العراق: «حراك سني» لإقرار قانوني «الحرس» و«العفو»

نشر في 07-02-2016 | 00:03
آخر تحديث 07-02-2016 | 00:03
No Image Caption
• بغداد لن تستخدم «إف 16» إلا بموافقة واشنطن

• «الكردستاني» يعرض المشاركة في تحرير الموصل
مع عودة رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري من واشنطن، شهدت الساحة السياسية العراقية حراكا سنيا «إنقاذيا»، لإقرار قانوني الحرس الوطني والعفو الوطني، إلى جانب تفعيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع تشكيل حكومة حيدر العبادي.

شهد العراق حراكا سنيا واسعا واكب عودة رئيس البرلمان سليم الجبوري من واشنطن الى بغداد، يتمحور حول إحياء التوافقات التي صيغت على أساسها حكومة حيدر العبادي، لاسيما إقرار قانون الحرس الوطني الذي يسمح خصوصا للمحافظات السنية بتشكيل قوات دفاع ذاتية، وقانون العفو الذي ينهي ملفا ثقيلا على الطائفة السنية تحمله منذ سقوط صدام حسين.

في هذا السياق، أعلن "اتحاد القوى الوطنية" السني في العراق، أمس، توسيط المجمع الفقهي لكبار العلماء ودار الإفتاء لحل "الخلافات" بين القادة السياسيين السنة.

وقال القيادي في الاتحاد النائب عبدالعظيم العجمان إنه "باعتبار المجمع مرجعية دينية محايدة لا تتدخل بالشأن السياسي ولا تنافس على المناصب، تم توسيطها لحل الإشكالات والخلافات بين القادة السنة".

وكشف العجمان أن "الاتحاد وقائمة الوطنية عقدا اجتماعا مع المجمع بحضور رئيس البرلمان سليم الجبوري، لتوثيق العلاقة بين الطرفين السياسي والديني وإعطاء رؤية بشأن مستقبل العراق"، مضيفا أن "الاجتماع خرج بكتابة مشروع لإنقاذ أوضاع البلاد"، نافيا الأنباء التي تتحدث عن طرح موضوع الإقليم السني في الاجتماع.

بدوره، رأى النائب عن "اتحاد القوى" محمد الكربولي أن إقرار قانوني الحرس الوطني والعفو العام كفيل بتحقيق "التوافق الوطني ومنع تقسيم" العراق.

المصالحة

في هذا السياق، أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، خلال الحفل التأبيني الذي أقامته رابطة العشائر العراقية لرئيس الجمعية الوطنية العراقية السابق ضاري الفياض، أن "خارطة الطريق الحقيقية تبدأ من اتخاذ القرار الحقيقي والتأريخي بالقبول بالمصالحة والتسوية التاريخية حلا ومنهجا للخروج من الأزمة"، مبينا أن "أولى خطوات هذا الطريق تبدأ بوضع المصالحة الوطنية قيد التنفيذ ومغادرة التأجيل والتسويف والتأخير".

الإصلاح الأمني

وقال الجبوري، خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس النواب في وقت لاحق، إن "الاصلاح الأمني دون الاصلاح السياسي قد لا يؤدي الى نتائج مثالية"، مؤكدا ضرورة "تحقيق الاصلاح السياسي في مختلف نواحي بناء الدولة واستقرارها".

وبشأن زيارته الاخيرة للولايات المتحدة، أضاف الجبوري أن "وحدة العراق وامنه واستقراره كانت حاضرة في جميع اللقاءات، وأكدنا ضرورة ان يكون العراق منطلقا لحل جميع مشاكل المنطقة". وكان الجبوري حدد أمس الاسبوع القادم موعدا أخيرا لحسم قانوني العفو العام والمحكمة الاتحادية.

سور بغداد

ولا يزال إعلان إنشاء سور بغداد الأمني يثير جدلا، فقد حذر النائب عن قائمة "الوطنية" كامل الغريري من "خطورة" انشاء السور، مؤكدا أنه "سيساهم في اجراء تغيير ديموغرافي في مناطق حزام بغداد".

وطالب الغريري رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ"ايقاف" العمل بانشاء السور. ونفت مصادر عراقية امس اعلان العبادي وقف بناء السور.

«إف 15»

في سياق آخر، أكدت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب أمس أن الحكومة العراقية لا تمتلك صلاحيات تحريك طائرات الـ "اف 16" من دون موافقة الحكومة الاميركية.

وكانت وزارة الدفاع العراقية اعلنت، في 2 الجاري، عن وصول دفعة جديدة من طائرات "اف 16" الأميركية إلى إحدى القواعد الجوية العراقية.

«الكردستاني»

على صعيد آخر، أعلن حزب العمال الكردستاني أمس استعداده للمشاركة في عملية تحرير مدينة الموصل، وقال مسؤول قوات الحزب في قضاء سنجار عكيد كلاري إن "القوات العراقية والبيشمركة لا يمكنهما تحرير الموصل بمفردهما".

البرزاني

في سياق آخر، وبعد أيام على دعوته الى إجراء استفتاء على انفصال كردستان، يجري رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني اليوم اجتماعا مع الاطراف السياسية المشاركة في برلمان كردستان.

وأفادت المصادر بأن الاستفتاء سيكون أولوية خلال اللقاء، بالإضافة الى أزمة الحكم التي يعيشها الإقليم.

back to top