تتجه أنظار عشاق كرة القدم بالكويت، في السادسة والربع مساء اليوم، إلى استاد صباح السالم بالمنصورية، حيث «ديربي» رقم 111 بين العربي والقادسية، الذي يعد عنق الزجاجه في الجولة الـ17 من دوري ڤيڤا التي تشهد ايضاً في الساعة 4:45 مباراة بعيدة عن الاضواء تجمع بين الشباب و الفحيحيل.

Ad

يستضيف فريق العربي لكرة القدم عند السادسة والربع مساء اليوم منافسه اللدود القادسية، في قمة مباريات الجولة الـ17 من دوري ڤيڤا، كما يلتقي الفحيحيل مع الشباب في الأحمدي، عند 4:45، على أن تستكمل بقية مباريات الجولة غدا بمواجهتين، تجمع الأولى السالمية واليرموك، والثانية النصر والصليبيخات.

وتعد مواجهة الليلة بين الأخضر والأصفر الديربي رقم "111"، حيث سبق للأخضر والقادسية أن تواجها في مسابقة الدوري 110 مرات، وحقق فيها الأخضر الفوز في 37 مباراة، بينما فاز الأصفر في 40 مباراة، وجاء التعادل في 33.

ويرفع الأخضر، صاحب الأرض والجمهور، والأصفر المتصدر، شعار الفوز في مباراة اليوم، والتي تعتبر عنق الزجاجة لكليهما، فالأخضر يريد مواصلة انتصاراته التي بدأها مع الصربي بونياك منذ 5 جولات، كما ان فوزه سيعيد الفريق إلى واجهة صراع الصدارة، وسيعطيه دافعة معنوية كبيرة في قادم المباريات، بينما ستتلاشى الآمال بشكل كبير في حال الخسارة أو حتى التعادل.

في المقابل، يتطلع الأصفر، صاحب الصدارة حاليا، بفارق الأهداف عن السالمية برصيد 38 نقطة، إلى إبعاد الأخضر عن طريق المنافسة، والانفراد بالصدارة، وتأكيد عودته بقوة وتجاوز كل العقبات التي واجهته منذ بداية الموسم، كما أن الفوز على الأخضر سيكون دافعا كبيرا للقادسية في الفترة المقبلة، بينما ستعيده الخسارة إلى المربع الأول من مطالبات جماهيرية بضرورة إقالة المدرب داليبور، والأزمات التي مرت على الأصفر في الفترة الأخيرة.

جدير بالذكر ان مباراة الدور الأول بين القادسية والعربي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، حيث نجح الأخضر، عبر مهاجمه فراس الخطيب، في تحقيق تعادل بطعم الفوز، لاسميا ان الأصفر تقدم في تلك المباراة في مناسبتين عن طريق فهد الأنصاري، والكونغولي دوريس سالامو، الذي سيرتدي القميص الأخضر في مباراة الليلة بعد انتقاله في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.

خطة هجومية للعربي

واعتمد مدرب العربي بوريس بونياك خطة لعب هجومية 4/ 4/ 2 سيواجه بها الأصفر في مباراة الليلة، حيث يقتنع المدرب الصربي بأن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، كما يدرك أن التعادل لن يجدي نفعا للأخضر في ظل فارق كبير من النقاط مع فرق المقدمة يبلغ 7 نقاط.

وخلال الفترة الماضية، التي أحاطها بونياك بالسرية، عمد إلى الاستقرار على العناصر التي من وجهة نظره تستطيع تنفيذ التعليمات الهجومية، مع عدم اغفال الجانب الدفاعي.

ووقع اختيار الأخضر على الحارس العائد بقوة حميد القلاف، ومحمد فريح، ومحمد البذالي، وأحمد عبدالغفور، وعيسى وليد في الدفاع، وفي الوسط عبدالعزيز السليمي، وطلال نايف، وخلف أحمد خلف، والسلوفيني غوران في الوسط، وفي الهجوم السوري فراس الخطيب، والكونغولي دوريس سالامو.

ويحتفظ العربي بمحمد جراغ، وإبراهيما سونا، وحسين الموسوي، وأحمد إبراهيم، على دكة البدلاء كأوراق رابحة، بينما يغيب عن الفريق علي مقصيد، وفهد الرشيدي للإصابة.

وكلف بونياك السلوفيني غوران، والسليمي إلى جانب ظهيري الطرف محمد فريح، وعيسى وليد بواجبات هجومية، لدعم الخطيب وسالامو، كما شدد على ضرورة كسب معركة وسط الملعب، حيث يدرك أن مكمن القوة في القادسية في هذا الخط، مع ضرورة مراقبة بدر المطوع في المربع الهجومي، وأوكل هذه المهمة لمحمد البذالي.

