تخوض الفنانة مها أحمد تجربة التقديم التلفزيوني للمرة الثانية من خلال برنامجها الجديد «مع مها»، الذي يناقش قضايا اجتماعية. حول البرنامج وتفاصيله ومشاريعها الفنية كانت الدردشة التالية معها.

Ad

ما كانت ردة فعلك عندما عرضت عليك قناة «صدى البلد» فكرة برنامج {مع مها}؟

تحمست لها لكن خوفي الوحيد كان من الحضور اليومي على الشاشة في بث مباشر، إذ يفترض أن أكون 5 أيام أسبوعياً في الأستوديو، وهو نوع مختلف من الالتزامات بالنسبة إلى الفنان، وبالنسبة إلي هو «عذاب»، فمواعيد التصوير عموماً تكون قابلة للتغيير، ولا يوجد موعد ثابت، خلافاً للبرنامج الذي يضعني في التزام مباشر مع الجمهور ويجعلني أفكر جيداً قبل الارتباط بأي عمل آخر معه.

ما الذي حمسك لتكرار تجربة التقديم؟

 أعجبت بفكرة البرنامج وأردت خوض التجربة إلى نهايتها، مع توفير المحطة عوامل النجاح له وتنفيذ المطالب الفنية الخاصة به، فضلا عن توجهه إلى النساء والأطفال في المنزل، لذا وجدتها فرصة يجب استغلالها جيداً.

بخلاف البرامج الجديدة طرحت أغنية للترويج للبرنامج، فما السبب؟

أردت أن يخاطب البرنامج أفراد الأسرة، لذا فكرت في طرح أغنية دعائية له قبل بثه، فاتفقت مع الشاعر إسلام خليل على كتابة كلماتها بشكل تصل إلى الشباب، وقد ساهم انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة شهرة البرنامج.

كيف  تقيّمين تجربة الفنانين في التقديم التلفزيوني؟

لكل شخص دوافعه لخوض هذه التجربة. بالنسبة إلي، طبيعة البرنامج قريبة من شخصيتي، لذا لم أجد مشكلة في خوضها، وحرصت على إضفاء شخصيتي عليه.

وردود الفعل على البرنامج؟

 أكثر من جيدة. أبلغتني إدارة القناة أن نسب المشاهدة في ازدياد، رغم أن البرنامج لم تطلق له حملة دعائية ضخمة قبل عرضه.

لماذا لم تخوضي تجربة البرامج الفنية؟

لم  تعرض علي فكرة مناسبة مختلفة عن البرامج الموجودة، على العكس من برنامج «مع مها» الذي وجدت فيه نفسي، فمن خلاله يمكن تقديم فقرات مختلفة ومتنوعة، لذا لم يستغرق اتفاقي مع إدارة القناة سوى وقت محدود للغاية، نظراً إلى الجوانب المشتركة الكثيرة بيننا.

مواقف كوميدية

هل يؤثر البرنامج على ارتباطاتك الفنية؟

أحاول التوفيق بين مواعيد البرنامج وارتباطاتي الفنية قدر الإمكان، فالأمر ممكن بتنسيق مع المخرجين وتفهم لطبيعة الارتباط غير القابل للتأجيل. ثمة توافق حتى الآن ولم أتعرض لأي مشاكل، وقد انتهيت أخيراً من تصوير دوري في مسلسل «بث مباشر».

حدثينا عن دورك فيه.

 أجسد شخصية مدرّسة تربية منزلية، تشترك في برنامج مسابقات ويكون عليها الإقامة مع أفراد أسرتها لمدة شهر في إحدى الفيللات، وتُصوَّر يومياتهم على الهواء أمام المشاهدين، ما يضعها في مواقف كوميدية، خصوصاً أن أسرتها منغلقة.

نشاهد تأثير التحول على المدرّسة وعلى عائلتها، ويتراوح بين الكوميديا والتراجيديا، فضلاً عن وجود استعراضات غنائية جميلة ضمن مسابقة البرنامج.

ماذا عن مسلسل «ماريونت»؟

مؤجل عرضه، وهو عمل جيد على المستويات كافة، يشاركني فيه زوجي الفنان مجدي كامل. أجسد شخصية سيدة كفيفة تدخل في نزاع مع رجل أعمال (مجدي كامل)، ونشاهد تحولات العلاقة بينهما وكيف يتعاملان مع بعضهما البعض.

كيف تحضرت لشخصية الكفيفة؟

استلهمت بعض ملامحها من نماذج قابلتها فعلاً، وعقدت جلسات عمل مع المؤلف، فضلاً عن توجيهات المخرج خلال التصوير، فصعوبة الشخصية ليست في كونها كفيفة فحسب، بل في طريقة تعاملها مع المحيطين بها والصراعات التي تخوضها.

هل تأخير عرض المسلسل سيؤثر على مشاهدته؟

لا أعتقد، فعرض المسلسل في السباق الرمضاني الماضي ربما لم يكن ليحقق نجاحاً كبيراً، أو هكذا ارتأت الشركة المنتجة، وأعتقد أنها بانتظار موعد أفضل لعرضه على الشاشات.

ماذا عن السينما؟

 أضع السينما في حساباتي بالتأكيد، لكني أفكر بتأنٍ قبل الموافقة على أي عمل، رغبة مني في تقديم أدوار بعيدة عن الكوميديا وأن يعيد المخرجون اكتشافي بشخصيات فيها مساحات مختلفة من التمثيل، لذا أنتظر السيناريو الجيد الذي يعيديني إليها.

ما ردة فعل الجمهور على رشاقتك؟

فوجئت بها، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسألني نساء كثيرات عندما ألتقي بهن مصادفة حول كيفية محافظتي على الرشاقة، ورغم أنها طبيعية، فإن كثراً لا يصدقون ذلك.

كيف تحافظين عليها؟

لطالما فكرت في الخضوع لجراحة لاستعادة رشاقتي واستفسرت عنها من الأطباء، لكن خوف زوجي وأولادي جعلني أحرص على ممارسة الرياضة يومياً، والامتناع عن تناول المأكولات الدسمة والنشويات والعصائر ذات نسب السكر العالية، فنجحت في إنقاص وزني بفترة قياسية، وأنصح النساء بالتحكم في الطعام ليحافظن على رشاقتهن.