سلمان زيمان يعيد الطرب الأصيل في «اليرموك الثقافي»
غنى 8 أعمال بينها «أم الجدائل» و«ذكريات» و«أحلى الليالي»
أحيا الفنان سلمان زيمان حفلاً طربياً، استمتع به جمهوره الذي ملأ مركز اليرموك الثقافي، لتنتهي الأمسية على وقع التصفيق ومصافحة عدد كبير منه للفنان الكبير وأخذ "سيلفي" معه.
أعاد المطرب البحريني الكبير سلمان زيمان زمن الطرب الأصيل والذكريات الجميلة التي عاشها كثيرون في سبعينيات القرن الماضي، من خلال حفل غنائي أحياه أمس الأول في مركز اليرموك الثقافي بدار الآثار الإسلامية، بحضور جمهور متعطش لإبداعات فنان من الزمن الجميل.استقبل الجمهور فنانه المحبوب بوابل من التصفيق الحار الذي استمر عدة دقائق، تقديراً لمكانته الفنية، وقبل أن يستهل وصلته الغنائية، قال زيمان (أبو سلام) في كلمة مقتضبة ومرتجلة: "السعادة تغمرني، وصدري مشحون بالمشاعر الطيبة، أولاً لهذا البلد الجميل، وثانياً هذا الشعب الرائع، أهلي وعزوتي وناسي، شكراً لقدومكم جميعاً، أحيي لكم حفلاً أقدم فيه 8 أغنيات".وأضاف: "أتوجه بالشكر الجزيل إلى دار الآثار الإسلامية على دعوتها الكريمة، والشكر موصول لكل من دعم هذه الأمسية، والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو إسلام فارس، وفي الحقيقة قضيت معها فترة قصيرة لعمل البروفة، والحمد لله (منورين ورافعين الراس)".أحلى الليالي ثم بدأ برنامج الحفل بأغنية "أحلى الليالي/ على درب الغالي"، التي أبدع في تأديتها زيمان، وأشعلت حماسة الحضور غناءً ومشاركة في الزخرف الإيقاعي، إضافة إلى توثيق ذلك من خلال التصوير بالهواتف الذكية لأجمل اللحظات التي لا تعوض، ومن ثم رفعها إلى مواقع التواصل الاجتماعي.وعاش الجمهور مع "صولو" على آلة "تشيلو"، ليعلن بعدها زيمان أمنيته بأن تكون أيامنا كلها أعياداً وفرحاً دائماً، مغنياً "أقبل العيد حبيبي، وشدا الطير وكبر/ وتهادى الروض من فرحتنا الكبرى وأزهر"، ليتبعها بعمل آخر من أعماله الشهيرة أيضاً "أم الجدائل" وهي قصيدة للشاعر توفيق زياد، من ألحان سلمان زيمان نفسه، نقتطف منها: "أصبتني الذكر الأوائل/ لهواك يا أم الجدائل/ واشتقت حتى ذاب قلب/ لم تذوبه النوازل/ تنأى وملء فؤادها الغالي/ حنين غير زائل/ تنأى وتفرش لي الوعود/ فديتها ضبيا مماطل".ثم تواصل الطرب مع "كل أمر سهل" أو المعروفة أيضاً باسم "الله الله بالأمانة"، وهي من كلمات وألحان الراحل حسين المحضار، وسجلت لأول مرة بصوت الفنان اليمني الكبير الراحل محمد سعد عبدالله، ويقول مطلعها: "كل أمر سهل من دون الوداع كيف أنا با ودعك/ بعد ما قد شاع لك حبي وذاع الحشى مستودعك/ فيه لك أعلى مكانة الله الله بالأمانة/ يوم أمنتك بقلبي الله الله بالأمانة".وقبل أن ينتقل إلى الأغنية التالية عزف أحد أعضاء الفرقة "صولو" على العود الذي أعجب الحضور، ثم غنى زيمان "أنت مرادي"، وعودة للعزف المنفرد لكن على آلة الناي.ذكرياتومن أروع أعماله الغنائية، قدم زيمان "ذكريات" أو المعروفة بعنوان "ربوع الشمال" وهي قصيدة أخرى للشاعر توفيق زياد، وألحان سلمان زيمان، يقول مطلعها: "ولي في ربوع الشمال غرام/ حيي وزنبقة طاهرة/ تعيش على حلمها باللقاء/ على دفء أمنية عاطرة/ على وجهها سمة الأبرياء/ وفي خدها حمرة آسرة".ليعود إلى اللون اليمني من خلال "بين المحبين": "بين المحبين فرقت قلبك/ ولا عاد تدري من هو اللي يحبك/ كل من لقيته حسبته ضنينك"، فردد الجمهور بتناغم جميل "عسى الله يعينك"، ثم كان آخر الصولوهات مع آلة الكمان، ليختتم زيمان وصلته الغنائية بعمل رائع أيضاً تحت عنوان "كان ذا أول".وما إن انتهى زيمان حتى وقف الجمهور مصفقاً له على الأمسية الرائعة، ثم قام عدد كبير بمصافحته والتصوير معه على طريقة "سيلفي".