أثار صانعو «بتوقيت القاهرة» و{خانة اليك» أزمة مع مهرجان مسقط السينمائي بعد سحب الفيلمين باللحظات الأخيرة من المهرجان.

Ad

في حواره مع «الجريدة» يتحدّث المخرج أمير رمسيس عن الأزمة، ويرد على من اتهم «بتوقيت القاهرة» بالمجاملة من المهرجانات لأنه آخر أعمال الراحل نور الشريف.

ما سبب أزمتك مع مهرجان مسقط السينمائي بدورته الأخيرة؟

لم يتبع مهرجان مسقط معنا أبسط الإجراءات الأخلاقية التي يلاقيها عادة صانعو الأعمال السينمائية. رغم أنني كنت سأشارك فيه بفيلمين هما «بتوقيت القاهرة» و{خانة اليك»، فإن شعوري والمنتج سامح العجمي بعدم التقدير من الإدارة والتعامل معنا بطريقة تقلّل منّا دفعانا إلى اتخاذ قرار بسحب الفيلمين من المهرجان.

لكن إدارة المهرجان اعتبرت سحب الفيلمين أمراً غير منطقي بعد إرسالهما للمشاركة.

عندما يوجّه مهرجان سينمائي الدعوة إلى صانعي عمل سينمائي للحضور يكون عليه توفير طريقة مناسبة للحضور متساوية بين جميع الضيوف من دون تمييز. لكن إدارة مهرجان مسقط تعاملت معنا بشكل غير لائق وبطريقة أقل من باقي الوفد الذي سيغادر معنا، رغم أننا صانعا اثنين من الأعمال المشاركة في المهرجان. لذا كان القرار بالانسحاب من المهرجان الذي أضاع عليّ شخصياً فرصة حضور فيلمي «خانة اليك» في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية نتيجة كثرة التعديل والإجراءات المتضاربة من إدارة المهرجان.

عرضت إدارة المهرجان الفيلمين رغم قرار سحبهما، كيف سيكون التصرّف معها؟

تشكل هذه الخطوة انتهاكاً صارخاً لحقوق الملكية الخاصة بالشركة المنتجة، لأن إدارة المهرجان عرضت فيلمين من دون موافقة أصحابهما، وبدأنا التحرك للجوء إلى صانعي السينما لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المهرجان.

لكن رئيس اتحاد النقابات الفنية المخرج عمر عبد العزيز تواجد في مسقط ولم يعترض.

لا أنكر أن تصرّف عمر عبد العزيز بتجاهل الأمر أصابني بالإحباط، لكن موقفه يمكن تفهمه في ظلّ تواجده في المهرجان برفقة شقيقه المخرج الكبير محمد عبد العزيز لحضور تكريمه وتكريم نجله الفنان كريم عبد العزيز. لكن كنت أتمنى منه موقفاً آخر بحكم منصبه، وربما لو كان نقيب السينمائيين مسعد فودة متواجداً في المهرجان لتصرّف بشكل آخر. كذلك فإن منصب رئيس اتحاد النقابات الفنية أقرب إلى المناصب الشرفية التي لا يملك أصحابها سلطات فعلية بالتحرّك في مثل هذه الأزمات.

ما الجهات التي ستتواصلون معها؟

تواصلت الشركة المنتجة مع غرفة صناعة السينما ووزارتي الثقافة والخارجية والقضاء، فالخطوات التصعيدية ضد المهرجان قائمة وأعتقد أن المنتج سامح العجمي سيلجأ إلى القضاء في وقت لاحق لأجل الحصول على حقه، خصوصاً أن ثمة تصريحات غير صحيحة خرجت من إدارة المهرجان عن حقيقة ما حدث.

أحسن ممثل

يرى البعض أن الجوائز التي حصدها «بتوقيت القاهرة» جاءت بسبب وفاة بطله الفنان نور الشريف؟

يمكن القول بذلك إذا كانت الجوائز موجهة إلى نور الشريف فحسب بجائزة أحسن ممثل، وهو أمر غير صحيح. من بين 14 جائزة تقريباً منحت للفيلم في مهرجانات سينمائية عدة، حصل الراحل على جائزة أفضل ممثل خمس مرات. وفي مهرجانات عدة، لم يحصل على جائزة عن دوره في الفيلم بل ذهبت الجائزة إلى أدوار أخرى. المهرجان القومي للسينما مثلاً منح شريف رمزي جائزة أفضل ممثل دور ثان، وفي مهرجانات أخرى حصلت على جائزة أفضل مخرج وأفضل فيلم، كذلك حصلت آيتن عامر على جائزة عن دورها في العمل.

هل كان الراحل نور الشريف يعتقد أن الفيلم سيكون آخر أعماله؟

على العكس. كانت لدى نور الشريف رغبة شديدة في العمل، ودائماً ما كان يتحدث بتفاؤل في التصوير ويتطرّق إلى مشروعه الدرامي الذي كان يريد عرضه خلال شهر رمضان الماضي، لكن القدر لم يمهله. كانت حماسته الشديدة للعمل والوقوف أمام الكاميرا تذهلنا، وهو كممثل كان حريصاً على تقديم أفضل ما لديه أمام الكاميرا، ويتقمّص الشخصية في أفضل صورة لها.

ما الجديد الذي تحضّر له خلال الفترة الراهنة؟

أكتب فيلماً جديداً بعنوان «دم بارد»، لكن أجلت ترشيح الأبطال إلى حين الانتهاء من الكتابة والاستقرار على الشركة المنتجة.