شهدت مدينة الحامة بولاية قابس، جنوب تونس، رفع الراية السوداء التي ترمز لتنظيم "داعش" الإرهابي، في حادثة هي الثانية خلال أيام.

Ad

وأفاق سكان المدينة، صباح أمس، على رفع الراية السوداء فوق مبنى جمعية "مهرجان الواحة"، حيث قام مجهولون بإنزال الراية الوطنية وتمزيقها.

وتحقق السلطات الأمنية في الحادثة لتعقب العناصر المجهولة المتورطة.

وكانت مدينة زعفران التابعة لولاية قبلي في الجنوب قد شهدت أيضا الخميس الماضي حادثة مماثلة، بعدما رفع متشددون راية تنظيم "داعش" المتطرف فوق مبنى مستشفى صغير بالمدينة.

وأوقف الأمن سبعة متشددين متورطين في الحادثة، ووجهت لهم تهمة تكوين خلية إرهابية. وتتزامن العمليتان مع أحداث بن قردان، حيث صدت قوات الأمن والجيش هجوما فاشلا لمسلحي "داعش" كانوا يخططون لإعلان إمارة إسلامية في المدينة.

وأدت المواجهات، التي بدأت منذ 12 الجاري، إلى مقتل 49 في صفوف الإرهابيين و13 أمنيا وعسكريا وسبعة مدنيين. وتم اعتقال تسعة من الإرهابيين، في حين لا تزال عمليات التمشيط مستمرة في المدينة.

في السياق، أفاد مصدر قضائي في تونس بأنه تم التعرف على 38 جثة لقتلى الإرهابيين الذي سقطوا في أحداث بن قردان.

وقال المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب كمال بربوش، أمس، إنه تم التعرف رسميا على 38 جثة من بين 49 إرهابيا تم القضاء عليهم، وليس واضحا بعد ما إذا كان هناك مقاتلون أجانب من بين القتلى الإرهابيين.

وأشار بربوش إلى أن كل الجثث التي تم التعرف عليها هي من جنس الذكور، ومن بينها عناصر من بن قردان ومن عدة ولايات أخرى.