هادي يسلم الأحمر القيادة العسكرية في اليمن

نشر في 24-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 24-02-2016 | 00:01
No Image Caption
سلك الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مسلكاً موازياً لتقدم قواته الميداني في ريف صنعاء، تمثل في إصداره قرارا جمهوريا بتعيين اللواء علي محسن الأحمر نائبا للقائد العام للقوات المسلحة، وترقيته إلى فريق أول، في خطوة يأمل أن يساهم من خلالها الضابط المتحدر من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، في حشد تأييد قبائل طوق العاصمة للقوات الحكومية.

وأفادت وكالة «سبأ» الحكومية ليل الاثنين ـ الثلاثاء بصدور قرار رئاسي بتعيين الأحمر نائبا للقائد العام للقوات المسلحة، وهو المنصب الذي كان بحوزة هادي المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وقالت مصادر عسكرية رفضت كشف اسمها، إن هادي يأمل من خلال تعيين الأحمر، نيل تأييد المسؤولين القبليين والقادة العسكريين البارزين في منطقة صنعاء، حيث يحظى الأحمر بتأثير واسع.

وأدت القوات التي كانت بإمرة الأحمر دورا بارزا في الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد في عام 2011، وأدت في نهاية المطاف إلى رحيل الرئيس السابق علي صالح عن السلطة.

إلا أن صالح لايزال يحظى بتأثير واسع، لاسيما من خلال القوات العسكرية التي لاتزال موالية له، والمتحالفة راهنا مع المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014.

وكان هادي عين الأحمر في عام 2013، مستشارا للشؤون العسكرية والأمنية، بعد إعادة تأهيل القوات المسلحة للحد من تأثير صالح. ويعد الضابط من أبرز القياديين العسكريين المناهضين للحوثيين وحلفائهم.

وفي جبهة نهم شرقي العاصمة، مازالت المواجهات مستمرة بين القوات الحكومية والمتمردين، حيث استهدفت قوات الشرعية مواقع الميليشيات بمنطقة نقيل بن غيلان، كما أعلنت مصادر المقاومة عن مقتل القيادي الحوثي البارز علي هادي رعدان وثلاثة من مرافقيه في تلك المواجهات التي أسفرت عن إحكام سيطرة المقاومة على قرية المدراج غرب نهم، في حين تستمر المواجهات مع الانقلابيين في جبل بران، آخر معاقل الحوثيين في نهم.

وكانت القوات الحكومية استعادت في وقت سابق من فبراير الجاري، بلدة نهم الواقعة على مسافة تناهز 25 كيلومترا من صنعاء. كما كثفت طائرات التحالف غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين وحلفائهم في محيط صنعاء خلال الأسبوع الماضي.

في المقابل، ومع اقتراب الجيش والمقاومة من محورين رئيسين على تخوم العاصمة، أفادت مصادر بصنعاء أن قيادات الانقلاب كثفت اتصالاتها مع بعض شيوخ «قبائل الطوق» في محاولة لمنع استمالتها إلى دعم الشرعية، حيث أرسل الرئيس السابق مبعوثين من قيادة حزب «المؤتمر» لقبائل بني حشيش وبني الحارث المتاخمة لقبائل نهم في محاولة لإقناعهم بالوقوف معهم ضد الشرعية.

(الرياض، عدن - أ ف ب، د ب أ، رويترز، يمن برس )

back to top