نهاية خضراء للمؤشرات الخليجية بدعم الفائدة الأميركية والنفط

نشر في 18-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 18-03-2016 | 00:01
No Image Caption
مؤشرات سوق الكويت تتفاعل مع النمو الخليجي والأميركي... و«أبوظبي» يتصدر المكاسب
أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية على ارتفاعات واضحة كانت بنسبة 0.6 في المئة للمؤشر السعري، تعادل 32.16 نقطة، ليقفل على مستوى 5262.07 نقطة.

شهدت مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي نهاية سعيدة، أمس، متأثرة بأخبار اقتصادية عالمية ومكاسب النفط خلال الجلسة أو ما سبقها من قرارات من صانعي القرار الاقتصادي الأميركي، وكان مؤشر أبوظبي الأفضل أداء، حيث حقق 3 في المئة، تلاه جاره في دبي الذي يتأثر بتعاملات الأسواق المالية العالمية، مسجلا نسبة 2.5 في المئة، وربح «السعودي» و»القطري»، ما يقارب من 1.4 في المئة، بينما اكتفى مؤشرا عمان والبحرين بنسبة ثلث نقطة مئوية، وكان مؤشر «السعري» الكويتي وسطا بنمو بحوالي 0.6 في المئة.

وبعد تثبيت الفدرالي الأميركي لسعر الفائدة وحديث السيدة يلين محافظة البنك عن احتمال خفض رفع الفائدة خلال هذا العام الى مرتين، بعد أن كانت تشير التقارير إلى أنها 4 مرات تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسة بوتيرة قوية واكبه حديث مصدري النفط عن اجتماع في الدوحة يوم 17 أبريل، مما أعاد للذهب الأسود بريقه ليحلق مستعيدا مستويات مهمة كانت 40.5 دولارا لمزيج برنت و39 دولارا للخام الأميركي، الذي أعلن عن مخزونات متراجعة أمس الأول في الولايات المتحدة، ساعدت على حالة الارتداد لتبث دفعة تفاؤل جديدة في الأسواق، لتسجل مكاسب في نهاية الأسبوع، وبعد تذبذب حاد منذ بدايته ساده عمليات البيع وجني الأرباح، وبناء مراكز جديدة بعد موجة طويلة من المكاسب عادت أمس فقط.

مؤشرات كويتية

أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية على ارتفاعات واضحة كانت بنسبة 0.6 في المئة للمؤشر السعري تعادل 32.16 نقطة، ليقفل على مستوى 5262.07 نقطة، وكذلك حقق «الوزني» نمو مقاربا نسبيا، حيث ربح 2.31 نقطة ليقفل على مستوى 363.39 نقطة، وسجل «كويت 15» وللجلسة الثانية ارتفاعا بنصف نقطة مئوية تقريبا، بعد أن أضاف 4.53 نقطة، ليقفل على مستوى 857.74 نقطة.

وارتفعت حركة التداولات لتبلغ أعلى مستوياتها لهذا الأسبوع وقريبة من أعلى مستوياتها الشهرية، بعد أن بلغت السيولة 16.6 مليون دينار، وبدعم من نمو تعاملات الأسهم القيادية الثلاث الكبرى الوطني و»بيتك» و»زين»، والتي مالت للمكاسب، بينما شهدت الأسهم الصغرى تعاملات نشطة ومضاربية، لترفع النشاط الى مستويات 188 مليون سهم تقريبا نفذت من خلال 4257 صفقة، وتركزت على أسهم «زيما» و«تمويل خليجي» و«عقارات الكويت» و«الإثمار».

نشاط إيجابي متوازن

بدأت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية على إيجابية واضحة، بعد قرار البنك الفدرالي وحديث يلين وإعلان مخزونات النفط الأميركي قبلها وأسعار المستهلكين، حيث صبت كل الأخبار في مصلحة الاقتصاد الأميركي من جهة، والذي اثبت قوته، ثم أسعار النفط التي استفادت من تراجع الدولار والمخزون النفطي الأميركي وإعلان اجتماع الدوحة الشهر القادم إذن إيجابية من عوامل اقتصادية خارجية، وقد يكون للعامل الجيوسياسي من انسحاب روسيا من سورية تأثير إيجابي، حيث سيقرب الفجوة سياسيا بين مصدري النفط على أقل تقدير قبل الاجتماع المقبل.

وكان حال الاسواق الخليجية، بل الاسواق العالمية متشابه الى حد ما وبإيجابية واضحة، توزعت في السوق الكويتي بتوازن وبين أسهم قيادية نشطة وأسهم وكتل استثمارية ارتفع نشاطها وحقق بعضها مكاسب مهمة بعد فتور طويلة، وكان ابرزها سهم عقارات الكويت، ومال بعض الأسهم الكويتية الى الارتباط بإعلان نتائجه السنوية او اجتماع مجلس إدارته من عدمه، حيث يحجب حوالي 60 سهما بياناته حتى بعد مرور شهرين ونصف الشهر على انتهاء فترة الربع الرابع والسنة الماضية.

إجمالا كانت ايجابية الانتعاش العالمي اكبر من بعض سلبيات الاسهم الكويتية، وردت للسوق بعض الثقة، ورفعت مؤشراته الرئيسة وحركة تداولاته بشكل واضح لتنهي الأسبوع على ايجابيته، وبانتظار الأسبوع القادم والأخبار السياسية والاقتصادية الجديدة لتأكيد الإيجابية والاتجاه الصاعد.

أداء القطاعات

مالت القطاعات بطبيعة الحال الى اللون الأخضر، وربحت 10 قطاعات مقابل تراجع اثنين فقط، هما تأمين ورعاية صحية بـ 7و4 نقاط، بينما تصدر الرابحين قطاع الاتصالات بنمو بلغ 11.4 نقطة، تلاه النفط والغاز والتكنولوجيا بحوالي 8.4 نقطة، ثم «سلع استهلاكية» بحوالي 6.6 نقاط.

تصدر النشاط سهم زيما بتداول 13.3 مليون سهم، وخسر على اثر هذه التداولات 4.8 في المئة، تلاه سهم تمويل خليجي بتداول 11.5 مليون سهم وعلى ارتفاع بنسبة 8.2 في المئة، وثالثا جاء سهم عقارات الكويت للمرة الاولى بنشاط هذا العام بعد تداول 10.8 ملايين سهم، محققا ارتفاعا بنسبة 7 في المئة، رابعا حل سهم الإثمار بتداول 10.2 ملايين سهم وبمكاسب محدودة بنسبة 1.4 في المئة، وخامسا وبتداولات سلبية جاء سهم صفاة طاقة بـ 8.7 ملايين سهم، وبخسارة بنسبة 4.1 في المئة.

back to top