وصل وفد سعودي من مسؤولي المراسم الملكية إلى القاهرة أمس، استعدادا للزيارة المرتقبة للعاهل السعودي الملك سلمان إلى مصر، الخميس المقبل، بعد تأجيل الزيارة لمدة يومين عن موعدها الأصلي، في وقت أقر الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع الموازنة العامة وأرسلها إلى البرلمان.

Ad

وسط تترقب لنتائج القمة المصرية- السعودية، كشف مصدر مصري رفيع المستوى، أمس، أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة تم تأجيلها لمدة يومين، لتبدأ الخميس المقبل بدلا من بعد غد الاثنين، بسبب المراسم البروتوكولية وجدول الزيارة، التي تعد الأولى للملك السعودي منذ توليه منصبه يناير 2015، إذ اقتصرت زيارته السابقة على المشاركة في القمة العربية بشرم الشيخ، مارس 2015.

وأكد المصدر أن التأجيل تم بناء على طلب من الرياض، بسبب تأجيل اجتماعات المجلس التنسيقي بين البلدين، والتي يفترض أن يترأس جلستها المقبلة السيسي وسلمان، فيما وصل وفد سعودي يضم 20 من مسؤولي المراسم الملكية على متن طائرة خاصة إلى القاهرة، صباح أمس، استعدادا للزيارة المرتقبة للعاهل السعودي، والانتهاء من جدول الزيارة التي يأتي في مقدمتها عقد قمة ثنائية مع الرئيس المصري.

وأرجع أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، جهاد عودة، أهمية زيارة العاهل السعودي إلى سعي البلدين لتشكيل علاقات سياسية واقتصادية واستراتيجية قوية.

 وأضاف لـ»الجريدة»، أن هناك عدة ملفات ستناقش خلال هذه الزيارة على رأسها إعادة تفعيل التعاون الاستراتيجي، والسعي إلى إيجاد حلول لمحاربة الإرهاب في الدول العربية، بالإضافة إلى فتح ملف إنشاء القوة العربية المشتركة، مؤكداً أن الزيارة ستسهم وبشكل فعال في زيادة الاستثمار السعودي في مصر.

موازنة الدولة    

في الأثناء، أقر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول، مشروعي الموازنة العامة للدولة وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2017/2016، بعد إدخال التعديلات التي وجه بها، وتم إرسال المشروعين مباشرة إلى مجلس النواب تمهيدا لمناقشتهما.

 وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، إن السيسي ناقش مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل ووزيري المالية والتخطيط أمس خطة التنمية للعام الجديد والتي تستهدف معدل نمو يصل إلى 5.2 في المئة.

انتقادات

وبينما يستعرض البرلمان مشروع الموازنة الأسبوع الجاري، واصل نواب المجلس نقاشاتهم المطولة حول بيان الحكومة والرد عليه، حيث انعقدت لجنتا «الاقتصادية والتنمية القطاعية»، مساء أمس الأول، في ثالث أيام عمل اللجان.

ورصدت «الجريدة» انتقادات واعتراضات تخللت النقاشات في كلتا اللجنتين حول ما طرحته الحكومة في برنامجها، الأحد الماضي، حيث وجه عدد من أعضاء لجنة دراسة محور التنمية القطاعية ببرنامج الحكومة، انتقادات لعدد من الجزئيات.

 وقالت رئيس اللجنة لميس جابر: «الحكومة مرتعشة... وهناك بؤر فساد في جميع قطاعات الجهاز الحكومي»، مؤكدة أنه تمت مخاطبة الحكومة لتوضيح أكثر من جزئية في بيانها الذي تضمن جملا مبهمة.

وفيما طالب أعضاء اللجنة الاقتصادية وزراء المجموعة الاقتصادية بضرورة أن تتضمن خطة الحكومة مؤشرات واضحة بتوقيتات زمنية محددة للمشروعات المعلنة، وشرح واف لعجز الموازنة وحجم البطالة، انتقد النائب محمد بدران، سياسات البنك المركزي واصفا إياها بـ«الرأسمالية المباشرة»، والتي سيتضرر منها المواطن البسيط.

المصري الديمقراطي

أعلنت، أمس، اللجنة المشرفة على انتخابات المؤتمر العام التكميلي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فوز قائمة «فريد زهران وباسم كامل»، بإجمالى أصوات 331، مقابل عدد أصوات 327 لقائمة «محمد نور فرحات وزياد بهاء الدين»، وذلك من إجمالى حضور 662 وإجمالى الأصوات الصحيحة 658.

وبهذه النتيجة يصبح فريد زهران، رئيسا للحزب خلفا لمحمد أبو الغار، وينتزع المهندس باسم كامل زياد منصب النائب الأول لرئيس الحزب من زياد بهاء الدين.

خاطف الطائرة

وفيما قالت وسائل إعلام روسية، إن موسكو سترسل في الشهر الجاري خبراء لمراجعة إجراءات الأمن في مطارات مصرية، بهدف اتخاذ قرار حول عودة رحلات الطيران، لا يزال مصير خاطف الطائرة المصرية سيف الدين مصطفى معلقا.

وكشف مصدر قضائي لـ»الجريدة»، أن قبرص أكدت في خطاب رسمي أنه سيتم تأجيل تسليم المتهم لحين انتهاء التحقيقات معه، وأن ذلك سيستغرق أسبوعين على الأكثر، في رد على طلب النيابة المصرية بتسليم الخاطف.

وتابع المصدر أن السلطات القبرصية أطلعت الجانب المصري على تقرير الكشف الطبي الخاص بالمتهم، والذي أجري له هناك، وأن التقرير كشف أن المتهم يعاني من حالة اكتئاب شديدة، وأنه يتناول عددا من الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تؤثر على استقراره النفسي، وأن النتيجة النهائية للتقرير القبرصي تؤكد أن حالة مصطفى تؤدي إلى عدم الرغبة في الحياة والانتحار.

حسين سالم يتنازل عن 78% من ثروته

بينما تتزايد المؤشرات عن نية السلطات المصرية إجراء مصالحة مع رجال أعمال من عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، كشف مصدر رفيع المستوى بجهاز الكسب غير مشروع لـ«الجريدة»، أمس، أنه تم الانتهاء من إجراءات المصالحة بين الدولة ورجل الأعمال الهارب إلى إسبانيا حسين سالم، بتسوية جميع النقاط العالقة.

وقال المصدر، إن سالم وافق على زيادة نسبة التنازل عن ممتلكاته بدلاً من 75 في المئة إلى 78 في المئة، بإجمالي 5.7 بدلاً من 4.7 مليارات جنيه، وتابع المصدر، أن محامي سالم حرر توكيلاً غير قابل للإلغاء لجهاز الكسب غير المشروع، وعلى أساس هذا التوكيل، تم نقل ممتلكات رجل الأعمال إلى الدولة، وبانتهاء الإجراءات النهائية للتصالح الأسبوع الجاري، سيصدر قرار نهائي برفع اسم سالم من قوائم ترقب الوصول.