اعتداء شرطي على مشفى في القليوبية... وصِدام مع «الألتراس»

نشر في 07-02-2016 | 00:02
آخر تحديث 07-02-2016 | 00:02
No Image Caption
السيسي: الدولة غير قادرة على الاستمرار في الخدمات بالطريقة نفسها والحوار مع «أهلاوي» ليس تدخلاً بالقضاء
بعد أيام من أزمة حادة بين وزارة الداخلية ونقابة الأطباء، بسبب اعتداء شرطي على مستشفى المطرية، تجدد الخلاف بينهما، أمس، على خلفية اعتداء شرطي جديد على مشفى بنها العام، نتج عنه احتجاز 3 أطباء في قسم "طوارئ المخ والأعصاب"، في حين اشتبكت قوات الأمن مع عشرات من رابطة مشجعي النادي الأهلي.

لم تهدأ الأمور نسبياً، بين نقابة الأطباء المصرية، ووزارة الداخلية، على خلفية اعتداء وقع الأسبوع الماضي، من قبل قوة شرطية على مشفى المطرية العام، إلا وتجددت أزمة بين الطرفين، على خلفية تجاوز جديد لأحد أفراد الشرطة، على طاقم أطباء قسم النساء في مشفى بنها العام، أمس.

الأمينة العامة لنقابة الأطباء، مُنى مينا، قالت، إن "واقعة الاعتداء الجديدة جاءت بعدما طلب طبيب من مرافقي إحدى الحالات الخروج من قسم النساء، باعتبار أن تواجد الرجال غير مسموح به، فما كان من ذلك المرافق الذي يعمل أمين شرطة، إلا أن أشهر السلاح في وجه الطبيب، فحرر الأطباء محضراً ضده".

في السياق، تمسكت نقابة الأطباء بقرارها بالتشغيل الجزئي لمشفى المطرية العام، رغم قرار النيابة العامة بتشغيل المشفى وإحالة المُمتنعين عن العمل إلى التحقيق.

وذكرت مينا في تصريحات لـ"الجريدة" أن: "إدارة المشافي التعليمية التابع لها، مشفى المطرية، تُمارس ضغوطاً على الأطباء لإعادة تشغيله، وهو ما لم يلق استحساناً من الأطباء".

واستباقاً لاجتماع الجمعية العمومية، الخاصة بنقابة الأطباء، والمقرر لها الجمعة المقبل، 12 الجاري، قال بيان للنقابة صدر، أمس، إن أطباء قسم "النساء والتوليد" في مستشفى "بنها" الجامعي، قرروا وقف العمل بالقسم إلى حين اتخاذ الإجراءات القانونية، وقال البيان، إن "شخصاً ادعى أنه شرطي وقام بالتهجم على عمليات الطوارئ أثناء تواجد الأطباء أحمد قاسم، وأحمد صلاح وكريم حامد، مما نتج عنه إصابة الطبيب أحمد قاسم والطبيب كريم حامد".

من جانبه، قال الحقوقي، حافظ أبو سعدة، إنه لم يعد مقبولاً استمرار اعتداءات وانتهاكات أفراد الشرطة على اعتبارها تصرفات فردية، وطالب في تصريحات لـ"الجريدة" بضرورة "امتثال المُخالف للقانون".

الألتراس

إلى ذلك، وبعد أيام من دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرابطة مُشجعي النادي الأهلي "الألتراس" للحوار، وقعت اشتباكات محدودة بين قوات الأمن و"أولتراس أهلاوي"، أمس، أمام النادي الأحمر في منطقة الجزيرة وسط القاهرة، وأوقفت القوات "الألتراس" الذي كان ينوي حضور تدريبات الفريق، في قسم شرطة "قصر النيل" قبل إطلاق سراحهم.

من جانبه، أوضح السيسي خلال افتتاحه، أمس، مشروعات خدمية في مدينة "6 أكتوبر"، أن مبادرته بدعوة 10 من "الألتراس" للاستماع إليهم وإطلاعهم على نتيجة التحقيقات في القضية التي عُرفت إعلامياً بـ"مجزرة بورسعيد" وراح ضحيتها 72 من رابطة المشجعين، لا يعني التدخل في شؤون القضاء.

وتابع: "حديثي عن أولتراس أهلاوي تم تحميله أكثر مما ينبغي، والحوار لا يعني التدخل في شؤون القضاء، الذي لن يسمح لنا بذلك".

القائم بأعمال رئيس حزب "التحالف الشعبي"، مدحت الزاهد، استنكر تعامل الشرطة من شباب أولتراس أهلاوي، وأوضح لـ"الجريدة"، أن مجزرة "استاد بورسعيد" لم تكن شغب ملاعب، إنما كانت واقعة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالثورة.

ترشيد وغلاء

في السياق، طالب السيسي بضرورة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وقال: "مش هنعيش ونسيب الآخرين يواجهوا مصيرهم"، وتابع: "نحتاج 40 مليون جنيه في اليوم، عشان نوصل المياه للمواطن لكي تكون المياه صالحة للشرب، محتاجين نرشد الاستهلاك علشان منقولش المياه والكهرباء غالية".

وأضاف: "محتاجين نعرف حجم المطلوب والتحدي الذي نواجهه"، وأكد أن الدولة تحتاج نصف مليون وحدة سكنية سنوياً لتفادي الأبنية العشوائية، وأكد أن الدولة تحتاج إنشاء المزيد من محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي، وأن كُلفة تلك الأبنية تصل لنحو 25 مليار جنيه، مشيرا إلى أن المعالجة الثلاثية تعني الاستخدام الآمن للمياه في كل الزراعات.

ودعا السيسي المسؤولين في بلاده إلى مصارحة الناس بـ«التحديات» الموجودة، معتبرا أن «الدولة لا يمكنها مواصلة السير بالخدمات المقدمة حاليا بالطريقة نفسها نظرا لكلفتها العالية»، مؤكدا أن «الدولة ليست قادرة على الاستمرار في ذلك»، مطالبا الناس بالتفكير في الأجيال القادمة.

جثة الإيطالي

على صعيد آخر، وفي إطار أزمة الشاب الإيطالي الذي عثرت قوات الأمن على جثته مقتولاً وعليها أثار تعذيب، تم نقل جثمان الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، إلى روما، أمس، فيما وصل إلى ميناء القاهرة الدولي أمس الأول، وفد أمني إيطالي قادماً من روماً للوقوف على مُلابسات مصرعه.

قضائياً، قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس ، بحبس 8 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً، بـ"خلية السويس"، بالسجن المُشدد 10 سنوات، ووجهت لهم نيابة أمن الدولة العليا، اتهامات بإنشاء خلية إرهابية، واستهداف السفن المارة بقناة السويس ورصد المقار الأمنية.

في السياق، قررت نيابة الجيزة، إحالة 9 مُتهمين إلى الجنايات، أمس، بتهمة قتل شرطيين من قوة شرطة قسم الوراق، ووجهت النيابة للمتهمين، تهم تكوين خلية إرهابية، الهدف منها إثارة الفوضى وتكدير الأمن والسلم العام، واستهداف رجال الشرطة والجيش، كما أرجأت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة مرشد عام "الإخوان" محمد بديع و738 متهماً آخرين، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"فض اعتصام رابعة العدوية"، إلى جلسة 26 مارس المقبل، لعدم إتمام عملية توسعة قاعة المحكمة في معهد أمناء الشرطة بطرة.

back to top