صوّت 165 اتحاداً أمس لتأجيل مناقشة قرار رفع تعليق نشاط الكرة الكويتية إلى مايو المقبل، في حين بات القرار مؤكداً لأن تصويت 12 اتحاداً فقط ممن وافقوا على التأجيل سيعيد الكرة إلى النشاط الخارجي.

Ad

كما كان متوقعاً قرر المؤتمر العام (الكونغرس) للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي عُقد أمس في مقر "فيفا" بمدنية زيورخ السويسرية، تأجيل النظر في قرار رفع تعليق النشاط عن الكرة الكويتية إلى العمومية التي ستعقد خلال يومي 12 و13 مايو المقبل في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، وجاء القرار بموافقة 165 اتحادا.

وكانت اللجنة التنفيذية قد أوصت الأربعاء الماضي بتأجيل النظر في ملف الكرة الكويتية إلى المؤتمر العام المقبل، لتتم الموافقة في مؤتمر أمس على التوصية.

ومنح قرار "كونغرس" الفيفا الفرصة أمام الحكومة للتحرك من أجل الحصول على موافقة أكبر عدد ممكن من الاتحادات الأهلية على رفع تعليق النشاط في المؤتمر العام المقبل، علما بأن قرار رفع تعليق النشاط بشكل رسمي يحتاج إلى 12 صوتا فقط من الذين وافقوا على قرار التأجيل إلى جانب الأصوات التي رفضت التأجيل، ما يعني أن الفرصة ستكون سانحة بقوة أمام الكويت، بغض النظر عن الموقف السلبي لاتحاد الكرة، الذي وقف موقف المتفرج، مكتفيا بتوجيه الانتقادات تباعا إلى القوانين الوطنية التي تعارضت مع المصالح الشخصية للمتنفذين، للحشد وإجراء الاتصالات بالدول الصديقة التي ترتبط معها الكويت بعلاقات وثيقة.

وكان المتنفذون قد عملوا بقوة في الفترة الماضية على قرار التأجيل، من أجل مواصلة ضغوطهم على الحكومة ومجلس الأمة لتجميد القوانين الوطنية المعمول بها حاليا، و"ما زاد الطين بلة"، هو رغبة المناهضين للشيخ سلمان بن إبراهيم في حرمانه من صوتين مؤكدين (الكويت وإندونيسيا) ومن ثم صوتوا بنعم!

المادة 14

وأكد المؤتمر العام أمس أن مواقف بعض الدول الشقيقة وفي مقدمتها الإمارات والأردن أفضل كثيرا من المواقف المتخاذلة لبعض أبناء الكويت ليس لسلبيتهم فقط، بل بعملهم الدؤوب على تعليق نشاط الكرة من أجل الضغط لتحقيق أهدافهم الشخصية.

وطلب ممثلا اتحادي الإمارات والأردن الكلام قبل البدء في مناقشة الإصلاحات، واعتبرا انه وفقا للمادة 14 من قوانين الفيفا، فان الإيقاف يرفع مباشرة في الجمعية العمومية المقبلة إن لم يكن هناك ما يمنع ذلك.

وعرض الأمر على التصويت فوافق 165 اتحادا على اتخاذ قرار بهذا الشأن في الجمعية العمومية المقبلة في المكسيك باعتبارها جمعية عادية خلافا لاجتماع أمس الذي يعتبر جمعية عمومية غير عادية وكان مخصصا لاعتماد الإصلاحات وانتخاب رئيس جديد خلفا للسويسري جوزيف بلاتر الموقوف.

المعيوف: موقف الشقيقين الفهد سلبي

أكد عضو مجلس الأمة رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب عبدالله المعيوف أن قرار تأجيل النظر في رفع تعليق نشاط الكرة إلى مايو المقبل لا يمثل مفاجأة بالنسبة له، إذ كان متوقعا إلى حد بعيد.

وأضاف المعيوف، في تصريح خاص عقب القرار: «عمل أشخاص، للأسف الشديد، محسوبون على الكويت، على تأجيل القرار إلى مايو المقبل، وهم من تسببوا من قبل في تعليق نشاط الكرة والرياضة على المستوى الخارجي، وهم معروفون للقاصي والداني».

وتابع: «رب ضارة نافعة، فالتأجيل يصب في مصلحة الكويت في المقام الأول، إذ ستكون الفرصة متاحة لمزيد من التحركات الشعبية من أجل الحصول على موافقة عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة من اجل رفع الايقاف في مايو».

وأشار إلى أن الوفد الشعبي والبرلماني سيستكمل جهوده في الفترة المقبلة قبل عقد المؤتمر العام (كونغرس الفيفا) لضمان رفع تعليق النشاط، مشددا على أن «الوفد سيسعى بكل ما أوتي من قوه لرفع الظلم الذي وقع على الرياضة الكويتية وكرة القدم خاصة، ولن نترك الوضع بيد الاشخاص  المحسوبين على الكويت ليلعبوا دورا في استمرار النشاط مجددا».

وذكر المعيوف أنه بات يتعين على الحكومة محاسبة المسؤولين عن هذا الملف، خصوصا اتحاد الكرة الكويتي صاحب الموقف السلبي في المؤتمر العام للفيفا، والذي لم يحرك ساكنا.

ووجه المعيوف في ختام تصريحه الشكر إلى الاتحادين الإماراتي والأردني على موقفهما الرائع خلال المؤتمر العام للفيفا أمس، مشددا على أن الموقف متوقع من الأشقاء وليس غريبا عليهم، معربا عن استغرابه من موقف الشقيقين الفهد السلبي تجاه بلدهما وتجاه الشباب الرياضيين الكويتيين.