أحيا الفنان المصري إيهاب توفيق حفلات عدة في الفترة الأخيرة كان آخرها في الولايات المتحدة الأميركية. حول هذه الحفلات وتأخر صدور ألبومه الجديد كان الحوار التالي معه.

Ad

كيف تقيّم الحفلات التي أحييتها حديثاً؟

مهمة للغاية، لأنها وسيلة اتصال بيني وبين الجمهور وتبيّن مدى تفاعله مع أغنياتي. كذلك هي اختبار حقيقي لشعبية المطرب وقدرته على حشد جمهوره وتحريك مشاعره. ولا ننسى أيضاً أن الحفلات تظهر الوجه الحسن للبلد وتروّج له وتدعمه. شخصياً، أقمت حفلات عدة لدعم السياحة في مصر وخارجها، وبرأيي الحفلات واجب على كل فنان، والأنظار كلها موجهة إلينا راهناً.

هل تغني هذه الحفلات المطرب عن إصدار ألبومات؟

لا، بل هي مكملة لجماهيرية الفنان، فيما الألبوم دليل على قدرة الفنان على تقديم جديد.

لماذا تأخر صدور ألبومك كل هذه الفترة؟

لأسباب عدة من بينها عدم التوصّل إلى بعض الاتفاقات مع الشركة المنتجة، وخضوع الأغاني لتعديلات واستبدال بعضها بأغنيات أخرى.

متى سيصدر؟

الألبوم على وشك الصدور، وقد تعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين والموزعين، وسيكون بمثابة عودة جيدة لي إلى سوق الألبومات، بإذن الله.

هل تأثرت سلباً بتأخر إصدار ألبومك؟

ليس التأخير بيدي أو عن قصد، لكن الظروف التي مرّ بها البلد دفعت إلى تأخير معظم الألبومات، بدءاً من قيام ثورة 25 يناير إلى وفاة أمي والأحداث المتلاحقة التي شهدتها مصر وغيرها من دول العالم العربي. المهم أن يظهر الألبوم بشكل جيد يرضي الجميع. وأتمنى أن يكون حالة فنية مختلفة ويشكل عودة جيدة لي إلى سوق الألبومات.

هل تشعر بالرضا عن هذا الألبوم؟

طبعاً بنسبة كبيرة، قدمت أغنيات منه في أكثر من حفلة، من بينها حفلة عيد الأم هذا العام، وتجاوب الجمهور معها بشكل جيد. يتميّز بتنوع أشكاله الموسيقية («روك» و{مقسوم»)  وأفكاره (رومانسية ودرامية...).

اختيار الجمهور

لكنك تهتم أكثر بالأغنيات الدرامية الحزينة، لماذا؟

أفضل أن تعبّر أعمالي عن الجمهور وتلبي رغباته وطلباته، فهو يطلب مني زيادة جرعة هذه الأغنيات، لكن الألبوم الجديد سيكون متنوعاً أكثر، ولن يطغى نوع معيّن على حساب آخر.

ألا تخشى القرصنة الإلكترونية التي أسقطت صناعة الموسيقى في السنوات الأخيرة؟

للأسف، دمرت القرصنة صناعة الموسيقى، وبسببها لم يعد نجاح الألبومات يحسب بعدد المبيعات، بل دخلت عوامل أخرى في هذا السياق، على غرار نسبة المشاهدة على «يوتيوب» و{الكول تون»، وقد لمست هذا التغيير عندما أصدرت أغنيات «سينغل»، إذ حققت نجاحاً عبر هذين الوسيطين، لكن بيع الألبومات يحقق أرباحاً كثيرة للمنتجين ما يشجعهم على الإنتاج ومتابعة  العمل.

كيف يمكن مكافحة القرصنة؟

لا شك في أن القرصنة هي أساس الأزمة الكبرى التي نعيشها حالياً وسبب الخسائر التي يعانيها المنتجون، ما دفعهم إلى التوقف عن العمل والإنتاج، وتحول بعضهم إلى التوزيع.

يجب أن يكون الحل من طرف الدولة فهي تستطيع مراقبة المواقع التي تسرق المحتوى الفني، فثمة من يخسر أموالاً ضخمة بسبب إنتاجه ألبوماً غنائياً واحداً، فضلاً عن ضرورة تفعيل قوانين حماية الملكية الفكرية ليحصل كل مبدع على حقوقه.

عانى مطربون كثر احتكار بعض المنتجين، فهل أضرّ بهم ذلك؟

بالفعل... لأن المنتج يتحكم بالفنان ويجعله يفقد التواصل مع جمهوره في بعض الأحيان، وقد خسر نجوم كثر جماهيرياً ومادياً بسبب ذلك.

خاض مطربون كثر مجال التمثيل ومنهم من احترفه، فيما لم تلج أنت هذه التجربة، لماذا؟

على مدار مشواري الغنائي، تلقيت عروضاً كثيرة للتمثيل، لكنني اعتذرت عن المشاركة بها لأنني أرى نفسي مطرباً، وللعلم حققت أعمال كثيرة رفضتها نجاحاً لدى عرضها على الشاشة. من الممكن أن أخوض هذه التجربة في أي وقت عندما يشاء الله، لكنني في الأساس مطرب ولا يهمني النجاح كممثل.

تصرّ على إبعاد أسرتك عن الإعلام... لماذا؟

برأيي أن الإعلام والجمهور تهمهما أخباري الفنية، فيما أسرتي يجب ألا تهم أحداً غيري. أعلم جيداً أن بعض الجمهور يريد متابعة أخباري، لكن أسرتي خارج هذا السياق، ولست وحدي من يفعل ذلك، بل فنانون كثر يبعدون أسرهم عن الأضواء وبات الجمهور يتقبل ذلك جيداً.