اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ان بلاده ودول الخليج متحدة "لتدمير تنظيم الدولة الاسلامية"، وذلك في ختام قمة مشتركة للولايات المتحدة ودول مجلس التعاون استضافتها الرياض.

Ad

وقال اوباما "نحن متحدون في قتالنا لتدمير تنظيم الدولة الاسلامية او داعِش، الذي يمثل تهديدا بالنسبة الينا جميعا".

اضاف "نظرا الى استمرار التهديدات في المنطقة، الولايات المتحدة ستواصل العمل على زيادة تعاوننا العسكري مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يشمل مساعدتهم على تطوير قدرتهم للدفاع عن انفسهم".

وتقود الولايات المتحدة منذ صيف العام 2014 تحالفا دوليا ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. وتشارك معظم الدول الخليجية في هذا التحالف.

كما اكد  اوباما ان لا مصلحة لاي دولة في خوض نزاع مع ايران، وذلك في تصريحات ادلى بها في ختام قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي استضافتها الرياض الخميس.

وقال اوباما "حتى مع الاتفاق النووي ندرك بشكل جماعي انه لا يزال يساورنا القلق من التصرف الايراني".

وتطرق لنشاطات وصفها بانها "مزعزعة للاستقرار" تقوم بها طهران في المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه ان "ليس لاي من دولنا مصلحة في النزاع مع ايران".

وتتهم دول الخليج، خصوصا السعودية، ايران بالتدخل بشؤون الدول العربية والقيام بأنشطة "تزعزع استقرار" المنطقة، لاسيما في نزاعي سوريا واليمن حيث يقف الجانبان على طرفي نقيض.

وشكل الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران والدول الكبرى في صيف العام 2015، احدى نقاط التباين بين دول الخليج والولايات المتحدة.

قطعت الرياض علاقتها مع طهران مطلع سنة 2016 بعد هجوم على مقرين دبلوماسيين لها في ايران من قبل محتجين على اعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر. واتخذت دول خليجية اخرى اجراءات دبلوماسية متفاوتة بحق طهران في اعقاب ذلك، راوحت بين قطع العلاقات وسحب السفراء وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي.

واضاف اوباما ان بلاده ستعمل مع دول الخليج للتأقلم مع اسعار النفط المنخفضة، وذلك في تصريحات ادلى بها في ختام قمة مشتركة مع قادة دول مجلس التعاون استضافتها الرياض الخميس.

وقال اوباما ان الطرفين سيجريان "حوارا اقتصاديا على مستوى عال، مع التركيز على التأقلم مع اسعار النفط المنخفضة، وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية ودعم الاصلاحات في دول مجلس التعاون الخليجي".

واتخذت دول الخليج التي تعتمد بشكل رئيسي على ايرادات النفط، سلسلة اجراءات تقشف ابرزها خفض الدعم عن مواد اساسية، في ظل التراجع الحاد الذي تشهده اسعار النفط منذ منتصف العام 2014.

وابرز اوباما الحاجة الى "اقتصاد يخدم كل المواطنين ويحترم حقوق الانسان"، مشيرا الى ان الحوار بين الطرفين سيدعم دول الخليج "بينما تحاول توفير الوظائف والفرص لشبابها وكل مواطنيها".

وسبق لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان رفضت خفض انتاجها، مدفوعة من دول خليجية ابرزها السعودية. وتبدي هذه الدول خشيتها من فقدان حصتها في الاسواق العالمية في حال خفضت هي انتاجها، ولم تحذ حذوها دول اخرى من خارج المنظمة.

وفشل اجتماع لدول من اوبك وخارجها عقد في 17 ابريل في الدوحة، في التوصل الى اتفاق على تجميد انتاج النفط عند مستويات كانون الثاني/يناير سعيا لاعادة بعض الاستقرار الى الاسعار. وامتنعت ايران العائدة حديثا الى سوق النفط العالمية بعد رفع بعض العقوبات الاقتصادية عنها، عن المشاركة في الاجتماع، علما ان بعض الدول المجتمعة كانت تشترط موافقة كل المنتجين الكبار على التجميد.