يطلّ الممثل والمطرب اللبناني كارلوس عازار في بطولة فيلمcash flow (كتابة سامي كوجان وإخراجه، وإنتاج Day two production)، كذلك يستكمل تصوير بطولة المسلسل اللبناني {حب حرام} ( كتابة كلوديا مرشليان، وإخراج سمير حبشي، وإنتاج مروى غروب)، فضلاً عن تحضير شارة المسلسل وأغنية جديدة.

Ad

عن أعماله الجديدة تحدّث إلى الجريدة.

كيف هي أصداء Cash Flow 2؟

يحقق أصداء رائعة وإيجابية منذ العرض الأول الخاص بأصحاب الاختصاص في المجالين الفنّي والإعلامي. هو فيلم خفيف يناسب كل أفراد العائلة.

عما يتمحور الجزء الثاني؟

باختصار، بعدما أصبح مازن ثرياً في الجزء الأول، يخسر في الجزء الثاني شركته بالاحتيال عليه فيلجأ إلى أصدقائه لاقتحامها وسرقة مستندات بهدف استرجاع حقّه.

ما الذي يميّز هذا الجزء؟

إضافة إلى الوجوه الجديدة التي انضمّت إليه، يتميّز العمل بالنضج الفنّي الذي بدا واضحاً سواء في الإنتاج أو الإخراج أو النص أو التمثيل، بعدما حاولنا الاستفادة من أخطاء الجزء الأول للتطوير.

يشكّل فاتحة الأفلام اللبنانية هذا العام، فما رأيك بهذه الحركة؟

إيجابية طبعاً، خصوصاً أن ثمة منتجين يضعون ثقتهم في هذا المجال، علماً أن عدداً معيّناً من رواد السينما اللبنانية يتوّزعون على الأفلام المعروضة، وبالتالي كلّما زاد عدد الأفلام تقلّصت أعداد الروّاد التي يسجّلها كل فيلم على حدة.

ألم تخش بعد مرور أربع سنوات من تقديم جزء ثانٍ بدلا من عمل جديد؟

كلا، لأن ما يهمّني أساساً مادة الفيلم لا الشخصية بحدّ ذاتها، وهذه المادة تستحقّ أن أخوضها، خصوصاً أننا حين واكبنا تطوّر الفيلم وجدت أن مضمونه كثيف لا سطحي. فضلا عن أن الشخصية في هذا الجزء ذات نمطية مختلفة عن الأولى، أي أننا حافظنا على جوهرها لكننا قدّمنا أداءً مختلفاً انطلاقاً من التطوّر المنطقي الذي يحدث لكل إنسان مع مرور السنوات.

تحقق أفلام «اللايت كوميدي» نسبة مشاهدة مرتفعة مقارنة مع الأنواع الأخرى.

أرى أنه أفضل نوع أفلام يُقدّم في الصالات اللبنانية كونه قابلاً للتنفيذ بإنتاج جيّد ومقبول مقارنة مع ما هو متوافر مادياً، إذ لا يمكن تنفيذ أفلام بمستوى إنتاج هوليوودي في لبنان. فضلاً عن أن الجمهور يحبّ مشاهدة أعمال خفيفة الظلّ لا تستخفّ بذكائه مع ممثلين محبوبين.

نلاحظ أن أدوارك السينمائية كوميدية فيما الدرامية جديّة أكثر.

 صحيح، ذلك لأن لا نصوص كوميدية خفيفة متوافرة تلفزيونياً باستثناء أعمال كارين رزق الله وفادي شربل، علماً أنني أنوّع أيضاً في الشخصيات التراجيدية، فشخصيتي في {عشرة عبيد زغار} مختلفة عن {سولو الليل الحزين}، وعن {درب الياسمين}، وعن شخصيتي الجديدة في {حب حرام}. من الضروري أن يصبّ إعداد الممثل وتطويره الذاتي في إطار قدرته على تقديم أنواع مختلفة، وهو أمر متعارف عليه في هوليوود، حيث يقدم روبرت دي نيرو مثلاً وغيره من ممثلين التراجيديا والكوميديا في آن.

لماذا تنحصر كتابة المسلسلات في التراجيديا؟

ربما يفضل الكتّاب حصر عصارة أفكارهم الكوميدية في ساعة ونصف الساعة بدلا من 30 دقيقة على امتداد 30 حلقة تلفزيونية. أستغرب مثلا غياب المخرج والكاتب جورج خبّاز، كذلك كميل سلامة عن الشاشة.

