المقلد لـ الجريدة•: مبنى جديد لـ «الإعلام» بكلفة تصل إلى 100 مليون دينار
«3 ملايين ميزانية مشروع الأرشيف الإلكتروني»
أكد الوكيل المساعد لقطاع الشؤون الهندسية في وزارة الإعلام المهندس مشعل المقلد، أن «الوزارة تعتزم تنفيذ عدد من المشاريع المهمة خلال المرحلة المقبلة، أهمها مشروع مبنى مجمع الإعلام الجديد في منطقة الشويخ، ليكون بديلاً عن المبنى الحالي».وقال المقلد في لقاء مع «الجريدة»: «إننا في بداية تأهيل الشركات العالمية والمحلية لبناء هذا المبنى، الذي سيكون متخصصاً شاملاً يضم استديوهات إذاعية وتلفزيونية»، موضحاً أن «مساحة المبنى تصل إلى 37 ألف متر مربع، وبميزانية تقدر بـ100 مليون دينار».
وأضاف أن «الوزارة اشترت ست سيارات جديدة للنقل، وهي المرة الأولى التي تستورد فيها وزارة الإعلام هذا العدد دفعة واحدة خلال سنة، منها سيارتان مخصصتان للأحداث الرياضية بتقنية عالية، وذلك بقيمة تفوق خمسة ملايين دينار».وأوضح أن «هذا التغيير والتجديد يأتي تأكيداً لاهتمام وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود بتطوير آلية العمل بمختلف قطاعات الوزارة، وكذلك اتساقاً مع اهتمامه بجيل الشباب، ومنحهم فرصاً أفضل للعمل والتطوير، «وهذا نابع من حرص المسؤولين بالوزارة على تذليل كل الصعوبات التي تواجهنا في تنفيذ مشاريع تصب في الصالح العام».وفي ما يلي نص اللقاء:• بداية حدثنا عن طبيعة قطاع الهندسة وأبرز الخدمات التي يقدمها.- يشمل قطاع الشؤون الهندسية جميع التخصصات، إذ يتكون من عشر إدارات أهمها إدارة المشاريع، الخطوط الهندسية، الخدمات الهندسية والإنشاءات، النقل الخارجي، الإرسال التلفزيوني، الإرسال الإذاعي، الاستديوهات التلفزيونية والإذاعية، إضافة إلى المحطات الخارجية التي تعتبر مساندة لبعض هذه الإدارات، وبالتالي فإن القطاع الهندسي خدماتي بالدرجة الأولى يخدم مختلف قطاعات الوزارة، سواء التلفزيون أو الإذاعة أو التخطيط والتنمية، الإعلام الخارجي، ويعتبر دينامو مهم ومحرك رئيسي للوزارة، لأنه يقدم المتطلبات الهندسية والتكنولوجية لجميع القطاعات في وزارة الإعلام.• هل تم رسم خطة واضحة لآلية عمل القطاع للمرحلة القادمة؟- بالتأكيد، خصوصاً أن وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود عند تسلمه الحقيبة الوزارية سعى إلى استثمار العنصر البشري في الوزارة، وأولى اهتماماً كبيراً بالمهندسين الكويتيين الشباب التابعين لقطاع الهندسة، كما سعى إلى تأسيس مراكز التدريب لإفراز كفاءات وطاقات شبابية كويتية لديها القدرة على إدارة هذا القطاع الحيوي، وبالفعل جاءت النتائج الإيجابية بعد السنة الأولى حالياً في القطاع من خلال الشباب الكويتي من الجنسين كمهندسين في تشغيل الاستديوهات التلفزيونية والإذاعية ومصورين ومصورات، وهذه أول مرة تدخل مجموعة من الموظفات في مجالات هندسية بحتة.مياه راكدة• يقال إن هناك بعض المشاريع التي كانت متوقفة منذ سنوات، ما مدى صحة هذا الكلام؟- الوزارة بدأت تحريك المياه الراكدة تحت الكثير من المشاريع المتوقفة منذ فترة، من خلال تشكيل لجان وفرق عمل صغيرة من مهندسين كويتيين في جميع التخصصات، إضافة إلى اهتمام الوزير الذي قدم دعماً كبيراً في إظهار مشاريع كانت متوقفة منذ فترة طويلة، وبناء على ذلك بدأنا خطوات التغيير الذي يلاحظه الجميع حالياً خصوصاً التغيير على شاشة تلفزيون الكويت، عبر كفاءات وطنية تعمل على معالجة شاشة تلفزيون الكويت، وأيضاً في الإذاعة في جميع محطاتها، وأيضاً هناك من يعمل في إدارة المشاريع بالكامل، وبالفعل بدأنا نجني ثمار هذه الجهود في الأشهر الأخيرة، خصوصاً الاستديوهات التلفزيونية التي تحولت إلى نظام (FULL HD)، والإرسال التلفزيوني حالياً يعد من أرقى وأقوى الترددات التي حصلنا عليها تضاهي أفضل من بعض المحطات العربية الكبيرة، وطموحنا أكبر من ذلك.