أوباما يدخل في سجال مع ترامب... ويدعم كلينتون ضمناً

نشر في 18-02-2016 | 00:04
آخر تحديث 18-02-2016 | 00:04
• الرئيس: مواقف الجمهوريين غير مقبولة في الخارج... والأميركيون سيختارون مرشحاً متعقلاً

• ساندرز على وشك اللحاق بهيلاري في ولاية نيفادا
• بوش يستعين بشركات إنتاج السلاح
دخل الرئيس الأميركي باراك أوباما في معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية، على الرغم من محاولته الابتعاد عنها، وإظهار نفسه كحيادي.

وهاجم الرئيس الديمقراطي، المرشح الجمهوري الأوفر حظاً والمثير للجدل دونالد ترامب، الذي رد عليه بعنف، واعتبر أن دخول الرئيس المعركة ضده يظهر قوته كمرشح قادر على الفوز.

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الأول، أنه لا يزال مقتنعاً، بأن متصدر السباق لنيل تذكرة الترشيح الجمهورية إلى الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب لن يخلفه في البيت الأبيض، منددا بالخطاب المقلق الذي يعتمده هذا الملياردير وسائر المرشحين الجمهوريين تجاه المسلمين، في وقت رد عليه الأخير، واصفا إياه بأنه "أسوأ رئيس".

وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في كاليفورنيا في ختام قمة مع زعماء دول جنوب شرق آسيا: "أنا ما زلت مقتنعا بأن ترامب لن يصبح رئيسا، لأن لدي ملء الثقة في الشعب الأميركي، فهو يدرك أن تولي الرئاسة مهمة جدية، وليس مثل إدارة برنامج حواري أو برنامج لتلفزيون الواقع، ولا هو عملا ترويجيا أو تسويقيا، إنه عمل شاق".

وأضاف أن الأميركيين يدركون أن الرئيس القادم سيكون تحت يديه الشفرات النووية، ولديه سلطة إرسال قوات أميركية إلى الحرب، قائلا إن "الشعب الأميركي عاقل، وأعتقد أنهم سيقومون باختيار رئيس متعقل في النهاية".

ليس فقط ترامب

وقال أوباما إن زعماء أجانب يعبرون له عن انزعاجهم من مواقف المرشحين الرئاسيين الجمهوريين من قضايا مثل تغير المناخ والهجرة.

وأضاف أن القلق في الخارج لا يقتصر على تصريحات ترامب المثيرة للجدل، و"أنه (ترامب) كان البادئ بإثارة المشاعر المعادية للمسلمين، لكن إذا نظرتم إلى ما قاله المرشحون الجمهوريون الآخرون، فإن ذلك مزعج إلى حد كبير أيضاً".

وأشار إلى أن "هذا لا يتعلق فقط بالسيد ترامب. انظروا إلى التصريحات التي أدلى بها المرشحون الآخرون. لا يوجد مرشح واحد في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري يعتقد أننا ينبغي أن نفعل شيئا بشأن تغير المناخ".

ولفت أوباما أيضا إلى مقاومة الجمهوريين لإجراءات قوية للحد من ظاهرة تغير المناخ على أنها "مثيرة لانزعاج المجتمع الدولي".

رد ترامب

وعقَّب ترامب على تعليقات أوباما، فقال إن أداءه لوظيفته كان "سيئا"، "وما كان ليفوز بفترة رئاسية ثانية، لو قررت أن أتحداه في الانتخابات الرئاسية السابقة".

وقال في مقابلة تلفزيونية: "هذا الرجل (أوباما) قام بعمل سيئ للغاية، وأعادنا للوراء كثيرا، واستهداف رئيس أميركي على رأس عمله لشخص بعينه بالانتقادات، بمثابة مديح عظيم".

وفي رد آخر، قال ترامب عبر حسابه بـ"تويتر": "من المثير للاهتمام كيف تلعثم الرئيس أوباما، وقال إنني لن أصبح رئيسا. صدر هذا عن شخص قد يكون أسوأ رئيس في تاريخ أميركا".

دعم ضمني

وفيما بدا أنه تدخل رئاسي في السباق الرئاسي الديمقراطي بين هيلاري كلينتون والاشتراكي بيرني ساندرز، أقرَّ أوباما بأن كلينتون تتماشى أكثر مع سياسته.

وقال في هذا السياق: "أعتقد أنها تتفق معي أكثر من بيرني، لكن في بعض المسائل نتفق أنا وبيرني أكثر مما أنا عليه معها. لا أعرف، فأنا لم أدرس مواقفهما عن قرب".

لكنه أشار أيضاً إلى أنه يعرف كلينتون أكثر من ساندرز، حيث عملت معه، وكانت وزير خارجية "مثالية".

أزمة سكاليا

وفي خضم صراعه مع الجمهوريين حول تعيين قاض في المحكمة العليا، بدلاً للقاضي الراحل أنتوني سكاليا، رفض أوباما دعوة الجمهوريين ترك مهمة اختيار بديل لسكاليا لخلفه.

