تتضمّن قائمة روايات القائمة الطويلة لجائزة {البوكر} 15 رواية من بين 159 رواية صدرت خلال العام الماضي، ينتمي كتابها إلى سبع دول عربية. حظيت مصر وفلسطين بأكبر نصيب من الترشيحات، إذ ترشح عن كل منهما ثلاث روايات، في حين رشحت روايتان عن كل من العراق وسورية ولبنان والمغرب، ورواية عن السودان. تحمل هذه الروايات في طياتها قضايا الواقع ومأزق الهوية والتشدد الديني والصراع الطائفي وهي:

Ad

«ترانيم الغواية»

رواية الأديبة الفلسطينية - الأردنية ليلى الأطرش، صدرت عن «منشورات ضفاف» في بيروت. ترصد الأجواء الملتهبة التي تعيشها مدينة القدس وشعبها، وتتضمن كثيراً من الشخصيات، تلتف غالبيتها بعباءة الترانيم الدينية أمام الجماهير، وفي السر تمارس غوايات متنوعة منها ما هو نتيجة رغبة ضمير وإنسانية رغم خوف ورعب خلفية الترانيم سواء كانت الكنيسة أو الجامع.

«نبوءة السقا»

الرواية الثانية للأديب السوداني حامد الناظر. صدرت عن دار «التنوير للنشر» عام 2015 وتتناول صراعات إريتريا في ظل الاحتلال الأجنبي وتستعرض عذابات ألف عام لمجموعة مسترقة تطلق على نفسها اسم «الأحفاد»، وتتابع رحلتهم الشاقة من العدم إلى التكوين، كاشفةً عن نضالهم في سبيل الحصول على الاعتراف الرسمي بكيانهم القبلي.

وفيها يستلهم التاريخ، للكشف عن أساليب الانتهازية السياسية في المجتمعات البدائية وكيفية استغلال عذابات المهمشين والمسحوقين لتحقيق أمجاد شخصية.

«نوميديا»

رواية للأديب المغربي طارق بكاري عن دار «الآداب» البيروتية، ترصد ضياع المثقف المغربي أمام مفاهيم: الهوية، النضال، الإرهاب، الجنس، الحب، كما تسبر بشكل غير مباشر أغوار الإمبريالية الثقاقية للغرب، وتحكي عن معاناة الذات لهوية انتمائها باعتبار علاقتها بالأصل المتمثل في الرواية بالوالدين وبالمكان الأول، مكان الطفولة.

{نزوح مريم}

بقلم محمود حسن الجاسم. صدرت عن «دار التنوير». تروي حكاية أسرة تعيش في الرقة، وتعاصر الحوادث التي تشهدها سورية من خلال البطلة الأم سارة المسيحية، التي تزوجت بعد قصة حب من المهندس هاشم ابن الرقة، وتروي الأم لابنتها الطفلة مريم ما يحدث في محافظة الرقة خصوصاً، وسورية عموماً، كذلك تروي قصة حبها لأبيها، وكيف تم الزواج بينهما رغم معارضة الأهل.

«أهل النخيل»

رواية للكاتب العراقي جنان جاسم حلاوي، صدرت عن دار «الساقي» للنشر، وتدور حول مدينةٌ البصرة التي تتداعى دمارا وموتا، وبطلا الرواية رمزي وأحلام يشقان هذا الخراب، ويركضان مذعورين نائيين عن الجند المتقدمين منهما، يلجآن إلى إحدى الغرف، يتعانقان ويدخلان في قبلة عميقة.

{حارس الموتى}

 

 صدرت عن «منشورات ضفاف» و{منشورات الاختلاف» للكاتب اللبناني جورج يرق، تدور الرواية، خلال عام 1979، راصدة ما يطفو على السطح من ممارسات تبدأ بالخطف وتنتهي به، وتمرّ بالاغتصاب، والقتل، والقصف، والقنص، والسرقة، والفساد، والتشبيح، واستغلال السلطة.

«مديح النساء»

 

رواية للكاتب الفلسطيني محمود شقير عن دار «نوفل»، هي الجزء الثاني من «فرس العائلة»، ويكمل فيها الكاتب، من خلال شخصية الراوي، سرد سيرة قبيلة العبد اللات، راصداً التبدل الذي طرأ عليها في الخمسينيات، تحت تأثير التحولات السياسية والاجتماعية بعد النكبة، وطفرة الحداثة وبذور الصراع التي بدأت تنمو في فلسطين.

