بودي: «طيران الجزيرة» تدرس التوسع في رحلات بعيدة المدى
«نستعد لـ«النقلة القادمة» متمثلة في مبنى وصالة خاصين وتقليص الإجراءات وتشغيل الإنترنت»
تجهز "طيران الجزيرة" لـ"النقلة القادمة"، وهي سلسلة من المشاريع الطموحة والهادفة للتغيير والمدرة للدخل، ستعمل على تعزيز وتحديث خدمات الشركة لاستقطاب شريحة أكبر من المسافرين، وإحداث نقلة فارقة تضمن ارتقاء وتطوراً غير مسبوقين في خدمات السفر بالكويت.
أكد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة، مروان بودي، أن الشركة تعاقدت مع جهة استشارية متخصصة لعمل الدراسات اللازمة بالتوسع في الخطوط التشغيلية للمدى البعيد، مشيرا إلى أن "الشركة تعمل حاليا في المراحل الأولية لتوسعة شبكة رحلاتها، حتى تشمل عواصم أوروبية وآسيوية يتم السفر إليها من دون توقف، وذلك من خلال عقد شراكة فعلية مع مشغل دولي.جاء ذلك خلال الجمعية العمومية العادية للشركة، التي انعقدت بنسبة حضور بلغت 78.4 في المئة من إجمالي المساهمين، ووافقت على توزيع 15 في المئة أرباحا نقدية بواقع 15 فلساً للسهم.وأضاف بودي أن الشركة تجهز لـ"النقلة القادمة"، وهي عبارة عن سلسلة من المشاريع الطموحة والهادفة للتغيير والمدرة للدخل، وسوف تعمل على تعزيز وتحديث خدمات شركة طيران الجزيرة لاستقطاب شريحة أكبر من المسافرين وإحداث نقلة فارقة تضمن ارتقاء وتطورا غير مسبوقين في خدمات السفر في الكويت.وأشار إلى أن الشركة ستقدم خدمة حصرية تتمثل في إمكان إنهاء جميع إجراءات السفر في محطة واحدة تبعد دقيقتين عن مبنى الركاب الحالي لتخلص المسافرين من عناء الانتظار والازدحام في مطار الكويت الدولي، وذلك ابتداء من الربع الثالث من 2016. وستتضمن خدمة صف السيارات للمسافرين وخدمة تحميل الأمتعة وإنهاء كل إجراءات التسجيل وتسلم بطاقة صعود الطائرة، ثم نقل المسافرين إلى محطة الركاب، حيث يتم التوجه مباشرة إلى وجهة المغادرين دون المرور بزحمة المواقف والتسجيل وعناء الانتظار.صالة خاصةوقال بودي: ستوفر الشركة صالة مخصصة لمسافري درجة الأعمال على طيران الجزيرة لتكون الأولى من نوعها في مطار الكويت الدولي، وتتميز بإطلالة حصرية على مدرج المطار وأجواء هادئة أثناء انتظار الإقلاع، وذلك ابتداء من الربع الثالث من عام 2016، إضافة إلى ذلك، وابتداء من الربع الأول من عام 2017 ستزود الشركة حصريا أسطولها بخدمة الإنترنت فائق السرعة، والذي تزوده شركة "روكويل كولينز"، لتكون شركة طيران الجزيرة أول شركة طيران في العالم يتم تزويدها بهذه الخدمة المتطورة من هذه الشركة.مبنى خاصوأشار إلى أن الشركة تعمل على قدم وساق في مرحلة متقدمة من التخطيط لإنشاء مبنى ركاب مخصص لركاب الشركة في مطار الكويت الدولي، مما سيساعد في تقديم خدمات أفضل لمسافري الشركة، موضحا الشركة تنتظر من الحكومة تحديد الموقع الخاص بها، مضيفا من جهة أخرى أن هذه المشاريع تأتي في إطار سعينا لاستهداف فرص النمو في السوق المحلي وتعزيز نشاط الشركة الجوهري، وهو قطاع نقل المسافرين، فقد اتخذت الشركة خطوات أولية فارقة لتحقيق نقلة كبيرة في سوق السفر الكويتي من خلال هذه المشاريع المختلفة التي دخلت حيز التنفيذ في أواخر 2015، تزامنا مع مناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق أولى رحلاتها.