استمرت تجاوزات تنظيم "ولاية سيناء"، الذي بايع زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي أواخر ديسمبر 2013، بحق شيوخ القبائل السيناوية، حيث نشرت صفحات تابعة له على موقع "تويتر" إعلان الإفراج عن أهم رمز قبلي تم اختطافه مؤخرا في سيناء، من دون الإفصاح عن المزيد من المعلومات عن أسباب اختطافه أو إطلاق سراحه.

Ad

وكانت القدرات الميدانية للتنظيم المتطرف تراجعت إلى حد كبير، بعد إطلاق الجيش ثلاث مراحل من عمليات "حق الشهيد" الأمنية، حيث لم يعد لديه القدرة على شن هجمات مباشرة ضد قوات الجيش، واكتفى بزرع ناسفات على الطرق الرئيسية التي تسير عليها الأرتال الأمنية، كما عاد إلى سياسة اختطاف ونحر عناصر قبلية سيناوية، بزعم تعاونها مع الأمن، حيث تبنى الأسبوع المنصرم نحر 9 سيناويين.

"الجريدة" علمت من شيخ قبلي في مدينة رفح أن الرمز القبلي الذي أطلق التنظيم سراحه قبل يومين هو الشيخ موسى، من قبيلة "الرميلات" بمدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة.

وأوضح الشيخ القبلي، الذي تحفظ عن نشر اسمه مخافة الاستهداف، أن وساطة قوية تدخلت مع عناصر التنظيم للحيلولة دون وقوع أذى على موسى، لافتا إلى أن "السبب الرئيس وراء الإفراج عنه هو تثبت عناصر التنظيم من أن الشيخ ليست لديه علاقات بقوات الأمن".

وتابع: "التنظيم اختطف خلال الأيام الماضية نحو 30 سيناويا بزعم التعاون مع قوات الأمن، وهو لا يُفرق بين عنصر مخطوف ذي قبيلة قوية أو ضعيفة، لكنه يقوم بنحر من يتيقن من تعاونه مع الأمن".

وقال الناشط السيناوي علي فريج إن "التنظيم ينتقم لهزائمه المتكررة من قبل قوات الجيش والشرطة بإرهاب السيناويين"، موضحا لـ"الجريدة" أن "عناصر التنظيم معلومون للجميع، لكن الكثير من السيناويين يخشون الوشاية بهم للأمن مخافة الاستهداف، خاصة أن التنظيم يعتمد على أبشع طرق القتل وهي النحر"، مضيفا: "قوات الأمن نجحت في الحد من قدرة التنظيم الميدانية، لكن استئصاله ربما يحتاج إلى المزيد من الوقت".

في السياق، زعم التنظيم الإرهابي إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز "غراد" على مقر الكتيبة 101، ومقر تمركز قوات "الصاعقة" في سيناء، أمس الأول، وعمم التنظيم صورا ادعى أنها لاستهداف مقرات أمنية في سيناء.