{سماء قريبة من بيتنا}

صدرت عن «منشورات ضفاف والاختلاف» للكاتبة السورية شهلا العجيلي. تدور الرواية على الأرض السورية، حيث تدخل الكاتبة في التاريخ، لكنه دخول محاصر بالجغرافيا، وكما تقول الراوية «جمان» سهل أن تحكي حكايات الماضي، ولكن هنا تصل الحكايات إليك تغيراً في المكان، وتتوق نفسك مع شخصيات الرواية إلى أماكن صارت حلماً من أثر كوارث جاءت من بلاد أخرى، المدن الجميلة صارت لامرئية، أساطير «تنادي» أصحابها.

{معبد أنامل الحرير}

صدرت عن «منشورات ضفاف والاختلاف»، للكاتب المصري إبراهيم فرغلي. تتناول قصة نص روائي يبحث عن مؤلفه، الذي ترك النص على متن زورق في عرض البحر، وقفز هربا من مطارديه، ثم تبدأ الأيدي في تناول الرواية وتناقلها، وتحكي الرواية ما يحدث لها في عرض البحر، وتستدعي سيرته التي تتناثر بين طفولته في الإمارات وشبابه في مصر ثم ألمانيا.

{عطارد}

رواية للكاتب المصري محمد ربيع صدرت عن دار «التنوير». تدور في إطار تخيلي لما تشهده مصر عام 2025، واختار المؤلف اسم «أحمد عطارد» لبطله ضابط الشرطة العقيد قائد «مجموعة البرج»، وهي خلية لمقاومة الاحتلال وبالتوازي مع حوادث الخيال. تتناول الرواية عام 2011 حيث ينشغل البطل «إنسال» عن زوجته «ليلى» بالطواف مع الطفلة «زهرة» على المستشفيات وثلاجات الموتى للبحث في السجلات عن جثمان أبيها الذي استشهد أثناء الثورة.

«كتيبة سوداء»

 

رواية الكاتب المصري محمد المنسي قنديل، صادرة عن دار «الشروق». تتناول حادثة الكتيبة المصرية التي حاربت تحت لواء الجيش الفرنسي في المكسيك عام 1863، حينما طلب الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث من الخديو سعيد باشا مساعدته في حربه ضد الشعب المكسيكي، والتي بدأت منذ عام 1861، فأرسل له «أورطة» كتيبة من الجنود المصريين والسودانيين، وظلت الحادثة طي النسيان حتى جاء الأمير عمر طوسون، وأصدر كتاب «بطولة الأورطة السودانية - المصرية في حرب المكسيك» عام 1933.

{وارسو قبل قليل}

الرواية الثانية للكاتب والصحافي اللبناني أحمد محسن، فيها يروي قصص الشتات بين وأرسو وبيروت عبر سيرة أجيال مزقتها الحرب بين مدن منهارة، إذ يسرد أحمد محسن حكاية بطل في زمن تشوهت فيه معاني البطولة، وعن حفيد ورث روح عازف ورقّة ضحية، فتمزق بين وطنين وهويتين وأكثر من امرأتين، جوزف ورث كل أسئلة الهوية عن جده.

«مصائر»

 

رواية الكاتب الفلسطيني ربعي المدهون، عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»- بيروت ومكتبة «كل شيء»- حيفا، وقد عرّف عنها الكاتب بقوله في بداية الكتاب: «هذه رواية عن فلسطينيين بقوا في وطنهم بعد حرب 1948، وأصبحوا بحكم واقع جديد نشأ، مواطنين في «دولة إسرائيل» ويحملون «جنسيتها»، في عملية ظلم تاريخية نتج عنها «انتماء» مزدوج، غريب ومتناقض لا مثيل له، وهي رواية عن آخرين أيضاً، هاجروا تحت وطأة الحرب ويحاولون العودة بطرق فردية».

«رسائل من زمن العاصفة»

 

رواية الأديب المغربي عبد النور مزين، وتدور إبان انتفاضة سنة 1984، وسنوات الرصاص في المغرب. تبدأ بالحب وتغوص من خلاله إلى عتمات مظلمة من تاريخنا الحديث ومن سنوات انتفاضات مدن المغرب وما تلاه من قمع وحشيٍّ واعتقالات في الجامعات والإطارات النشيطة للمناضلين.

{مياه متصحرة}

بقلم الكاتب العراقي حازم كمال الدين، صدرت عن دار «فضاءات للنشر والتوزيع». هي رواية عابرة للطوائف، وتبحث اندحار العلمانية، وانتشار سرطان الطائفية الذي يبدو حتى الآن مستعصياً على الشفاء، وتسلط نقداً ساخراً على ضمور القوى العلمانية التي التحق بعضها بالتركيبات الاجتماعية الجديدة في الوقت الذي تؤرخ فيه لعمليات تفكيك البنى الاجتماعية القديمة وإعادة تركيبها وفقاً لما هو قابع في عتمة التاريخ.