نجاح في 2015 وأضاف رئيس مجلس الإدارة في كلمته في تقرير المجلس أنه في عام 2015 تخارجت "طيران الجزيرة" بنجاح من قطاع تأجير الطائرات، حتى تركز عملياتها في خدمات نقل الركاب، ووزعت دفعات نقدية قياسية بعد أن سددت جميع الالتزامات البنكية، وحققت المزيد من النمو في الأرباح التشغيلية وصافي الأرباح، وجذبت المزيد من المسافرين، على الرغم من كل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المنطقة، فكما حققت هذه النقلة الكبيرة في الميزانية العمومية في عام 2015، ستعمل الشركة في 2016 على إدخال حملة تطويرية إلى الخدمات التي تقدمها في السنوات القادمة، والتي سأتطرق لها في رسالتي إليكم بعد مراجعة أهم التطورات في 2015.وبدأت "طيران الجزيرة" عام 2015 بإعلان إتمام عملية التخارج بنجاح من قطاع تأجير الطائرات، وذلك من خلال بيع كامل أسطول الشركة المكون من 15 طائرة من طراز إيرباص (A320) بمبلغ 507 ملايين دولار أميركي (تم احتساب الصفقة ضمن البيانات المالية لعام 2014). وأدت هذه الخطوة إلى توصية مجلس الإدارة بتخفيض رأس المال لزيادته عن الحاجة، والتي أقرها المساهمون في الرابع من نوفمبر 2015، بحيث تم تخفيض رأسمال الشركة من 42 إلى 20 مليون دينار من خلال برنامج إعادة شراء 220 مليون سهم بقيمة السعر الاسمي للسهم الواحد والبالغ 100 فلس.وبناء على ذلك قامت الشركة بدفع 22 مليون دك لشراء الأسهم، ووزعت 10.7 ملايين دينار أخرى للمساهمين، وهي عبارة عن الأرباح المتراكمة حتى 30 يونيو 2015 والاحتياطيات الأخرى التي كان ينبغي توزيعها بموجب القانون كجزء من عملية تخفيض رأس المال التي نتج عنها توزيع نقدي للمساهمين بلغ 32.7 مليون دينار في 2015، وعند احتساب التوزيعات النقدية الاستثنائية لعام 2014 التي بلغت 20 مليونا، وتم تصديرها في 2015 أيضا، يكون مجمل التوزيعات النقدية للمساهمين قد بلغ 52.7 مليون دينار في عام واحد فقط.نمو تشغيليوتابع: أما في الجانب التشغيلي، فقد حققت الشركة المزيد من النمو في الأرباح التشغيلية وصافي الأرباح واستقطبت المزيد من المسافرين. وقد تبلورت الجهود التي تبذلها في زيادة عدد الركاب بنسبة 4.5 في المئة، وفي تحقيق نسبة التزام بجدول مواعيد السفر التي بلغت 94.3 في المئة.وختمت الشركة عام 2015 بتحقيق أرباح صافية بلغت 15.4 مليون دينار، وأرباح تشغيلية بلغت 13.6 مليونا، بزيادة بنسبة 2 في المئة، وإيرادات تشغيلية بلغت 58.6 مليون دينار، منخفضة بنسبة 6.2 في المئة عن عام 2014، مؤكدا أن الشركة اليوم تتمتع بميزانية عمومية قوية تخلو من الالتزامات البنكية، وتتمتع بسيولة نقدية تفوق 30.9 مليون دينار، ومحصنة بنشاط تشغيلي تنمو ربحيته عاما تلو الآخر.وقال بودي: استطعنا في عام 2015 تنفيذ قرارات استراتيجية وإضافة المزيد من النجاح إلى رصيد الشركة بما يعود بالفائدة على مسافرينا ومساهمينا معا. فكما حققت الشركة هذه النقلة الكبيرة في الميزانية العمومية في عام 2015، ستعمل على إدخال حملة التطوير هذه إلى الخدمات التي تقدمها في 2016، مضيفا أنه قد مضت 10 سنوات على انطلاق أول رحلة لأول شركة طيران تابعة للقطاع الخاص في الشرق الأوسط، حفل بها سجل طيران الجزيرة بإنجازات وتفوق تشغيلي والتزام في جدول مواعيد السفر وخدمات أحدثت فرقا في سوق السفر الكويتي، واستطاعت من خلالها إعادة صياغة مفهوم السفر حيث حلقت في أفق واسعة من التجديد والإبداع.عشرة أعوام قامت خلالها بخلق بيئة عمل تحفز على الابتكار والإبداع، وثقافة مؤسسية أساسها الخلق والاحترام المتبادل بين جميع العاملين.لا بيانات مالية «مطبوعة» بعد اليومأعلن بودي أن هذه الجمعية العمومية هي الأخيرة التي ستشهد تقريرا للبيانات المالية «مطبوعاً»، حيث أوضح أنه ابتداء من هذا العام فإن كل البيانات المالية متاحة بشكل فوري على موقع الشركة الإلكتروني.وقال: نحن أول شركة في الكويت تعرض بياناتها المالية «أونلاين» فور صدور موافقات الجهات الرقابية لتكون جاهزة أمام الجمعية العمومية لها.