 

{حب حرام}... ودراما

عما تتمحور قصّة {حب حرام}؟

أؤدي قصة شاب عاش منذ طفولته يتيم الأم مع شقيقته ووالده الذي قرر فجأة الزواج من صبيّة، فقوبلت خطوته بالرفض لتتطوّر الأحداث التي تكشف نواحي في شخصيتي قولاً وفعلاً.

 

ليست المرة الأولى التي تؤدي فيها شخصية لكلوديا مرشليان تحت إدارة المخرج سمير حبشي، أخبرنا عن ذلك؟

اتضحّ أن ثمة انسجاماً فكرياً يجمعهما، فسمير يعرف تماماً نصوصها وكيفية ترجمتها وتجسيدها في صورة وكيفية أنسنة شخصياتها وهي تدرك ذلك جيداً. شخصياً، إذا كانت النواحي الإنتاجية والكتابية والإخراجية لأي عمل غير متوافرة في إطار جيّد أرفض المشاركة، إذ لست بوارد أن أكون حقل اختبار. إنما مع كلوديا وسمير تكون بداية النتيجة مضمونة، فيبقى علينا أن ندرك كيفية بلورة الأداء وتقديم دور جيّد، ليسلّط المخرج الضوء علينا. أوّد الإشارة إلى أن الإخراج لا يقتصر على آلية التصوير، بل هو إدارة الممثل وفهم ديماغوجية النصّ والانطلاق منها في عملية تحريك كاميرته، وفي هذا الإطار سمير هو سيّد العارفين.

نشهد أحياناً مسلسلات لبنانية بتركيبة تركية أو مكسيكية، ما رأيك؟

المسلسلات الطويلة Soap opera موجودة في الدول كافة، على رغم أننا نطلق عليها تسميات مختلفة، ولكن ما يميّز المسلسل اللبناني عنها هو مدى تجسيده أجواء من مجتمعنا وبيئتنا ومواضيع تمسّنا، أي شوارع المدينة وبيئة القرية والسكان وأجواء السهر والفرح، حتى الأجواء البشعة كالمشاكل والنفايات، لأن هذه الأجواء كلها تمنح المسلسل هويته الخاصة.

 

هل توافرت هذه الأسباب في المسلسلات اللبنانية حتى تميّزت لبنانياً في رمضان الماضي؟

طبعاً. اعترض بعضهم على موضوع الطائفية التي عالجها مسلسل {أحمد وكريستينا} معتبراً أن الجمهور قد ملّ منه، ولكن في هوليوود مثلا تحدثت أعمال كثيرة عن حرب الفيتنام. ليس الموضوع هو الأساس في المسلسل إنما كيفية معالجته، وهكذا يتميّز عمل عن آخر. برأيي، أثبت الجمهور اللبناني تعلّقه بالمسلسل المحلي، ربما لأن الأعمال المشتركة تُسقط الجنسيات على الموضوع المكتوب سلفاً من دون منطق وبهدف التسويق فحسب.

بطولة

أبطال «حب حرام» منوّعون بين مخضرمين وشباب ذوي خبرة واختصاص، فما أهمية هذه التوليفة؟

لا يستخفّ المخرج سمير حبشي بأي دور مهما كان متواضعاً، بل يُسقط الممثل المناسب في الدور المناسب بغضّ النظر عن أهمية الدور. مع الإشارة إلى أن غالبية الممثلين في هذا المسلسل هو من متخرجّي معهد الفنون أو أساتذة المعهد.

ما رأيك بمن يؤتى به لدور بطولة رمضانية وهو من خارج المتخصصين أو المتمرّسين في المهنة؟

لا رأي لي بذلك ولا يهمني الموضوع. بالنسبة إليّ، يبقى القرار للجمهور الذي يحكم في هذا الإطار، وعندما يقول كلمته ويميّز بين الممثلين نشعر كأصحاب اختصاص وخبرة بأننا أخذنا حقنا.

هل تقبل المشاركة في ثنائية مع شخص ليس في مكانه المناسب؟

لست مضطراً إلى ذلك. في السابق، كنت أغضّ النظر إنما راهناً أبداً، لأن اختيار الشخص غير المناسب ينعكس على العمل ككل، إذ سيشهد عملية جذب بين من يرفع بالمسلسل نحو القمة ومن يشدّ به نحو الحضيض.

