تركيز على الذات
نيكولا مزهر
“لا أنظر إلى غيري بل أركّز على عملي وأفرح لتميز زملائي، بنظري كل من حقق نجاحاً كبيراً وسريعاً في بطولة عمل أو اثنين، أفل نجمه بعدها، لأن الاستمرارية يجب أن تكون نتيجة ركيزة ثابتة”، يوضح نيكولا مزهر الذي شارك في أعمال درامية لبنانية وعربية مشتركة وحقق نجاحاً وراهن البعض أنه سيكون من الممثلين الأوائل في المستقبل.يضيف: “ما زلت في بداية الطريق ولم أخض المجال كي أنافس أحداً، خصوصاً أنني أؤمن بأن لكل شخص هويته وإحساسه وأداءه، لذا يجب أن يحقق الممثل خبرة أولا يكتسبها من خلال المشاركة في أعمال عدّة مع كتّاب ومخرجين ومنتجين مختلفين، ما يؤسس لبنية قويّة تدفعه نحو الأمام”.حول تحقيقه انتشاراً عربياً سريعاً في حين لم يبلغ نجوم محليون كثر هذه المرحلة بعد يتابع: {برأيي من لا ينجح في بلده لا يمكن أن ينجح في مكان آخر، إنما هذه الأعمال تدفعنا خطوات إلى الأمام كونها تلفت النظر إلينا، لنتلقى بفضلها عروضاً جديدة نحقق من خلالها نجومية عربية}.سارة ابي كنعان«لا أنافس أحداً، بل نفسي، لأن كل شخص أساساً متمايز بحدّ ذاته، لذا سافرت إلى أميركا وخضعت لدورات تدريبية، فضلاً عن أنني أقرأ جيّداً ما يُعرض عليّ لإدراك ما سيقدّمه الدور الجديد إلي»، تؤكد سارة أبي كنعان التي رغم أن مشوارها الفنّي ما زال في بدايته، إلا أنها رسمت هويّة خاصّة بها في الدراما ولفتت النظر إليها. وها هي اليوم تشارك في أعمال لبنانية وعربية مشتركة. عمّا إذا كانت تضع نفسها في مصاف ممثلات البطولة الأولى تضيف: «طبعاً، بعدما اجتهدت للتقدّم والتطوّر، تدرّجت وأثبتّ نفسي وأنني أستحقّ هذا الموقع بجدارة، خصوصاً أنني كرّست وقتي لهذه المهنة وتخليت عن تخصصي والتزاماتي الأخرى لأجل التمثيل، فلم يُقدّم لي على طبق من فضّة ولم يأتني من فرصة ذهبية أو بدعم من أحد». ميرفا القاضي{لا أفكّر في أنني أنافس أحداً، لأنني لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة. أؤدّي عملي وأتمنّى النجاح في كل خطوة}، تشير ميرفا القاضي التي تميزت في مجال الإعلانات وعرض الأزياء وفي التمثيل بعد خوضها أكثر من تجربة في الدراما اللبنانية والعربية المشتركة.تضيف: «تعبت كثيراً لأصل إلى هذه المرحلة وعملت لسنوات في مجالات مختلفة، واليوم بدأت أحصد ما زرعت وآخذ حقي»، ما وصلت إليه غير كافٍ مقارنةً بطموحاتي. لست في منافسة مع أحد سوى نفسي، وما يهمّني هو النجاح في كل خطوةٍ أخطوها». تشدد على أنها خاضت مجال التمثيل لا لتدخل في منافسات وحروب وتصفية حسابات، وليس بهدف الشهرة والأضواء اللتين عرفتهما منذ زمن.تتابع: «أرفض عروضاً كثيرة، ليس لأنها سيئة، بل لأنني لا أجد نفسي فيها، أنا بطبعي متروية ولا أختار سوى ما أقتنع به، خشية الخطوات الناقصة التي من الممكن أن أندم عليها في المستقبل. من جهة أخرى، تزداد خبرتي ومعرفتي بعد كل عمل أقدمه، وهذا يضيف حتماً إلى رصيدي وبالتالي يضعني أمام تحديات جديدة».جنى{أتشارك مع ناصيف زيتون ورحمة رياض الشركة الفتية نفسها (ميوزك إز ماي لايف) إلا أن هذا الواقع لا يجعلني في منافسة معهما}، تؤكد جنى لافتة إلى أن {نجاح أي واحد فينا يعني نجاحاً لنا جميعاً وللشركة}.تضيف: {“ناصيف سوري ورحمة عراقية وأنا لبنانية، وبالتالي نحن من جنسيات مختلفة، ولكل واحد لهجته ولونه الموسيقي وهويته الفنية. علاقتي بهما جيدة وأنا من النوع الذي ينظر إلى نفسه وليس إلى الباقين، بمعنى أنني أراقب نفسي كيف أتقدم من سنة إلى أخرى، وما حققته حتى اليوم، وكيفية صقل موهبتي لأن من يراقب غيره ولا يهتم بعمله لا بد له من أن يفشل}.وعما إذا كانت تعتبر نفسها محظوظة، تتابع: {ما زلت في بداية مشواري والحمد لله راضية عن النتائج. طموحاتي كبيرة نحو المستقبل، في رأسي مخططات أنوي تنفيذها لكن بتروٍ. نؤمن الشركة وأنا بأن من يرتفع سريعاً يقع سريعاً، وما يهمنا هو النوعية وليس الكميّة}.