وأوضح أن حق الرئيس الدستوري هو اختيار مرشح بديل، مضيفاً: "أنا مندهش من سماعي للبعض الذين يدعون حرصهم على ترجمة الدستور ينحرفون ويقرأون أحكاما غير موجودة".

جيب بوش

إلى ذلك، أثار المرشح الجمهوري جيب بوش زلزالا أمس الأول. فقد سعى إلى إظهار نفسه على أنه المرشح الأكثر قدرة على إعادة بناء الجيش، وأثناء زيارته شركة لانتاج الاسلحة في مدينة كولومبيا عاصمة الولاية، تحدث إلى الموظفين، وحصل على مسدس كتب عليه اسمه.

وبث بوش تغريدة على "تويتر" لصورة المسدس، وكتب عليها "اميركا"، وأثار ذلك ردود فعل على شبكات التواصل الاجتماعي تتراوح بين التأييد والسخرية والاستياء.

وبوش هو مرشح الشركات الأميركية، وابن وشقيق رئيسين سابقين، إلا أن صعود نجم ترامب صعَّب السباق عليه.

ماذا تخبئ نيفادا؟

في السياق، نشر استطلاع للرأي أجرته "سي ان ان" و"أو آر سي انترناشيونال"، أمس، من خلال مقابلة 1006 أشخاص بالغين في نيفادا عبر الهاتف بين 10- 15 فبراير، على عينة من 245 شخصا ممن سيصوتون للجمهوريين في مقابل 282 ممن سيصوتون للديمقراطيين، من خلال التجمعات الانتخابية، أن 48 في المئة يدعمون كلينتون، مقابل 47 في المئة لساندرز، حيث تمتلك هيلاري شعبية وسط النساء، وساندرز مسيطر على الناخبين الأصغر من 55 سنة.

وبعكس الولايات السابقة، حصل الاثنان على نسب متساوية من الناخبين البيض وممن هم من أصول إفريقية.

كما أظهر الاستطلاع، أن الشأن الاقتصادي استحوذ على اهتمام 42 في المئة من الناخبين، وكيفية إدارة المرشحين لهذا الملف قد يحدد مصيرهم في هذه الولاية.

أما بخصوص الجمهوريين، فما زال ترامب مسيطرا في الشأن الاقتصادي بنسبة 61 و58 في المئة في ملف الهجرة غير الشرعية، ومحاربة "داعش" 55 في المئة، والسياسة الخارجية 42 في المئة.

أما بخصوص القضايا الاجتماعية، فحصل على 28 في المئة، يليه تيد كروز بنسبة 21 في المئة، وماركو روبيو بنسبة 20 في المئة.

ويتفوق ترامب بشكل مريح في ولاية كارولاينا الجنوبية، حيث أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة "سي ان ان"، أمس الأول، حصوله على نسبة 38 في المئة، متفوقا على خصمه كروز، الذي حصل على 22 في المئة، وهو فارق بمقدار 16 نقطة.

(عواصم- أ ف ب، رويترز، د ب أ، سي أن أن، ذا هيل)

ترامب لا يستبعد قتل سكاليا!

ألمح دونالد ترامب إلى احتمال مقتل القاضي أنتوني سكاليا.

وصرح الملياردير المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، في مقابلة إذاعية، بأنه سمع معلومات تفيد بأن القاضي وجد ميتا تحت وسادة وضعت فوق رأسه، وهذا "أمر مريب" على حسب وصفه، مضيفا للمذيع الذي حاول تحذيره من المضي في هذه النظرية: "لا أستطيع أن اخبرك، لا استطيع ان اعطيك اجابة".

وبحسب الرواية الرسمية، فقد توفي القاضي سكاليا السبت الماضي خلال رحلة صيد في تكساس.

«الحب للجميع» بالعربية تستنفر مدينة في تكساس

حضر رجال الشرطة في مدينة لوبوك بولاية تكساس الأميركية، الاثنين الماضي، بعد بلاغ تلقاه مركزهم بشأن علم عليه علامة قلب أحمر، ومكتوب عليه بالعربية "الحب للجميع" علق على مبنى في المدينة.

ووفق "القناة العاشرة" المحلية، فإن محافظ المدينة غلين روبرتسون، هو من قام بإبلاغ الشرطة والشرطة الفيدرالية وأمن الحدود، وقام قبل ذلك بإحضار مترجم، لمعرفة ماذا كتب على العلم، والتأكد من عدم وجود تهديد. وتبين أن رجلاً سورياً، هو من علق العلم، بمناسبة عيد سان فالانتاين.

لست في مسابقة مع بوتين

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن "النزاع الدائر في سورية ليس مسابقة بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي ارتكب خطأ استراتيجيا بدعمه النظام السوري الضعيف، بدليل اضطرار موسكو إلى التدخل عسكريا بصورة مباشرة لإنقاذه". كما تعهد أوباما بمنع تنظيم "داعش" من تثبيت مواقعه وتشكيل قاعدة له في ليبيا، مؤكداً أن بلاده ستتحرك أينما وجد "هدف واضح".

back to top