في خطوة قد تؤدي إلى خفض التوتر بين طهران والرياض، أقر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس، بأن الاعتداء على سفارة السعودية في طهران أضر بإيران، في وقت قال وزير خارجيته محمد جواد ظريف، إن «المواجهة بين البلدين ليست في مصلحة أحد»، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى العمل مع «الأصدقاء السعوديين».

Ad

وجاءت هذه «الانعطافة الإيرانية»، عشية «هجوم دبلوماسي» قوي للسعودية، بدأه وزير الخارجية عادل الجبير، بسلسلة تغريدات لاذعة على «تويتر» محرجة للنظام الإيراني، واستكملتها وزارته بملف متكامل يتضمن أكثر من 57 هجوماً إرهابياً موثقاً تقف إيران خلفها.

وكانت وكالة «فارس» الإيرانية أعلنت مساء أمس الأول أن مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، غادر طهران متوجهاً إلى جدة، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي المقرر عقده اليوم. لكن ستار المشهد الإيراني لم يسدل على التهدئة، فقد شن قائد «الحرس الثوري» اللواء محمد جعفري، هجوماً لاذعاً على المملكة، معتبراً أنها «باتت أكثر تشدداً من الصهاينة».

على صعيد آخر، كشف قائد سلاح الجو الملكي البحريني، اللواء الركن حمد آل خليفة، أمس، أن دول الخليج تتعاون لبناء نظام درع صاروخية، وأنها تأمل إعلان النتائج قريباً، في تلميح لتحقيق تقدم في الجهود التي تعطلت طويلاً لإقامة نظام إقليمي للتصدي لقدرات إيران الصاروخية المتنامية.

وتعثرت جهود سابقة بسبب توترات داخل مجلس التعاون، لكن مسؤولين أميركيين وخليجيين قالوا إن الوقت حان للتحرك قدماً مع بدء قيام دول عربية بمزيد من المهام العسكرية المشتركة.