عاد الفنان محمد صبحي إلى الأضواء من خلال البرنامج الكوميدي «مفيش مشكلة خالص» الذي حقق نجاحاً، ويستأنف بروفات المسرح بعد تعاقده مع إحدى الفضائيات لعرضه عبر شاشتها.

Ad

«الجريدة» التقت صبحي في منزله بمدينة سنبل، طريق مصر إسكندرية الصحراوي،  وحاورته حول  تفاصيل خاصة بالمسرح وخوضه تجربة تقديم البرامج.

حدثنا عن تكريمك كسفير سيدة الأرض من «مؤسسة الداخل الفلسطينية».

سعدت جداً بهذا التكريم، خصوصاً أن المكرمين يذهبون، عادة، إلى الجهة المكرمة لنيل الجائزة، لكن مؤسسة الداخل أصرت أن تحضر إلى مدينة سنبل وتقدم لي التكريم في مصر وفي بيتي «سنبل».  للتكريم مقدار كبير ومكانة عالية بالنسبة إلي، خصوصاً أنه من مؤسسة فلسطينية تختار كل عام شخصية مميزة في مجال الفن والأدب، شرط أن تكون مهتمة بالقضية الفلسطينية.

هل تكريمك  هو لاعتبارك شخصية العام؟

 لا،  بل كسفير دائم للمؤسسة،  وقدمت لي المؤسسة مفتاح العودة،  ومن يحصل عليه  يعني أنه سيعود يوماً ما إلى المسجد الأقصى بعد تحريره بإذن الله.

ما الذي  دفعك إلى خوض تجربة «برنامج –مسرح» على إحدى الفضائيات؟

بطبعي أنا دائم البحث عن فكرة جيدة تناقش قضية مهمة، وهذا ما وجدته في «مفيش مشكلة خالص»،  كونه يعيد التفكير في حياتنا، ويرصد السلبيات ويعالجها، نحن في مجتمع مليء بالفساد للأسف، رغم أننا شعب عظيم وعبقري،  هنا يكمن  دور البرنامج الذي يتناول المشاكل الخاصة بنا. عندما طرحنا مشكلة التعليم، تحدثنا في جزء من الحلقة عن الأسرة والطالب والمعلم وانتقدنا الدولة التي لا تفعل شيئاً للنهوض بالتعليم.

 قبل عرض الحلقات اتُهمت بتقليد البرومو الدعائي للبرنامج من أحد البرامج الأجنبية، ما ردك؟

هذه الحملة شنها مستخدمو « فيسبوك»، ولكن  ذلك لم يضايقني، لأن من انتقدوني لا يعجبهم شيء وهم ينتقدون دائماً، من جانبي قررت  الردّ عليهم بشكل عملي ومن خلال جودة العمل الفني الذي أقدمه.

كذلك عندما خرج البرنامج إلى النور اتهموه بالتطبيل للحكومة،  وطالبني الذين يحبونني  بالتراجع عن تقديمه، ومنهم من قال إنني أؤدي دور «الواعظ»... لكن في النهاية، حقق  البرنامج نسب مشاهدة عالية وأشاد به النقاد، وثمة  تحضيرات لتقديم جزء ثان منه.

ما تفاصيل الجزء الثاني؟

في البداية تعاقدت مع إدارة المحطة على تقديم 13 حلقة، لكن بعد نجاح الحلقات الأولى،  تم تجديد العقد والاتفاق على تقديم جزء ثان، سيكون  ثمة تطوير فيه من خلال شكل الديكور والموضوعات التي  ستُطرح في الإطار  نفسه، وهو رصد السلبيات وإيجاد حلول لها.

على مدى السنوات الماضية،  رفضت عروضاً لتقديم برامج على قنوات فضائية، فلماذا وافقت هذه المرة؟

كانت لي وجهة نظر بأنني فنان ولست مذيعاً، وقلت لنفسي إذا قدمت برنامجاً، لا بد من  أن «أمسرحه»، وهذا ما حدث من خلال «مفيش مشكلة خالص» الذي تصلح فكرته لهذا النمط.

برنامج ممسرح

من ضمن الانتقادات التي طرحت في مواقع التواصل الاجتماعي أن برنامج «مفيش مشكلة خالص» هو تطور طبيعي لـ «يوميات ونيس»، فما ردك؟

لا أتضايق من أي نقد أتعرض له، لأنني أركز في عملي حتى لا أشتت نفسي وأنصر أعداء النجاح عليّ، بالإضافة إلى أن هذا الانتقاد، تحديداً، ناقشته عبر إحدى حلقات البرنامج  وقلت: «ثمة أشخاص  يغضبون ويصابون بالأرتيكاريا عندما أتحدث عن الأخلاق، وأنا أقول لهم إنني لا أتقن فعل غير ذلك، لأنني لا أجيد تقديم قلة الأدب».

البعض انتقدك بسبب هجومك على تجربة مسرح مصر ثم تقديمك لـ «مفيش مشكلة خالص» ما ردّك؟

لم أنتقد أشرف عبدالباقي،  بل قلت إن ما يقدمه لا يندرج تحت مسمى مسرح، وذلك بعدما شاهدت المسرحيات التي قدمها وأعجبت بها.  وقد وافق أشرف على هذا الكلام وأكده في أكثر من حوار له،  وهو يفهم ذلك جيداً،  وعرف  أن بعض الأشخاص يريدون الوقيعة بيننا وفشلوا، باختصار أن يُقال إنني هاجمت أشرف عبد الباقي فهذا تجن عليّ، أما بالنسبة إلى «مفيش مشكلة خالص»، لم أقل إنها مسرحية  بل «برنامج ممسرح»، وهذا ما كنت أبحث عنه. فكرة المسرحية نفسها تستغرق أشهراً طويلة ويتم عرضها لسنوات وليس منطقياً أن تقدم  مسرحية كل يوم.

ما رأيك في المسرح هذه الأيام وهل هو في ازدهار؟

الحمدلله،  بدأ المسرح  فعلياً حالة التعافي، لكنه يحتاج  وقتاً، خصوصاً أن مسارح الدولة بدأت تحقق نجاحات،  على غرار يحيى الفخراني الذي حقق  نجاحاً هذا الموسم، لكن دعني أقول لك إن المسرح لن يعود كما كان  في الماضي، في ظل تعنت الدولة وعدم فتح معظم المسارح للأسف.

هل  استأنفت بالفعل «مهرجان المسرح للجميع»؟

توقفت منذ فترة لانشغالي بتقديم برنامج «مفيش مشكلة خالص»، لكن بعد توقف الموسم الأول، استأنفت  بروفات المسرح ومعي فريق عمل مميز، وسأقدم مسرحيات «سمع هس، خيبتنا، غزل البنات، هنوريكوا النجوم في عز الضهر».