جديدك في الغناء؟

نعمل على شارة مسلسل «حب حرام»، فضلاً عن تحضير أغنية جديدة.

لماذا يسير إنتاجك الغنائي ببطء مقارنة مع التمثيل؟

يقتصر دوري في التمثيل على أداء الشخصية وتسويق العمل الذي يتحمّل المنتج تكاليفه. أمّا الإنتاج الغنائي، فهو من مسؤولية شركة {سيدرز} التي أسستها ومجموعة من أصدقائي. وهذا النوع من الإنتاج مكلف جداً، لأنه يجب توفير المال لإعداد الأغنية وتسجيلها وتسويقها وتصويرها على طريقة الكليب، لأن لبنان للأسف هو البلد الوحيد الذي يدفع المغني فيه المال لبثّ أغانيه عبر الإذاعات والشاشات. فضلاً عن أن الوضع العربي سيئ جداً والسوق السورية والعراقية مقفلتان، فيما المصرية والخليجية مهتزّتان.

يخوّلك صوتك أداء مختلف الألوان الغنائية فلم تفضّل اللون القديم؟

لأن طابعي الأكاديمي يغلب في هذا الإطار، وأشعر أن هذا اللون ملعبي الخاص، لكنني أحاول وضعه جانباً في الحفلات لأن الجمهور يحبّ ما هو جديد بطابع طربي جميل.

مواقع التواصل وبرامج المواهب

يسوّق بعض زملائك أعماله عبر صفحات المواقع الاجتماعية، أما نشاطك فخجول في هذا الإطار، لماذا؟

أشعر بالغباء إذا نشرت صوراً عن كل خطوة في حياتي الاجتماعية اليومية فيما الناس يُذبحون ويُقتلون. علماً أنني أنشر من وقت إلى آخر معلومات محدودة عن نشاطي الفنّي. أرى أن بعضهم يتشبّه بالغرب في هذا الإطار، إنما هناك لا همّ ولا غمّ، على عكس المواطن اللبناني الغارق بمشاكله اليومية وهمّه تأمين لقمة العيش لعائلته وتسديد ديونه.

أصبحت هذه المواقع متداخلة مع يوميات الفنان؟

 بالنسبة إليّ أبداً، لأنها ليست من يصنع الفنان. شخصياً، أفكّر بأن هذا المواطن المهموم ليس منشغلاً بمعرفة مكاني وماذا أفعل طيلة النهار؟ أرى عبر صفحات بعض الزملاء أحياناً أموراً مستغربة ومضحكة جداً وغير منطقية.

هل تابعت النسخة الجديدة من {ديو المشاهير}، وهل يشكّل بطاقة عبور للممثل الراغب في الغناء؟

تابعت مقاطع من بعض الحلقات. بالنسبة إلى مشاركتي في النسخة القديمة، لم يكن يعرف القيمون حينذاك بأنني متخصص خمس سنوات في المعهد العالي للموسيقى (الكونسرفتوار) ومغنٍ. صحيح أن البرنامج خدم صورتي الفنية وشكّل بطاقة عبور إلى الغناء، إنما ليست العبرة في تقديم أغنية بل في الاستمرارية التي تحتاج إلى تعب وسهر وحرق أعصاب ومال وأمور كثيرة يجب التركيز عليها قبل الدخول إلى هذا المجال. لذا أنصح الممثل طوني عيسى بالقيام بحسابات كثيرة قبل أن يخطو هذه الخطوة.

لماذا؟ هل لأن الوسط التمثيلي أفضل من الوسط الغنائي؟

لا يجوز التعميم في الحكم على أي من الوسطين، لأن الإنسان إمّا أن يكون خلوقاً أو غير خلوق سواء في التمثيل أو الغناء، وبالتالي لا يجوز أن يذهب الصالح بالطالح وأن تُعمّم صفة بشعة على وسط بسبب أشخاص معيّنين. ينطبق هذا الأمر على المجالات المهنية كافة، من محامين وأطباء وغيرهم، إلا أن الأضواء المسلّطة على مجالي الغناء والتمثيل تلفت النظر أكثر.

ما رأيك ببرنامج The Voice Kids؟

برنامج رائع بلجنته وبنيته والمواهب المشاركة فيه، لهذا السبب  «كّسر الأرض». بسنّ هؤلاء الأطفال، لم أكن أجرؤ على الوقوف على خشبة مسرح المدرسة... إنهم فظيعون.