الصالح: الكويت تدعم التطبيقات السلمية للطاقة النووية
تثمن مبادرة الوكالة بتحديث المختبرات من أجل الاستخدامات الآمنة
أكد وزير المالية أنس الصالح، التزام الكويت دعم التطبيقات السلمية للطاقة النووية، ولاسيما أنها وقعت على جميع الاتفاقيات مع وكالة الطاقة الذرية الخاصة بحظر الانتشار النووي، لافتا إلى أن الكويت تدعم دور الوكالة في تعزيز الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا.وقال الصالح في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء في افتتاح منتدى «التطبيقات النووية من أجل التنمية المستدامة»، إن اختيار الكويت لاستضافة هذا المنتدى يدل على العلاقة المتينة بينها والوكالة، ويعكس التزامها الإقليمي مع دول الخليج لدعم التطبيقات السلمية للعلوم والتكنولوجيا، مضيفا: «احتفلنا العام الماضي بذكرى مرور 50 عاما على التعاون بين البلاد والوكالة». وأشار إلى جهود سمو أمير البلاد لرسم مفهوم جديد للدبلوماسية، من خلال عشرات المبادرات، منها مكافحة الفقر والتنمية المستدامة ومعالجة أزمة الغذاء، ومكافحة التلوث ومكافحة الفقر والأمية.
واختتم كلمته، قائلا: «إن البلاد إذ تثمن مبادرة الوكالة في تحديث المختبرات للاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، فإنها تدعم هذا التوجه، من خلال تقديم مساعدات للوكالة، وخاصة أن هذا المنتدى يعد فرصة لدعم الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية».تقنيات الطاقة بدوره، قال عدنان شهاب الدين إن فوائد التكنولوجيا النووية منتشرة حول العالم، وأصبحت تقنيات الطاقة المشعة ملموسة في مجال الصناعة، مشيدا بدور الوكالة في تحقيق التنمية المستدامة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.وأضاف: «نحن في مجلس التعاون نثمن عاليا عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دعم الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ونشيد بتوقيع خطة عمل مشتركة بين إيران والوكالة، التي أعطت الحق للأخيرة بالتدقيق في التزامات إيران بالاستخدام السلمي للطاقة النووية». وأشار إلى أن البلاد طورت تعاونها مع الوكالة، من خلال معهد الكويت للأبحاث وجامعة الكويت، التي قادت جهود الحكومة في دعم التكنولوجيا النووية، لافتا إلى أن مكتب التواصل في المعهد يتعاون مع الوكالة، وإتاحة الفرصة للوصول إلى البلدان المختلفة. وأوضح أنه تمت تغطية نطاق واسع من تطبيقات التكنولوجيا والتقنيات النووية المتنوعة القابلة للتطبيق في كثير من المجالات، مؤكدا أن هناك غيابا للوعي بأهمية هذه التطبيقات. وبيَّن أن المنتدى سيسلط الضوء على تبادل الخبرات، لإثراء القدرات والخدمات، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكة مع الوكالة.ولفت إلى أن معهد الكويت تأسس لأهداف غير ربحية، ويسعى للتعاون مع الوكالة الدولية، حيث إنه يملك تاريخا من الشراكة مع المنظمات الدولية لبناء القدرات في المنطقة.من جانبه، عبَّر يوكيا أمانو عن شكره لسمو رئيس مجلس الوزراء وحكومة الكويت، لاستضافة هذه الندوة حول التنمية المستدامة، معربا عن امتنانه لمعهد الكويت للأبحاث ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والصندوق العربي للدعوة لهذا المنتدى. وأكد أمانو أن الوكالة تعرف في تاريخها بردع انتشار الأسلحة النووية، لكن دورها أوسع من ذلك في تحقيق التنمية، من خلال التطبيقات السلمية للطاقة النووية، ومساعدة الدول الأعضاء في تحقيق أهدافها في المجالات السلمية للطاقة النووية، قائلا إن العلوم النووية تشكل جزءا من العلوم بشكل عام وقادرة على تحقيق 13 هدفا من بين 17 هدفا تم الاتفاق عليها في الأمم المتحدة.ولفت إلى أن لكل دولة أولوياتها، وبرنامج الكويت مع الوكالة الدولية في مجال الصحة الإنسانية والطب النووي، مضيفا أن الوكالة تتعاون مع الدول الخليجية في مجال سلامة الغذاء وإدارة المياه، بينما هناك اهتمام في دول أميركا اللاتينية بفيروس زيكا، وحشد الموارد لتقديم المساعدات الطارئة لتعقب هذا الفيروس، فضلا عن مساعدة بعض البلدان في مكافحة الآفات ضمن تقنية تعقيم الحشرات التي تمنع انتشار الحشرة الناقلة للفيروس. وأشار إلى أن مختبر مكافحة الآفات واحد من 8 مختبرات تابعة للوكالة، وتلعب دورا أساسيا في دعم الزراعة والأغذية والصحة الإنسانية.وقال أمانو إن أكثر من 80 شخصا من الكويت قاموا بزيارتها للتدريب في مجال السلامة الإشعاعية وتبادل الخبرات، إلا أن المختبرات يبلغ عمرها 50 عاما، وتحتاج إلى تحديث، وحصلنا على دعم من الكويت لتطويرها.