لماذا ابتعدت عن الدراما التلفزيونية هذا العام؟

Ad

لأسباب كثيرة، أهمها رغبتي في الحصول على فترة راحة من الدراما وتمضية رمضان الفضيل مع عائلتي والاستمتاع بمناسك هذا الشهر من عبادات وصلة الرحم. ولا أخفيك أن تحضيري لمسرحية أعود من خلالها إلى المسرح بعد طول غياب أحد أسباب عدم تقديم عمل درامي هذا العام.

ماذا لو عرض عليك مسلسل خارج شهر رمضان؟

سأوافق بالتأكيد. في العام الماضي عرض لي مسلسلان دفعة واحدة «يا أنا يا أنتِ» بمشاركة سمية الخشاب و{مولد وصاحبه غايب» بمشاركة هيفاء وهبي، ورغم تحقيقهما مشاهدة عالية  لم أستطع متابعتهما بدقة، نظراً إلى كمّ الأعمال المعروضة في هذا الشهر، فما بالك بالمشاهد العادي الذي يعرض أمامه 60 مسلسلا لأكثر من نجم ونجمة. الحمدلله، بدأ المنتجون وأصحاب المحطات الفضائية بتغيير خطتهم بعض الشيء، وعرض أكثر من عمل خارج رمضان، خلال العامين الماضيين. آمل زيادة المسلسلات خارج رمضان وتقليلها في الشهر الكريم.

بين المسرح والتلفزيون

ما الذي شجعك على العودة إلى المسرح؟

عشقي له، فردة فعل الجمهور تكون في اللحظة ذاتها، على عكس الدراما التي تبقيني على أعصابي حتى بدء عرض المسلسل، ولو تأخر، لأطمئن  أن الجمهور شاهد العمل وأبدى إعجابه به، عندما عرضت عليّ فرصة لأقف على خشبة مجدداً وافقت على الفور.

كيف تقيّمين وضع المسرح اليوم؟

للمسرح كيانه وهيبته ومتعته الخاصة، ويشهد هذه الفترة حالة انتعاش، بعدما عرف الجمهور قيمته. مع تقديم أشرف عبدالباقي تجربة «تياترو مصر» وتسليط الإعلام الأضواء عليها، اكتشف الجمهور أن ثمة أمراً عظيماً اسمه مسرح، بعدما كاد ينساه بسبب تجاهل الإعلام بوسائله المسموعة والمقروءة والمرئية، وتجاهل الدولة.

حالياً ثمة أعمال شبابية ولنجوم كبار، ما أحدث منافسة جميلة، ذلك كله فتح نفسي للعودة إلى خشبة المسرح.

متى ستعرض المسرحية؟

ما زلت في مرحلة التحضير الأولية، وفي الخامس من أبريل سأبدأ البروفات. أكتفي بهذا القدر لأنني أتحفظ على  التفاصيل.

ماذا أضافت لك تجربة تقديم البرامج؟

أي تجربة يمرّ بها الإنسان تضيف إليه وتزيده خبرة في الحياة عموماً. بالنسبة إلي، استفدت من هذه التجربة التي بدأتها منذ ثلاث سنوات، فأنا طالما تمنّيت تقديم برنامج «لايت شو».

كيف كانت ردة فعلك حول انتقادات طاولتك كمقدمة برامج؟

تعرضت عبر مشواري الفني لانتقادات مثلما حظيت بتكريمات وإعجاب وإشادة، وهذا أمر طبيعي بالتأكيد، كأي إنسان يضايقني النقد عندما يخرج عن حدوده، وهو ما حصل عندما قدمت «أحلى مسا» وبعده «5 أموااه»، إذ لم يكن النقد في محله لأنني لست مذيعة نشرة إخبارية، كي توجه إليّ اتهامات بتوصيفات غير مناسبة، خصوصاً أن الفكرة تعتمد على مقدمها، وأن يكون فناناً لأن البرنامج «لايت شو» يتضمن غناء ورقصاً.

هل ندمت على عملك في «أم بي سي» لعدم حصولك على مستحقاتك المالية؟

على العكس، أضافت إلي تجربتي في القناة، كما أشرت، واكسبتني جمهوراً جديداً رآني بشكل جديد ومضمون مختلف، لكن بعد عام تقريباً من عملي مع «أم بي سي»، لم أحصل على مستحقاتي المالية، وفوجئت بأن إدارة المحطة سددتها لمصلحة الضرائب من دون استئذاني، وهذا أسلوب غير مهني. كان خلافي مع الإدارة لكن لا أنكر أن «أم بي سي» قناة كبيرة وأنا أحترمها، وأحاول التواصل مع الإدارة لأخذ حقي، ولكني فشلت في استرداده لغاية الآن.

ما صحة ما يتردّد من أنك انتقدت برنامج «الراقصة» الذي قدمته دينا؟

هذا كلام عار تماماً من الصحة، بل على العكس أعجبني لأسباب أهمها أنه يعيد الاعتبار إلى هذا الفن الذي تتجاهله الدولة، خصوصاً أن دول العالم تكرّمنا، فيما لا يعترف بلدنا بنا. ثم دينا صديقة عمري وهي فنانة موهوبة، قدمت البرنامج بحرفية، لكن خلافي على اختيار أعضاء في لجنة التحكيم لا تربطهم صلة بالرقص الشرقي، ففي مسابقات الأغاني تكون لجنة التحكيم من المطربين وليس من الممثلين... عموماً، نجح البرنامج وكان مضمونه هائلا.