أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، نزار العدساني، أن منتجي النفط والمستهلك النهائي يواجهون في الوقت الحالي ظروفا صعبة، وغالبية الشركات النفط العالمية ترشد النفقات، بعد انخفاض أسعار النفط ووصولها الى المستويات الحالية.
وأشار، في كلمته خلال بطولة الغولف التي تنظمها المؤسسة بمشاركة عدد من الرؤساء التنفيذيين ونوابهم من شركات النفط العالمية، إلى أن مشاركة هذا العدد الكبير من عملاء مؤسسة البترول تعكس مدى متانة العلاقات بين المؤسسة والشركات المشاركة، مرحبا بالشركاء.علاقات متينةوقال العدساني إن نشاط تسويق النفط حاليا مختلف عن السابق، إلا أن العلاقات بين مؤسسة البترول وعملائها متينة وقوية وتزداد صلابة في مواجهة الأزمة الحالية.وأكد أن عجلة الأسواق مستمرة وتأخذ وقتها، ومؤسسة البترول مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها ومشاريعها وشراكتها التي سوف تعزز مكانة المؤسسة في أسواق النفط.وشدد على أن مؤسسة البترول محافظة على وعودها بأن تظل إحدى الركائز التي تعتمد عليها الأسواق ومحافظة على استقرارها ومرونتها في التعامل مع الأوضاع التسويقية.من جهته، قال العضو المنتدب لقطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية، نبيل بورسلي، إن تصدير الكويت من النفط الخام يبلغ مليوني برميل يوميا، مشيرا إلى أن هناك تجديدا للعقود بشكل دوري.وأشار بورسلي، في تصريحات للصحافيين أمس على هامش البطولة، الى أن الكويت تفتح باستمرار أسواقا جديدة في أوروبا والشرق الأقصى، وستشهد الكميات المصدرة الى زيادة في المستقبل، موضحا أن التسويق العالمي لديه استراتيجية متطورة للتعامل مع تطورات السوق وأحداثه، خصوصا في حال زيادة الإنتاج، مشيرا الى أن هناك عوامل كثيرة تؤثر في السوق حاليا، والتي تسيطر عليه في الوقت الحالي.أساليب جديدةوأكد بورسلي أن جميع إنتاج النفط الكويتي مباع، مشيرا الى أن أوضاع السوق الحالية تتطلب أساليب جديدة لمواكبة المرحلة الحالية.وأوضح أن هناك العديد من العوامل تتحكم في أسعار النفط، مؤكدا أن هناك أدوات تسويقية يمكن أن تتبعها الكويت لتفادي أي تخفيضات للدول المنتجة.وأكد أن المنافسة أصبحت كبيرة بين الدول المنتجة، ولاسيما مع تنامي إنتاج النفط الصخري في أميركا وكندا، لافتا الى أن تصدير النفط الاميركي سيفرض تحديات كبيرة على السوق النفطي في المستقبل، وتوقع ارتفاع الأسعار مع زيادة التوترات الجيوسياسية في الأسواق العالمية.وفي ما يخص الخصومات التي تعطيها الدول المنتجة لعملائها، أكد بورسلي أن الكويت لديها سياسة تسويقية موحدة، وأن علاقتها مع الزبائن أكبر من الخصومات، وتتسم بالاستقرار، سواء كان على مستوى الإمدادات او نوعية الخام المصدر، فضلا عن العلاقات التي تجمع الكويت بالدول العالمية.وقال إن خصومات الأسعار التي تقدمها الدول المنتجة ستؤدي الى حرب أسعار بين الدول المنتجة، مشيرا الى أن الزبائن يفضلون التعامل مع الكويت، نظرا للاستقرار التجاري واستمرار التوريد بعيدا عن مشكلات التصدير التي تواجه بعض الدول في الموانئ، مؤكدا ان أغلب الدول تفضل الاستقرار في التصدير عن العروض التي تقدمها الدول التي لا يوجد بها استقرار في الوقت الحالي.
اقتصاد
العدساني: علاقة المؤسسة مع عملائها متينة
17-02-2016