سيليمان: ملتزمون بحماية أمن منطقة الخليج واستقرارها
الفرقاطة uss arlington تشارك الكويت أعيادها الوطنية... وكلمات إشادة بالتحالف في مواجهة الغزو
قال السفير سيليمان إن زيارة الفرقاطة الأميركية جاءت للمشاركة في الاحتفال بالأعياد الوطنية، مجدداً التزام بلاده بأمن الكويت ودول الخليج.
قال السفير الأميركي لدى البلاد دوغلاس سيليمان، إن "وجود السفينة (uss arlington) في الكويت يرمز إلى عمق العلاقة والصداقة والتعاون بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية".وجدد سيليمان في رسالة تلاها نيابة عن الرئيس الأميركي باراك أوباما بمناسبة وصول البارجة الأميركية "التزام بلاده بحماية استقرار وأمن منطقة الخليج".واستذكر في هذه المناسبة التحالف الدولي، الذي ضم الولايات المتحدة، و34 دولة لتحرير دولة الكويت من براثن العدوان العراقي الغاشم قبل 25 عاماً، معتبراً ذلك التحالف "أكبر دليل على أن أميركا حريصة على أمن الكويت والخليج".وقال إن الرئيس أوباما دعا الى تحالف دولي مماثل لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومكافحة الإرهاب والتطرف.وأعرب من جانب آخر عن تقدير بلاده للدور "المهم" الذي تؤديه دولة الكويت في دعم العمل الإنساني بالمنطقة، لاسيما الوضع الإنساني الناجم عن الأزمة السورية.وأضاف في تصريح للصحافيين خلال حفل أقامته السفارة الأميركية على متن السفينة مساء أمس الأول في ميناء الشعيبة، ان "التعاون بين البلدين لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل عدة جوانب منها الاقتصادي والتعليمي"، مشيرا إلى أن هناك العديد من الاستثمارات الكويتية في الولايات المتحدة، وعدداً من الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات والمعاهد الأميركية.وفي سؤاله عن زيارة السفينة للكويت، وهل هي للاحتفال فقط أم لأداء مهام أخرى، أوضح انها موجودة بالمياه الخليجية لإجراء تدريبات روتينية، إلا أن زيارتها للكويت في هذا التوقيت جاءت لمناسبة الأعياد الوطنية الكويتية.وعن إمكانية عقد صفقات واتفاقيات بهذه المناسبة، قال "لسنا بصدد إجراء اتفاقيات أمنية في الوقت الحالي مع الجانب الكويتي".محاربة «داعش» من جهته، أثنى آمر القوات البحرية الأميركية ادميرال كيفين دونغان في تصريح صحافي على استضافة الكويت لاجتماع رؤساء الأركان لقوات دول التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، لافتا إلى خروج الاجتماع بقرارات مهمة تخص 64 دولة اعضاء التحالف ضد "داعش"، مؤكدا في الوقت ذاته جاهزية القوات البحرية الأميركية والقطع الحربية التابعة لها المتمركزة في القواعد البحرية الكويتية والخليجية للمحافظة على سير عمل الملاحة البحرية، وابقاء المنطقة مفتوحة امام حركة البضائع والتنقل الاقتصادي، مشدداً على أن بقاء القوات الأميركية في المنطقة ليس لمصلحة أميركا فحسب بل الدول الصديقة أيضاً.وبالحديث حول تحركات دول التحالف ضد "داعش" قال انه تم استرداد نحو 40 في المئة من المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم في العراق، بخلاف المناطق الأخرى، في اشارة الى الضربات العسكرية الأخيرة الموجهة ضد اعضاء التنظيم في ليبيا، لافتا الى سعي القوات الى استرداد محافظة "الموصل" العراقية من سيطرة التنظيم، قائلا "ان التحركات العسكرية حصدت المزيد من النجاحات في حربها ضد التنظيم".وحول التحركات الايرانية في المنطقة، قال "معظم القطع والبوارج الأميركية في الخليج تتمركز في المياه الاقليمية، وبالطبع نتشارك ذلك مع الجانب الإيراني واحتكاكنا بالجانب الإيراني مهني، وملتزمون بالتعامل معهم في حدود العمل وفي حال خروج الأمور عن المهنية سيتم التعامل بعيداً عن التأجيج".بدوره، قال كبير ضباط السفينة الأميركية (uss arlington) القبطان سين بيلي "اننا نؤكد التزامنا بالسلام، ونؤكد أيضاً الوقوف بجانب حلفائنا ضد الاعتداءات".وأشار إلى ما يحواه التضامن من قوة، ضاربا المثل بما فعلته ٣٤ دولة مسالمة وحدت جهودها لإخراج الغزو العراقي من الكويت، معبراً عن فخره وسعادته بالاحتفال بعيد تحرير الكويت.وهنأ بهذه المناسبة الكويت بأعيادها الوطنية، مستذكراً تضحيات العديد من الشخصيات من أجل تحرير الكويت، سواء من المسؤولين أو من الشعب الكويتي، ومن بينهم الكويتيون الذين كانوا في أميركا ابان الغزو وتطوعوا وقتها مع القوات الأميركية لتحرير بلدهم.تتويج للعلاقاتبدورها، أكدت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين السفيرة ريم الخالد أن العلاقات بين الكويت وأميركا ليست حديثة العهد منذ تحرير البلاد، بل ترجع الى عام 1911 منذ تأسيس المستشفى الأمريكاني وتواجد الإرسالية الأميركية، مشيرة إلى أن هذه المشاركة وهذه الاحتفالية ما هي الا تتويج للعلاقات المتينة والعريقة بين البلدين.وأشارت إلى أن تعبير السفير الأميركي عن الالتزام بأمن الكويت والخليج ليس بجديد، وتم التأكيد عليه دوما، ومن جانبنا نقدر دور الولايات المتحدة، وممتنون لهذه العلاقات التي تعكس وصولها الى اعلى الدرجات، مشيرة إلى أن الزيارات متواصلة ما بين الجانبين على كل المستويات.من جهته، نقل آمر القوة البحرية الكويتية اللواء ركن بحري خالد الكندري في كلمة القاها تحيات وترحيب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح للحضور، مؤكداً أهمية ذكرى التحرير كمرحلة فاصلة في التاريخ الكويتي. وأشار إلى معاناة الكويت والكويتيين وخسائرهم الفادحة سواء البشرية أو المادية من دمار وخراب بسبب الغزو العراقي لأراضيهم، مما افقدهم الأمل في المستقبل، إلا أن خطاب الرئيس بوش بعد أيام من غزو الكويت أعاد لهم الأمل وبفضل جهوده وقيادته القوية تشكل تحالف دولي لتحرير الكويت وإنقاذ أهلها.ولفت الكندري إلى أن الكويت تحولت من ركام الغزو والاحتلال إلى مركز إنساني عالمي، ولقد منحت الأمم المتحدة صاحب السمو الأمير لقب القائد الإنساني، نظرا لجهوده المستمرة في دعم ومساندة المحتاجين، الذين يعانون الويلات والكوارث في مختلف انحاء العالم، متوجها بالشكر إلى الجنرال شوارسكوف، والولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي على تضحياتهم الغالية منذ 25 عاما، معرباً عن أمله أن يستمر التعاون بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية، للحفاظ على أمن الخليج العربي واستقراره.