يبدو أن حالة الانتعاش بدأت بالتراجع في معظم مؤشرات دول مجلس التعاون، حيث استمرت على التراجع بعد نتائج اسبوعية مخيبة خلال الاسبوع الماضي، وخسر معظمها أمس، وكان نصيب مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية مثل شقيقاته، حيث تراجع السعري بنصف نقطة مئوية تعادل 26.43 نقطة، ليقفل على مستوى 5242.02 نقطة، بينما فقد "الوزني" حوالي نقطة مئوية تساوي 3.35 نقاط، ليقفل على مستوى 355.62 نقطة، وكانت خسائر "كويت 15" اكبر، حيث تجاوزت النقطة المئوية، وكانت 9.76 نقاط، ليقفل على مستوى 831.03 نقطة.

Ad

وتراجعت حركة التداولات قياسا بأدائها خلال جلسات الأسبوع الماضي وكمعدل يومي، حيث هبطت السيولة الى مستويات 10.7 ملايين دينار، تداولت كمية أسهم اقل من المعدل، كذلك لم تزد على 135.4 مليون سهم نفذت من خلال 3056 صفقة.

ضغط «أجيليتي»

وكما حصل بنهاية الاسبوع الماضي من دعم كبير من قبل سهم اجيليتي وارتفاعه بعشرين فلسا، حيث كان موعد إعلان نتائجه السنوية وتوزيعته للعام الماضي، جاءت جلسة أمس معاكسة، حيث ضغط هذا السهم على مؤشرات السوق الرئيسية، رغم نمو أرباحه السنوية بنسبة 5 في المئة، مقارنة بعام 2014، لكن جاءت توزيعته أقل، حيث اعلن 30 فلسا فقط مقابل توزيع 35 فلسا نقدا و5 في المئة منحة خلال العام الاسبق، ليتراجع بنسب واضحة ويضغط على اداء أسهم كتلته كذلك، والتي تعاني بعد فسخ عقد ادارة المنطقة الحرة من شركة الوطنية العقارية.

هذا على مستوى المؤشرات الوزنية التي زاد طينها بلة اقفال الوطني على خسارة 10 فلوس، وهو السهم الأكبر وزنا، بينما على مستوى المؤشر السعري جاء الضغط من سهم هيومن سوفت الذي تراجع بـ100 فلس كاملة تعادل نسبة مؤثرة من المؤشر السعري الذي اضطر الى فقد نصف نقطة مئوية من قيمته، وكانت هذه عوامل محلية انصت لها متداولو السوق بقوة.

وفيما يخص العوامل الخارجية خصوصا الاقتصادية واصلت مؤشرات اسواق مجلس التعاون اداءها الضعيف والقلق من اسعار النفط التي تراجعت للمرة الاولى خلال الاسبوع الماضي، وبعد نمو مستمر لاكثر من شهر ونصف تقريبا، وطرحت اسواق الامارات وقطر نسبا بين 1 ونصف نقطة مئوية، فيما تراجع نشاط وسيولة السوق السعودي، وهو المؤثر الاكبر عليها بعد اسعار النفط والاسواق العالمية التي اقفلت قبل توقيتها المعتاد في ظهيرة الجمعة فقط، بسبب عطلة رسمية في الاسواق الاميركية.

وبين ضغط داخلي بسبب الارباح وطريقة خصم التوزيعات النقدية الجديدة وبين تراجع اسعار النفط وخسارة معظم مؤشرات الاسواق الخليجية اقفلت مؤشرات السوق على خسارة واضحة كانت نصف نقطة مئوية للمؤشر السعري ونقطة مئوية كاملة لمؤشر كويت 15 والمؤشر الوزني.

أداء القطاعات

مالت مؤشرات القطاعات الى اللون الاحمر حيث تراجع 8 قطاعات مقابل مكاسب 4 قطاعات فقط، طانت نفط وغاز وسلع استهلاكية وتامين وخدمات مالية وبمكاسب محدودة عدا تامين حيث ربح اكثر من نقاط، بينما خسر تكنولوجيا وبسبب تراجع هيومن سوفت 44 نقطة وهي اكبر خسارة لمؤشر قطاعي خلال هذا العام تلاه صناعية متراجعا 13 نقطة واستقر البقية على خسائر محدودة.

وتصدر النشاط سهم صفاة طاقة متداولا حوالي 20 مليون سهم، ومحققا مكاسب بنسبة 11 في المئة، تلاه سهم ادنك بتداول 13 مليون سهم وعلى النقيض حيث خسر 6.2 في المئة، ثالثا حل سهم المستثمرون بتداول 12.7 مليون سهم، وبقي على الحياد ودون تغير سعري، رابعا جاء سهم ميادين، حيث تداول 11.2 مليون سهم، مرتفعا بنسبة قاربت 10 في المئة، وخامسا سهم الاثمار بتداول 10.3 ملايين سهم وبارتفاع بنسبة 4.4 في المئة.

وتصدر الرابحين الأسهم الاكثر نشاطا، وبالترتيب صفاة طاقة، ثم ميادين وصفاة عقار أو ايفكت، وهو اسمها الجديد، وايفا فنادق بنسبة 5 في المئة وكويت تأمين بنسبة 4.6 في المئة. وتراجع هيومن سوفت، كما أسلفنا، بخسارة 13 في المئة، وكان الاكثر خسارة، تلاه سهما كميفك واموال خاسرين 9 في المئة، وتراجع كذلك اسس بنسبة 8.7 في المئة، وكان رابعا، ومبرد بنسبة 7.8 في المئة وحل خامسا.