«تعظيم سلام» لسلة القادسية

نشر في 27-03-2016 | 00:05
آخر تحديث 27-03-2016 | 00:05
No Image Caption
يستحق العمل الذي قام به القادسية هذا الموسم الإشادة، إثر عملية التجديد التي قامت بها إدارة النادي قبل انطلاق الموسم.

لم يكن أشد المتفائلين يتوقع ما وصل إليه الفريق الأول لكرة السلة بنادي القادسية من نتائج متميزة قرَّبته من العودة لتحقيق اللقب الثالث والعشرين من نسخة الدوري، بعد غياب دام 5 سنوات.

ويتصدر القادسية الدوري العام حالياً، دون تعثر بأي جولة، وهو يسير بخطى ثابتة نحو اللقب، ولا سيما بعد نجاحه بإلحاق الهزيمة بالكويت، غريمه التقليدي في السنوات الأخيرة ومنافسه المباشر على اللقب في القسمين الأول والثاني، ولن يتأثر بنتيجة مباراة القسم الثالث من البطولة.

ولعل هذه العودة للقادسية بدأت بحدث لابد من التوقف عنده، وهو معاناة الفريق خلال السنوات الماضية لتحقيق اللقب، رغم قيام جهازه الإداري بعمل كل ما يستطيع من أجل ذلك، فبدأ باستخدام النفوذ الذي يملكه بالسيطرة على أندية التكتل، وتمكن من الحصول على خدمات أفضل لاعبي نادي الساحل صالح اليوسف وشايع مهنا، وانتقالهما إلى صفوفه، ولم يستطع إحراز اللقب، وفي الموسم الذي يليه عمل مع بعض الأندية على إصدار قرار بإلغاء مشاركة اللاعب الأجنبي في المسابقات المحلية، فضلاً عن تعاقده مع اللاعب الكويتي من أم فلبينية رباح الحسيني، الذي يحترف بالدوري الفلبيني، ويمتاز بالعديد من المهارات، ولم يساعده ذلك بإحراز اللقب أيضاً، حتى استشعر بأنه لا مناص من تقليل النجوم الذين يملكهم في صفوفه، والاعتماد على العناصر الشابة المميزة، وخوض منافسات الموسم الحالي بهذه التجربة.

وبالفعل، بدأ بتطبيق الخطوة بالاستغناء عن أبرز لاعبيه الكبار فهاد السبيعي، الذي أعلن اعتزاله، ثم عاد عنه، إلى جانب النجم عبدالله الصراف، والاثنان انتقلا إلى صفوف النادي العربي، ثم رباح الحسيني، الذي عاد إلى الدوري الفلبيني، وأخيراً أحمد سعود، الذي انتقل إلى نادي الكويت.

لكن هذه الخطوة أغضبت جماهيره، التي عبَّرت عن استيائها الكبير في مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أصاب إداريي الفريق بالارتباك، وهو ما دفع إدارة "الأصفر" للتقدم إلى الاتحاد بطلب رسمي لإجراء تغيير طفيف على نظام الدوري، بإضافة المربع الذهبي.

وكانت هذه الخطوة تهدف إلى عرقلة نادي الكويت المليء بالنجوم، ويُعد الأفضل بين الفرق، وسيكون باستطاعته حسم دوري الدمج سريعاً قبل انتهائه، في حين سيكون القادسية، وفق حسابات الإدارة، معرضا للخسارة أمام بعض الفرق المنافسة، مثل: كاظمة والنصر والعربي والجهراء، لكن الاتحاد رفض هذه الفكرة نهائياً، وأصر على نظام الدمج، ليخوض "الأصفر" منافسات الدوري بثوبه الجديد، الذي يتحلى بالعناصر الشابة والروح، وسط مخاوف إدارية.

ولم يكن مشوار القادسية سهلاً هذا الموسم، خصوصاً بعد تعرض أبرز لاعبيه عبدالله سالمين وشقيقه محمد سالمين وعبدالعزيز الحميدي وعبدالرحمن السهو للإيقاف، إلا أنه استطاع التغلب على جميع منافسيه، بما فيهم الكويت.

ورغم كل هذه الظروف التي مرَّ بها "الأصفر"، فإن أولى خطوات النجاح التي تستحق الإشادة، هي إسناد مهمة تدريب الفريق إلى المدرب الوطني مرتضى السيد، الذي عمل مساعداً للمدربين الذين مروا على الفريق خلال السنوات العشر الماضية، علماً أن السيد تعرض لهجوم كبير من قبل بعض أبناء النادي، مستندين برأيهم إلى أن القادسية أكبر منه، لكنه أثبت بكل ما تعنيه الكلمة، بأنه المدرب الأفضل الذي مرَّ على الفريق خلال السنوات الأربع الماضية على الأقل.

خطوة القادسية التي قام بها قبل بداية الموسم بتجديد دماء الفريق يبدو أنها ستفتح شهية بعض الأندية الأخرى، لتقوم بعمل مشابه، وتنفض الغبار الذي يغطي فرقها، وذلك بالاستغناء عن بعض الأسماء، وإن كبرت سيرتها الذاتية.

4 مباريات في دوري السلة اليوم

تقام اليوم منافسات الجولة الـ35 من عمر الدوري، حيث يلتقي الكويت الثاني برصيد 46 نقطة مع العربي الرابع برصيد 40 نقطة في الخامسة من مساء اليوم على صالة يوسف الشاهين بنادي كاظمة، تليها في السابعة مباراة القادسية المتصدر برصيد 46 نقطة مع التضامن قبل الأخير برصيد 27 نقطة على الصالة ذاتها.

وعلى صالة المرحوم عبدالعزيز الخطيب في النادي العربي، يلتقي كاظمة الثالث برصيد 42 نقطة مع اليرموك التاسع برصيد 31 نقطة، ثم مباراة الجهراء الخامس برصيد 39 نقطة مع النصر السادس برصيد 38 نقطة.

back to top