تعقيباً على تقديم سفارة السعودية في البلاد شكوى إلى "الخارجية" الكويتية، بعد التصريحات الأخيرة غير المسؤولة للنائب عبدالحميد دشتي ومحاولته العابثة للإساءة إلى المملكة وإيجاد شرخ في العلاقة بين البلدين الشقيقين، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن السعودية تمثل العمق الاستراتيجي للكويت، مشدداً على الرفض التام لأي إساءة إلى المملكة أو المس بها "من أيٍّ كان".

Ad

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الخالد مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبرغ، عقب توقيع الكويت مع الحلف اتفاقية عبور لتسهيل مرور قواته عبر أراضيها.

 وبينما أضاف الخالد أن "الكويت دولة مؤسسات، وستقوم بما هو مطلوب منها في إطار تعزيز هذه العلاقة المتينة مع المملكة في كل الظروف"، مؤكداً أن العلاقات مع السعودية "في أوج مكانتها وقوتها"، لفت إلى أن المساعدات الكويتية للبنان ستظل مستمرة "من دون منٍّ ولا أذى، ولكن المطلوب منه التضامن مع أشقائه العرب".

وعن الاتفاقية، أوضح الخالد أنها "لا تمس سيادة الكويت وأراضيها واستقلالها السياسي"، بل جاءت لتدعيم القدرات في مواجهة التحديات الأمنية، لافتاً إلى أن الكويت تقدم كل ما تستطيعه لمحاربة "داعش" والجماعات الإرهابية.

من جانبه، قال ينس شتولتنبيرغ إن تلك الاتفاقية ستؤدي دوراً كبيراً في مواجهة التحديات في ظل انتشار الإرهاب والأسلحة البالستية والتنظيمات المتطرفة.

على صعيد آخر، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن هناك خططاً بديلة إذا استمر الخرق لهدنة وقف إطلاق النار في سورية، والتي اتفقت عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وأضاف الجارالله، في كلمة خلال افتتاحه أمس الاجتماع الرابع لمجموعة العمل المعنية بالاستقرار التابعة للتحالف الدولي ضد "داعش"، أن "التزامنا بمنظومة العمل الجماعي ضد مكافحة التنظيمات الإرهابية لم يعد خياراً، بل يأتي إيماناً بمبدأ، وفق استراتيجية طويلة الأمد ومتعددة الأوجه".