مبنى جديد• ما أبرز المشاريع التي ستنفذها الوزارة خلال السنوات القادمة؟- تعتزم «الإعلام» تنفيذ مشروع مبنى مجمع الإعلام الجديد في منطقة الشويخ بديلاً عن المبنى الحالي، وستنتقل أكثر القطاعات إليه، ونحن حالياً في بداية تأهيل الشركات العالمية والمحلية لبناء هذا المبنى، الذي سيكون متخصصاً شاملاً يضم استديوهات إذاعية وتلفزيونية، بمساحة تصل إلى 37 ألف متر مربع، وبميزانية تقدر بـ100 مليون دينار، ويعتبر من أرقى المباني الذكية من حيث الحرارة والتبريد، فضلاً عن أنه سيكون صديقاً للبيئة بمواصفات خاصة، وهذه الجوانب تدرس بعناية حالياً ونأخذ بالاستشارات من المكاتب العالمية لكيفية تصميم المبنى، وحالياً يتم عقد اجتماعات أسبوعية بين الوزارة ووزارة الأشغال والبيوت الاستشارية حول هذا الموضوع، إذ تم تشكيل لجنة رئيسية لمتابعة هذا المشروع، وقطعنا شوطاً كبيراً في هذا الشأن، ونحن الآن في المراحل الأخيرة لطرح المشروع، وإن شاء الله خلال الأشهر القليلة المقبلة سيتم تسليمه لإحدى الشركات العالمية للتنفيذ، وهذا المشروع مرتبط بخطة التنمية للدولة، وسيتم تسليم المجمع عام 2020 ليكون جاهزاً بالكامل.الأرشيف الإلكتروني • ماذا عن مشروع الأرشيف الإلكتروني؟- هو أحد المشاريع المهمة، ومن خلاله ندخل الأرشيف الإذاعي والتلفزيوني ليكون أرشيفاً موحداً من خلال شركة عالمية، بحيث تكون المواد الإذاعية والتلفزيونية بمتناول القطاعين بكل سهولة وفق الطرق الحديثة الإلكترونية من خلال مواصفات عالمية، وبالفعل تم رصد ميزانية خاصة له تقدر بثلاثة ملايين دينار، ولأن هذا المشروع وطني، فإن المؤسسة العامة للتقدم العلمي تبنته، وهي الجهة الداعمة للوزارة، وبيننا مراسلات يومية، كما تتم مخاطبة الشركات العالمية المتخصصة في عمل الأرشيف، وعلى أساسها وضعنا قواعد لتأهيل الشركات، وتم إغلاق المناقصة لتأهيل الشركات القادرة على تحمل هذا المشروع الضخم، لاسيما أن تلفزيون وإذاعة دولة الكويت يمتلكان تاريخاً كبيراً ورصيداً لا يوصف من الأعمال، خصوصاً أنهما الأقدم بين نظيراتها في بعض الدول، ونحن الآن بانتظار فتح المظاريف لمعرفة الشركة المؤهلة لتنفيذ المشروع، وهذا المشروع سيكون بداية العمل فيه بعد تأهيل الشركات على أن تستغرق مدة التنفيذ 18 شهراً، «المشروع نمشي فيه دون عراقيل من خلال مهندسين كويتيين».استديو الأخبار• يدور حديث عن نية الوزارة تجديد وتطوير استديو الأخبار، أين وصل هذا الأمر؟- استديو الأخبار بإذن الله سيدخل الخدمة قبل نهاية العام بحلة جديدة، إذ تم طرح مناقصة على شركة لتطويره تحديثه بالكامل وبطريقة مختلفة، وسيبدأ العمل في الأول من أبريل المقبل، على أن يتم إنجازه والانتهاء منه في أكتوبر القادم، وسيكون مختلفاً اختلافاً كلياً عن السابق، وذلك بميزانية تفوق ثلاثة ملايين دينار، وسيتم إدخال التكنولوجيا في التصوير وشاشات (LED)، وغيرها من التغييرات الجديدة.• هل هناك مشاريع أخرى في طور الإعداد أو التنفيذ؟- لدينا مشروع الفايبر الذي يتم من خلالها ربط جميع محطات الدولة ومباني الدولة الرئيسية والمهمة التي ستكون مرتبطة بشكل متكامل مع الوزارة، بحيث يكون البث عن طريق الفايبر الذي يتمتع بمواصفات السرعة والجودة، خصوصاً أن البنية التحتية مهيأة للفايبر، وتم تأهيل الشركات وسيتم طرح المناقصة للتنفيذ خلال وقت قريب.المحطات الخارجية• أين المحطات الخارجية من اهتمامات المسؤولين بالوزارة؟