تزامناً مع إعلان جون كيري اتفاقاً مع نظيره الروسي لوقف الأعمال العدائية في سورية، شهدت منطقة السيدة زينب في دمشق وحي الزهراء بحمص 6 تفجيرات تبناها «داعش» أسفرت عن مقتل نحو 119 شخصاً معظمهم مدنيون.

Ad

للمرة الأولى منذ عام 2011، ينتظر السوريون بكثير من الترقب والأمل وقفاً قد يكون جدياً لإطلاق النار، ترعاه واشنطن وموسكو بموافقة مبدئية ومشروطة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والمعارضة المعترف بها دولياً، تطبيقاً لـ «اتفاق ميونيخ».

وغداة إعلان المعارضة السورية من الرياض قبولها الهدنة، وإعلان الأسد، في مقابلة صحافية، استعداده للمضي بها، كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من عمان أمس، عن «اتفاق مؤقت» مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، لوقف الأعمال العدائية في سورية.

وقال كيري إن وقف المعارك «من الممكن أن يبدأ خلال الأيام المقبلة»، موضحاً أن «الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين سيتحدثان في أقرب وقت لإنجاز الاتفاق».

وكان كيري ولافروف أجريا أمس الأول اتصالاً رسّم حدود وقف الأعمال العدائية الذي ينص عليه «اتفاق ميونيخ»، بعد موافقة واشنطن على التنسيق العسكري مع موسكو في سورية، وهو الأمر الذي كانت ترفضه إدارة الرئيس باراك أوباما مكتفية بالتنسيق لعدم وقوع تصادم في الأجواء.    

وفي تطور ميداني كبير تزامن مع «إعلان كيري»، ضربت 6 تفجيرات منسقة تبناها تنظيم داعش حي السيدة زينب في دمشق، وحي الزهراء بحمص، وأسفرت عن مقتل 119 شخصاً على الأقل، معظمهم مدنيون.

(دمشق، عمان - أ ف ب، رويترز، د ب أ)