{أوسكار السينما العربية} يُنصف المظلومين

نشر في 01-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2016 | 00:01
No Image Caption
ظلّت فروع كثيرة من العمل السينمائي بعيدة عن الجوائز والتكريمات، إلى أن جاءت جوائز {أوسكار السينما العربية} لتحتفي بها في دورتها الأولى. كيف رأى صانعو هذه الفروع الجوائز؟ وهل يمكن أن تنعكس هذه الخطوة على بقية المهرجانات، فتنصف تلك الفروع؟

حصلت ريهام عاصم على جائزة أفضل تصميم ملابس ضمن جوائز {أوسكار السينما العربية}، وأكّدت في هذا السياق أنها حصدت سابقاً ثلاث جوائز كأفضل خبيرة ملابس من مهرجانات أقيمت في دبي والعراق، ولكنها المرة الأولى التي تنال فيها جائزة من مصر، مشيرةً إلى أنه كان من الأجدر بالمعنيين بهذا النطاق القيام بهذه الخطوة منذ زمن بعيد نظراً إلى أهمية فئات كثيرة تتجاهلها المهرجانات مثل الملابس والماكياج، وما إلى ذلك من أعمال أساسية في صناعه الفيلم.

أما طارق مصطفى الحاصل على جائزة أفضل ماكياج لفيلم {خارج الخدمة} مع المخرج محمود كامل، فيرى هذه الخطوة تقديراً من جهة معنية بالسينما لمثل هذا النوع من الجوائز، مشيراً إلى أنها ليست جائزته الأولى، فقد حصد جوائز عدة أبرزها أفضل ماكياج عن {الحرب العالمية الثالثة} مع المخرج أحمد الجندي وعن {الفيل الأزرق} مع المخرج مروان حامد، معرباً عن امتنانه لتقدير الفروع {المجهولة}.

بدوره حاز جمعة عبد اللطيف جائزة أفضل ميكساج عن فيلم {قدرات غير عادية} للمخرج داود عبد السيد، ويقول في هذا الشأن: {من الرائع أن تقدم جوائز للجنود المجهولين الذين لا يعرف الجمهور عن صعوبة وضغوط عملهم أمراً، فالفيلم بالنسبة إلى الجمهور هو الممثلون فحسب، فيما قد ينال المخرج التفاتة أحياناً}. وكشف أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقدير عمله، فقد حصد جائزتي مهرجان جمعية الفيلم ومهرجان المركز الكاثوليكي للسينما.

آراء النقاد

الناقد الفني ورئيس تحرير موقع {إعلام أورج} محمد عبد الرحمن يرى أن من الجيد تقدير الفئات المهمشة التي  تقف وراء الكاميرا لدورها الكبير في صناعة العمل، من خبراء الملابس والماكياج والميكساج... ما يجعل السينمائيين يهتمون بها في مسابقات أخرى، وينعكس ذلك لاحقاً على تطوير الصناعة عموماً وتلك الفروع خصوصاً، كذلك سيحظى هؤلاء بالمكانة التي يستحقونها، لا سيما أن شهرتهم تقتصر على الوسط الفني بعيداً عن الصحافة والتلفزيون، رغم أهمية هذه الفروع في معظم الأعمال.

يواصل: {تعد هذه الجوائز إضافة مهمة إلى صناعة السينما وتنظيم المهرجانات وجوائزها، وأتمنى أن تشهد صناعة الدراما خطوة مماثلة، فلا تقتصر النجومية على الممثل والمخرج والمؤلف، لأن كل من يشارك في العمل يستحق التقدير والجوائز}.

على العكس، أبدى الناقد السينمائي إيهاب التركي استياءه من التقليد الأعمى، على حد قوله، للأوسكار العالمي، موضحاً أن لا مجال للمقارنة بين هذه المسابقة واللمحة الفنية التي تغمر حفلات الأوسكار ولجان تحكيمها واختياراتها الأفلام التي تستحق الجوائز. ولكنها ليست مشكلة مهرجان أو مسابقة مصرية، إنما هي مشكلة السينما المصرية وقلة إنتاجها.

مع ذلك، كما أشار، فإن إنصاف تلك الفروع أفضل حدث شاهدناه في المهرجان، ذلك لتحفيز المبدعين على مزيد من العطاء من خلال تقدير عملهم بالجوائز.

إيهاب انتقد المسابقة والحفلة أيضاً، مؤكداً أن القيمين لم يقدموا أي مفاجأة للجمهور، خصوصاً ما يتعلّق بالجوائز التي يبدو أن الجميع كان على علم مسبق بها، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال النجوم الذين استلموها.

back to top