصة أنهم لاحظوا جلوسهما بمفردهما عدة دقائق.

مع عودتهم إلى القاهرة اقترب عادل ادهم من هانيا وهي في طريقها لمغادرة السيارة مؤكدا عليها أنه سينتظرها في اليوم التالي، وسيترك اسمها على البوابة الرئيسية لنادي الجزيرة، باعتبارها ضيفته، ومن جانبه حرص على السؤال عنها بين الأصدقاء المشتركين، فعرف أن سبب انفصالها عن عاطف سالم، هو غيرته الشديدة عليها ورغبته في ألا تخرج من المنزل.

لقاء... فزواج

ذهب عادل ادهم إلى النادي مبكراً، مارس هوايته المفضلة في الجري قبل أن يقوم بتغيير ملابسه، وانتظار ضيفته في مكان قريب من البوابة حتى يراها فور دخولها، تأخرت قليلاً عن الحضور لكن البرنس كان لديه يقين بأنها ستأتي، فنظراتها له في اليوم السابق أكدت له بالفعل أنها ستلبي دعوته، وجاءت بالفعل كما توقع.

ثلاث ساعات تقريبا قضاها ادهم برفقة هانيا في النادي ما بين تناولهم الغداء، وسيرهما بمحيط التراك الرياضي ليعرفها بعاداته اليومية، ليكون أمامها كالكتاب المفتوح، وقبل أن يودعها بعد خروجهما من باب النادي باتجاه سياراتها فاجأها قائلا: «تتجوزيني»، تغيرت ملامح هانيا التي شعرت في حديثه السابق بأنه تمهيد لطلب يدها للارتباط، لكن ليس بهذه السرعة، فرغم أن اللقاء كان الثاني بينهما، فإن عادل كان حريصا على مصارحتها بشعوره نحوها، فلم يشعر أن هناك سببا يجعله يؤجل هذه الخطوة.

غادرت هانيا دون أن ترد على سؤاله، أسرعت لسيارتها ووجهها يعلوه الخجل، وقف عادل في مكانه يشاهدها، وعرف أنها وافقت على طلبه من نظرة عينيها خلال قيادتها السيارة متجهة لمنزلها، فالابتسامة الخجولة كانت اللغة التي فهم شفرتها، وانتظر حتى اللقاء التالي بينهما والذي كان يفترض ان يكون في الهلال الأحمر بعد يومين فقط.

ترقب ادهم وصول هانيا للاجتماع الذي كان يجري خلاله الاتفاق على زيارة جديدة للجرحى بالمستشفيات بعد شراء كل المستلزمات، وبعد الاجتماع اقترب منها وتحدث معها، كانت الابتسامة والفرح في عينيها دليلا على الموافقة الصريحة، لتخبره أنها موافقة على طلبه بالارتباط بها وانتهت إجراءات الزواج سريعاً، ففي أقل من شهر واحد كانت هانيا الزوجة الأولى لعازب السينما المصرية الشهير عادل ادهم.

فهمت هانيا سريعا شخصية «البرنس» بعد الزواج، الغريب أنها ورغم معاناتها من غيرة زوجها الأول عليها، فإنها وجدت نفسها تشتعل من الغيرة على ادهم بشكل مبالغ فيه، خاصة بعد أن حقق نجاحات كبيرة في أعماله وأصبح أحد أهم نجوم السينما المصرية، خلال تلك الفترة، وبدأت في متابعة أدق تفاصيل حياته، سؤاله يومياً عن سبب تأخره ومواعيده والشخصيات التي قابلها.

ملّ ادهم من الحياة بهذه الطريقة، لم يستطع أن يحقق حلم الحياة الزوجية الهادئة، فقرر الانفصال عن زوجته بعد شهور قليلة، خصوصا مع تصاعد الخلافات بينهما في أحد الأيام بعد عودته من التصوير متأخراً.

- أنا قلقت عليك يا عادل انت اتأخرت أكثر من 6 ساعات وأنا مستنياك.

• انشغلنا في التصوير ما انت عارفة مالناش مواعيد نخلص فيها.

- بس أنا مستنياك على الغداء وما ينفعش كده.

• مش معقولة كل يوم نعمل مشكلة علشان اتأخرت.

- أيوه بس بيتك ليه حق عليك.

• انت عارفة إني ممثل ودي طبيعة شغلي وأنا زهقت من الطريقة دي.

- أنا كمان زهقت اللي يشوفك كده يقول إننا متجوزين من 10 سنين.

• إحنا ما ينفعش نكمل 10 سنين بالشكل ده.

- يعني ايه؟

• زي ما تفهميها بقى.