- بناء على توجيهات وزير الإعلام، نحن بصدد الاعتماد على الكادر الوطني في السنوات المقبلة لتسلم زمام الأمور بالكامل في هذه المحطات، ولعل المتابع لعمل المحطات الخارجية يستطيع ملاحظة أن الفكر تغير بالكامل من خلال الشباب الكويتيين العاملين في هذه المحطات، إذ يتم عن طريقهم حالياً تشغيل المحطات وهي بداية نسعى لاستمرارها وتنميتها، وأنا جداً مرتاح في العمل معهم وأخرج زيارات ميدانية وبكل صراحة ألمس من الجميع حساً وطنياً وشعوراً بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقيادات الوزارة لديها توجه كبير لاستثمار طاقات الشباب الكويتي والتنمية البشرية والتدريب في مخلتف القطاعات، لذا فإن الآلية اختلفت، حيث إن المسؤولين حالياً من الكفاءات الشبابية التي تملك الجرأة في اتخاذ القرار خصوصاً إذا كان يخدم المصلحة العامة وينهض بالخدمات التي تقدمها الوزارة إلى الجمهور، لاسيما أننا نملك الحس الوطني لإنجاز هذه المشاريع.• هل تسعون إلى تغييرات جذرية في عملية البث الإذاعي والتلفزيوني؟- هذا العام سيكون هناك تغيير كبير وبشكل ملحوظ في البرامج الرياضية والإخبارية السياسية، وفي الإذاعة أيضاً، في السابق كانت تعمل الإذاعة الطريقة القديمة في بث الإرسال الإذاعي، أما الآن فنحن نبث استريو، وهذا يلاحظ عبر جودة الصوت، كما أن هناك مشروعاً جديداً لنكون من أولى الدول استخداماً لهذه التقنية، وهو مشروع البث الأرضي الرقمي، بحيث نستخدم بثاً خاصاً بدولة الكويت ببرامج مختلفة نهائيا من خلال رسيفرات شخصية، وهذا يساعد أيضاً في بث مباريات خاصة يتم بثها لمن هم داخل الكويت فقط، وهي تقنية عالية جداً، والإذاعة أيضاً لديها مشروع أيضاً خاص بالبث الداخلي بتقنية عالية مختلفة عما يسمع حالياً في الإذاعة. • هل تلمستم الاهتمام المطلوب في دعم تلك التغييرات؟- لاشك، فالوزير اهتم بالشباب، وظهرت نتائج الكل يشاهدها على أرض الواقع من خلال التطور في مختلف القطاعات والمجالات، ويعقد اجتماعات أسبوعية معنا، وهو من أكبر الداعمين للشباب سواء القياديون والموظفون، والأمر ينطبق أيضاً على وكيل الوزارة، الذي لا يألو جهداً في تقديم كل أنواع الدعم والتشجيع لنا في كل ما نقوم به، وهذا نابع من حرص المسؤولين بالوزارة على تذليل كل الصعوبات التي تواجهنا في تنفيذ مشاريع تصب في الصالح العام.6 سيارات جديدة للنقل الخارجيبسؤال المقلد عن ظهـــور شكـــاوى أخيـــراً من عدم إمكانــيــة تغطيـــة أو نقل بعض الأحداث المحلية بسبب نقص في عدد سيارات النقل، ما دور الوزارة في معالجة هذه المشكلة؟ قال: - الوزارة تسعى إلى مواكبة جميع الأحداث المحلية وتغطيتها بالشكل المطلوب، وهذا لا يتم إلا من خلال توفير عدد كاف من سيارات النقل، لذا اشترت الوزارة ست سيارات جديدة للنقل، وهي المرة الأولى التي تستورد فيها وزارة الإعلام هذا العدد دفعة واحدة خلال سنة، إذ وصلت إلى الميناء أربع سيارات سيتم تسلمها خلال أيام، بقيمة مليون دينار و560 ألف دينار، وشهر يوليو المقبل تصل سيارتان إضافيتان تختلفان كلياً عن السيارات الأخرى لأنهما مخصصتان للأحداث الرياضية التي توليها القيادات بالوزارة اهتماماً كبيراً وملحوظاً، بالتالي فإن السيارتين من أكبر وأحدث السيارات في الشرق الأوسط بقيمة أربعة ملايين و300 ألف دينار، وفيهما أنظمة متطورة وحديثة تضاهي التصوير العالمي للأحداث الرياضية والمباريات العالمية، وبعد التغيير في الاستديوهات التلفزيونية حولنا إلى نظام (FULL HD) لجميع السيارات والاستديوهات أيضاً، إذ يعتبر استديو 800 من أرقى الاستديوهات الموجودة في الشرق الأوسط كمواصفات وأجهزة، وهو مهيأ للظهور بنظام (3G) والشيء نفسه بالنسبة لسيارات النقل التلفزيوني مجهزة بالكامل أيضاً.