وستكون هجمات الأخضر مركزة على القلب الدفاعي في القادسية، حيث يرى بونياك تفوقا للخطيب، وسالامو على خالد إبراهيم، والغاني سوماليا.

القادسية جاهز

في المقابل، يعيش القادسية حالة كبيرة من الجاهزية في ظل اكتمال الصفوف، وتنافس بين اللاعبين لنيل ثقة المدرب الكرواتي داليبور للدخول في حسابات الديربي، الأمر الذي منح الجهاز الفني مساحة واسعة في الاختيار، ليستقر داليبور وبصورة كبيرة على الحارس نواف الخالدي في حراسة المرمى.

وفي الدفاع ضاري سعيد، ورشيد سوماليا، وخالد إبراهيم، وعامر المعتوق، وفي الوسط سيدوبا، وفهد الأنصاري، وسلطان العنزي، وعبدالعزيز المشعان، وفي الهجوم بدر المطوع، والكرواتي إيفان، على أن يوجد صالح الشيخ، وأحمد الظفيري، وحمد أمان على مقاعد البدلاء للدخول حسب سير المباراة.

داليبور وتنويع اللعب

وركز داليبور، خلال الفترة الأخيرة مع لاعبيه، على ضرورة تنويع اللعب، وعدم تركيزه على وسط الملعب، كما هي عادة الأصفر في المباريات الأخيرة، حيث طالب الأطراف بالقيام بواجباتها الهجومية والدفاعية، لامداد المهاجمين بشكل مستمر في المباراة.

ويدرك داليبور أن المواجهة لن تكون سهلة، وأن المباراة هي المحك الحقيقي لقدراته، لاسيما انها المرة الأولى التي يقود فيها الأصفر في مواجهة العربي، لذلك جاءت تعليماته للاعبيه بضرورة التركيز في المباراة، وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح لعب الخصم، التي يراها ممثلة في السليمي، وغوران في وسط الملعب، وفي الهجوم فراس الخطيب، كما حذر من حماس سالامو، لاسيما انه من طالب جهاز الكرة بالاستغناء عنه، وستكون لدى اللاعب الرغبة في الرد عمليا بالمباراة.

الشباب يستضيف الفحيحيل

وفي مباراة أخرى بعيدا عن أضواء الديربي، يستضيف الشباب فريق الفحيحيل على ملعبه بالأحمدي، ويتطلع اصحاب الارض إلى تحقيق الفوز والوصول للنقطة 14، حيث يحتل في الوقت الحالي المركز 11 برصيد 11 نقطة، بينما الفحيحيل في المركز السابع برصيد 15 نقطة.

إدارتا الفريقين وضعتا اللاعبين تحت الضغط

ساهم الجهازان الفني والإداري لفريقي العربي والقادسية في وضع لاعبيهما تحت ضغوط هائلة، قد يكون مردودها سلبيا جدا فيما يخص المستوى الفني في لقاء الدربي اليوم على استاد العربي.

وقرر مدرب العربي بونياك إجراء تدريبات سرية ابتداء من الأسبوع الجاري، ومنع الجماهير والإعلاميين من حضورها، وفي المقابل تمت مطالبة لاعبي القادسية بالابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، ومنعهم من التصريحات!

تعليمات مسؤولي الفريقين من شأنها زيادة التوتر عند اللاعبين، خصوصا أن لوائح الاتحادات القارية تتيح للاعبين والأجهزة الفنية والتدريبية الفرصة للتحدث لوسائل الإعلام في التدريب الأخير، كما أن منع اللاعبين من التصريحات أمر لم يثبت جدواه من قبل.

مباراة للفنانين وروابط المشجعين

تقام على هامش مباراة الديربي بين العربي والقادسية مباراة استعراضية بين فنانين وأعضاء روابط مشجعي الفريقين.

وأكد رئيس العلاقات العامة بالنادي العربي، حامد الخشاوي، أن الهدف من المباراة الاستعراضية تخفيف حدة الأجواء التي دائما ما تسيطر على مواجهة العربي والقادسية.

وقال الخشاوي إن العمل قائم للخروج بالمباراة بالصورة التي تستحقها، كقمة بين الأخضر والأصفر التي دائماً ما تحظى باهتمام كبير في الكويت والخليج.

وأضاف أن الأمور التنظيمية تمت وفق اللوائح والشروط المتفق عليها مع اتحاد الكرة، والجانب القدساوي.

وكشف أن شيخ المعلقين خالد الحربان، إضافة إلى الممثل داود حسين، سيعلقان على المباراة التي تتزامن مع الاحتفالات الوطنية.