دخل عادل غرفته غاضباً، ولم يتناول العشاء رغم أنه لم يأكل خارج المنزل بانتظار العشاء مع زوجته، ونام في غرفته من الإرهاق، فلم يستيقظ إلا في الصباح الباكر، تناول إفطاره وتجنبته زوجته ولم تحاول أن تصالحه مما دفعه إلى التعجيل باتخاذ قرار الانفصال، لم يكن لديه أية مواعيد تصوير في هذا اليوم، لذلك تناول إفطاره بمفرده، وخرج لممارسة الرياضة في النادي، وعندما عاد على موعد الغداء كانت زوجته بانتظاره، نجحت في احتوائه بحديث هادئ ورومانسي.

* يا عادل أنا بغير عليك.

- ماشي بس ده لو أنا لسه صغير إحنا كبرنا، ولا انت مش واخدة بالك، كمان اللي بتقوليه ده مش منطقي إزاي وانت عارفة طبيعة شغلي.

* أنا آسفة يا حبيبي متزعلش.

- ياريت تساعديني، أنا مش طالب منك أكثر من أنك تتحملي ظروف شغلي، ولما بيبقى عندي إجازة أكيد هقضيها معاكي، وعموما أنا بكرة كمان إجازة ودي فرصة كويسة أننا نسهر النهاردة، أنا عازمك على العشاء.

خرج عادل وزوجته هانيا من المنزل ليتناولا العشاء في أحد المطاعم المطلة على نيل القاهرة، لم تتوقف المعجبات عن ملاحقة «البرنس» بكلامات الإطراء التي جعلت زوجته تشعر بالغيرة الشديدة، كانت نظراتها لعادل تشعره بالضيق، ووصل الأمر ذروته مع اعتراضها على إحدى المعجبات التي تغزلت في ادهم، بشكل ضايقها وأحرج عادل، فما كان منه إلا أن تحفظ على أسلوب زوجته، وشكر معجبته ثم غادر المطعم مع زوجته، لتنتهي علاقتهما بالطلاق في المنزل بعد شد وجذب ارتفع فيه صوته وانتهى بعبارة «انت طالق».

تدخل المخرج نيازي مصطفى صديق ادهم المقرب في تلك الفترة للصلح بينهما، وتقريب وجهات النظر واستضاف مطلقته في منزله القديم لتعيش بمفردها، وبالفعل نجح في احتواء المشكلة بينهما وأعادها ادهم إلى عصمته، لكن الخلافات دبت بينهم مجدداً وانفصلا للمرة الثانية ومع تدخل بعض الأصدقاء المقربين لإعادتها إلى عصمة ادهم، لكن هذه المرة لم يستمر الزواج سوى أسابيع قليلة وانفصل عنها للمرة الثالثة والأخيرة لتعود إلى مسقط رأسها بالإسكندرية.

تخلص عادل ادهم من الحياة غير المستقرة التي عاشها طوال السنوات الأربع التي ارتبط فيها بزوجته، إذ تمكن من استغلال العيش منفرداً بتقديم المزيد من الأدوار المميزة، بعدما تخلص من مشكلات الحياة الزوجية التي أثرت عليه وجعلته يبتعد أحيانا ويعتذر أحيانا أخرى، وساعده على قرار الانفصال عدم وجود أطفال تربطه بزوجته.

أيقن عادل أن طبيعته الخاصة والسنوات التي عاش فيها منفردا ستحول بينه وبين الزواج، وأدرك أن تصرفاته ربما لا تتوافق مع اي امرأة، فمثلا كان يسافر للإسكندرية أو لأي مكان آخر للاستجمام مكتفيا بالاتصال بزوجته هاتفياً يخبرها بمكان وجوده فحسب، كما أن الإجازات التي كان يحصل عليها قليلة ويفضل قضاءها في المنزل دون أن يخرج، وهو ما لا تقبله أي امرأة  لذا اتخذ قراره بأن يعود للعيش بمفرده لصعوبة أن يجد زوجة تتأقلم مع طباعه.

الشيطان... أصعب الأدوار

يعتبر عادل ادهم أن دوره في فيلم «المرأة التي غلبت الشيطان» من أصعب الأدوار التي قدمها خلال مسيرته الفنية، لأن شخصية الشيطان التي أداها في الفيلم، لم يرها أحد من قبل ووجد صعوبة كبيرة في تحديد ملامحها وأبعادها الدرامية، خصوصا في ما يتعلق بطريقة حديثها مع الآخرين.

لم يجد ادهم خجلاً في الحديث مع الفنان القدير عبدالوارث عسر للاستفادة منه، فبادر بزيارته للحديث معه عن الشخصية وصعوبتها، أعطى الممثل المخضرم نصائحه لأدهم ولم يبخل عليه بمعلومة، وعلى أساس هذه النصائح قام ادهم ببناء ملامح الشخصية خلال بروفات التحضير مع المخرج يحيى العلمي.

يقول عادل: «قال لي عبدالوارث عسر إن الشيطان ليس برجل أو امرأة، خذ أفعاله وربنا يقدرك»، هذه الكلمات القليلة جعلت عادل يرسم ملامح الشيطان، يتعامل معه باعتباره شخصية هلامية، سيصدقها الجمهور إذا اقتنع هو بها خلال تقديمه لها.

back to top