«بيت المقدس» يواري ضعفه بدفعة «أبو هاجر»

تحت شعار "باقية وتتمدد"، جدد تنظيم ما يُعرف بـ"بيت المقدس" الفرع المصري لتنظيم "داعش"، الذي بايع زعيم التنظيم الأم في "العراق والشام" أبوبكر البغدادي، أواخر عام 2014، وجوده على الأرض بزعمه تخريج دفعة جديدة من أنصاره، أطلقوا عليها اسم "القتل الصامت"، وأوضح التنظيم أن الدفعة الجديدة تخرجت مما سموه "مُعسكر أبو هاجر المصري" ، وقالوا: "الدُفعة باتت جاهزة للمواجهة"، في إشارة إلى قدرتهم على تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الأمن.

التنظيم الإرهابي رغم ما يلقاه من تضييقات من قبل قوات الجيش والشرطة بعد إطلاق مرحلتين من عملية "حق الشهيد" الأمنية، سبتمبر 2015، اعتاد دائماً بث تقارير مصورة عن نشاطه، بغية استنفار حماس أنصاره ومُريديه، بعد ارتفاع حجم خسائره نتيجة الضربات الأمنية المُركزة التي طالت قياداته، خلال الفترة الأخيرة.

وأظهر التقرير المُصور عناصر التنظيم الإرهابي وهم يُؤدون تدريبات الرماية بالذخيرة الحية، فضلاً عن تدريباتهم البدنية التي شملت مهارات القتال اليدوي، فيما قال متابعون إن القبضة الأمنية قللت بشكل كبير من نشاط التنظيم الميداني، إلا أنه لا يزال يمتلك القدرة على تنفيذ عمليات نوعية مستغلاً ثغرات أمنية كونه الأعلم بجغرافيا المكان.

الناشط السيناوي عبدالقادر مبارك، رجّح التقاط تلك الصور في المناطق ذات الظهير الصحراوي في محافظة شمال سيناء، وقال لـ"الجريدة": "التنظيم تهاوت قدرته القتالية إلى حد كبير خلال الفترة الأخيرة، ومدينة الشيخ زويد باتت خالية تماماً من العناصر الإرهابية نتيجة سيطرت قوات الجيش والشرطة عليها"، مشيراً إلى أن آخر تواجد للعناصر الإرهابية في "الشيخ زويد" كان مطلع يوليو 2015 عندما أحبط الجيش مخططهم الرامي للسيطرة على المدينة.

وأضاف مبارك: "التنظيم يتواجد حالياً في القرى التي لها ظهير صحراوي، مثل قرية الجميعي جنوب مدينة الشيخ زويد، التي تقرب من مطار "الجورة العسكري"، التابع لقوات حفظ السلام، وأن ظهيرها الصحراوي يستغله التنظيم في أعمال التدريب والإعاشة، فضلاً عن كونها منطقة تشهد وجود العديد من مخازن المتفجرات التابعة للتنظيم"، وقال: "التنظيم ينشط في حفر الأنفاق الأرضية هناك للاختباء فيها".

وأشار الناشط السيناوي إلى أن التنظيم ينشط كذلك في قرية "العقدة" المُوجودة في شرق مدينة العريش، وقال: "المنطقة صحراوية ذات تضاريس وعرة يصعب تواجد القوات فيها"، لافتاً إلى أن "جبل الحلال" في وسط سيناء لا يشهد وجود أي عناصر إرهابية نتيجة سيطرة الجيش.