قال النائب البرلماني عن منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها بين مصر والسودان، ممدوح عمارة، إنه لا توجد أجندة حكومية محددة، لتنمية المنطقة، كاشفاً خلال مقابلة مع «الجريدة» عن اتجاه داخل المجلس لإقرار التعديلات التي أدخلتها الحكومة على قانون الخدمة المدنية. وفي ما يلي نص المقابلة:

Ad

• ما أبرز مشكلات حلايب وشلاتين التي تسعى لتبنيها داخل المجلس؟

ـ مشكلة منطقة حلايب وشلاتين هي ذاتها مشكلة المناطق النائية، فعلى الرغم من عدم إنكارنا جهود التنمية التي قامت بها الحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة، إلا أنها تظل جهودا محدودة وبتكليفات من الرئيس مباشرة. حلايب وشلاتين لديها عجز في الأطباء والاستشاريين، وقد طالبت في إحدى جلسات المجلس بأن يكون حافز الأطباء في تلك المنطقة 1000 في المئة، كي تكون تلك المناطق جاذبة للكوادر في المجالات كافة.

كما أن المنطقة تعاني مشكلات في النقل والمواصلات، ومشكلات أخرى في التعليم، فعلى سبيل المثال غالبية المدرسين الذين تم اختيارهم للعمل في منطقة حلايب وشلاتين، ضمن مسابقة تعيين 30 ألف معلم اعتذروا عن عدم القدوم لبعدها، فضلا عن عدم قيام الحكومة بتوفير مقار لإقامة المعلمين.

• ماذا عن نسبة البطالة في المنطقة؟

ـ مع الأسف لدينا نسبة بطالة مرتفعة للغاية بين الشباب، رغم أن المدينة تمتلك مقومات استثمارية عالية، وقد طرحت جملة من المطالب لرفع فرص الاستثمار في المنطقة، بينها رصف الطرق المؤدية للمدينة، وسرعة تحويل المطار القريب إلى مطار مدني، بما يخدم حركة السياحة، فالمنطقة واعدة استثماريا، وأعتقد أن سياسة الحكومة بالاهتمام بالمناطق النائية والبعيدة سيكون لها تأثير إيجابي على التنمية خلال الفترة المقبلة.

• ماذا عن فرص إنشاء مجمع للمحاكم في حلايب، كما وعد وزير العدل السابق؟

ـ نتمنى أن يستمر المشروع مع الوزير الجديد أيضا، فالأهالي يسافرون إلى الغردقة التي تبعد نحو 500 كم لحضور المنازعات القضائية، لذا فإنشاء المجمع سيعود بالفائدة على الأهالي، وقدمنا طلبات عدة لأكثر من جهة كي يتم تحسين الخدمة في المنطقة، منها شركات الاتصالات التي طالبنا بتقويتها إلى جانب توفير خدمة الإنترنت.

• كيف تقرأ تصريحات السودان من وقت لآخر عن «سودانية» حلايب وشلاتين؟

ـ حلايب وشلاتين، مصرية 100 في المئة، وما يثيره السودان من وقت لآخر، لا دليل عليه ويأتي في سياق التجاذبات السياسية في الداخل السوداني، ولا داعي لإثارة تلك المشكلة، بخاصة أن مصر والسودان يجمعهما مصير مشترك حاليا يتعلق بإصرار إثيوبيا على إنشاء «سد النهضة» المائي، لذا من المفترض أن يتم البعد عن طرح أي قضايا تثير الخلافات بين البلدين.