تقرير أسواق المال الخليجية: ارتداد المؤشرات للمرة الأولى في 2016... ومكاسب متفاوتة

نشر في 30-01-2016 | 00:05
آخر تحديث 30-01-2016 | 00:05
الحديث عن مفاوضات لخفض الإنتاج أنعش أسعار النفط لتسحب مؤشرات أسواق الخليج من قيعانها

لم يكن ارتداد المؤشرات الخليجية الكبير، الذي أتى بعد سلسلة خسائر أنهكت متداولي الأسواق نتيجة الإعلانات السنوية للشركات الخليجية المدرجة، بل كان مرتبطاً بشكل مباشر بحركة أسعار النفط، التي تتأثر بأي تصريحات أو إعلانات نتائج مؤشرات اقتصادية خاصة بالاقتصاد العالمي تشير إلى حجم الطلب المستقبلي على السلعة الاستراتيجية النفيسة.
بعد سلسلة خسائر طحنت مستثمري أسواق المال، حيث أسوأ بداية سنوية شهدتها الأسواق الخليجية؛ نزفت خلالها بشدة لثلاثة أسابيع متواصلة و عادت خلال الأسبوع الرابع والمنتهي، أمس الأول، لترتد وتسجل مكاسب متفاوتة جداً حيث بلغ أفضلها نسبة 9 في المئة، وهي خاصة بمؤشر سوق دبي بينما لم تزد مكاسب مؤشر البحرين عن نسبة نصف نقطة مئوية فقط وهي الأدنى خليجياً، وربح مؤشر سوق قطر نسبة 8 في المئة، وحل ثانياً تلاه السعودي بمكاسب عريضة كذلك تجاوزت 7.6 في المئة بقليل، وسجل مؤشر «كويت 15» ارتفاعاً كبيراً وبنسبة 5.5 في المئة، وبتباين مع «السعري» الكويتي، والذي لم تزد ارتفاعاته عن 1.3 في المئة، وحققت أسواق أبوظبي ومسقط 4.6 و3.1 في المئة على التوالي، وكانت في المنطقة الوسط خليجياً.

ولم يكن هذا الارتداد الكبير الذي أتى بعد سلسلة خسائر أنهكت متداولي الأسواق الخليجية نتيجة الإعلانات السنوية للشركات الخليجية المدرجة بل كان مرتبطاً مباشرة بحركة أسعار النفط، التي تتأثر بأي تصريحات أو إعلانات نتائج مؤشرات اقتصادية خاصة بالاقتصاد العالمي تشير إلى حجم الطلب المستقبلي على السلعة الاستراتيجية النفسية.

وبعد مكاسب جيدة بنهاية الأسبوع الماضي والمنتهي بتاريخ 21 يناير حيث حققت أسعار النفوط القياسية مكاسب اقتربت من 15 في المئة خلال جلستين فقط هما جلستا الخميس والجمعة عادت الأسبوع الماضي وارتدت بعد تذبذب محدود وجني أرباح لتقفز وتستمر بتسجيل المكاسب والارتداد بعد حالة عارمة من التشاؤم توقفت عند أسعار 27 دولاراً لبرنت الذي قفز إلى حوالي 34 دولاراً خلال جلسة الخميس الماضي، التي هي آخر جلسات الأسواق الخليجية.

مكاسب كبيرة بنهاية الأسبوع

بعد تردد مال إلى الاستقرار منتصف الأسبوع، حيث كانت الانطلاقة في بدايته وعلى وقع مكاسب النفط التي سبقت افتتاح الأسواق الخليجية بنهاية الأسبوع الثالث انطلقت بنهاية الأسبوع عمليات شراء استهدفت أسهم قيادية في دول مجلس التعاون لتسجل مؤشرات الأسواق ارتفاعات معظمها في آخر جلستين أعادت مؤشر دبي إلى مستوى 2857.24 نقطة بعد قفزة بنسبة 9 في المئة هي الأولى الأسبوعية لهذا العام عادلت 235.28 نقطة، وعلى الطرف الآخر سجل مؤشر أبوظبي مكاسب بحوالي النصف من دبي بلغت 4.8 في المئة تعادل 173.49 نقطة ليقترب من مستوى 4 آلاف نقطة من جديد، ويقفل على مستوى 3910.44 نقطة.

وكان مؤشر سوق الدوحة بحال مماثل لدبي حيث حقق 8 في المئة تساوي 688 نقطة ليستعيد مستوى 9 آلاف نقطة، ويقفل على مستوى 9272.01 نقطة، حيث التفاعل المباشر مع أداء الأسواق العالمية ومكاسب أسعار النفط والغاز كأحد أهم مكونات الناتج المحلي الإجمالي في دولة قطر.

واستطاع قطاعا البتروكيماويات والبنوك دعم ارتفاعات السوق السعودي وحقق الأول 8.7 في المئة بينما قفز البنوك 5.7 في المئة، ورغم تزامن الارتفاعات مع انتهاء فترة الإعلانات لكن الأثر المباشر كان حديث أسواق النفط العالمية وبداية تفاهم بين أوبك وروسيا كأحد أكبر منتجي النفط من خارج منظمة أوبك، وارتد مؤشر «تاسي» بنسبة 7.6 في المئة تعادل 416.38 نقطة ليقفل على مستوى 5879.98 نقطة مقلصاً خسائره لهذا العام إلى حدود 15 في المئة بعد أن تجاوزت 23 في المئة في منتصف الأسبوع الثالث.

مكاسب وزنية للكويتي

سجل مؤشر «كويت 15 « قفزة كبيرة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي كانت أكبر بكثير من مكاسب مؤشر السوق الرئيسي «السعري» الذي ربح فقط 1.3 في المئة تعادل 64.06 نقطة مكتفياً باستعادة مستوى 5 آلاف نقطة، حيث أقفل على مستوى 5010.39 نقاط، بينما شهدت الأسهم القيادية الكبرى تركيزاً شرائياً أعاد إلى جزء مهم من خسائرها لهذا العام على أقل تقدير، وقد أشارت المؤشرات الوزنية إلى ذلك وربح الوزني 4.46 في المئة تعادل 14.63 نقطة ليقفل على مستوى 344.87 نقطة، وكانت المكاسب الأكبر من نصيب المؤشر الأكبر وزناً وهو «كويت 15» حيث ربح نسبة 5.5 في المئة منضماً إلى الكبار من المؤشرات الخليجية جامعاً 41.94 نقطة ليقفل على مستوى 809.68 نقاط.

وتباين أداء حركة التداولات حيث شهد عدد الأسهم المتداولة نمواً بنسبة 20 في المئة قياساً بأداء الأسبوع الذي سبقه في حين تراجعت السيولة بنسبة قاربت 9 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة 5.8 في المئة، وبعد ان زادت عمليات البيع خلال الأسابيع الأولى من العام، ورفعت السيولة انخفضت هذه التعاملات وكانت جلسة منتصف الأسبوع حداً فاصلاً انقلب بعدها البيع إلى شراء لتسجل الأسهم القيادية مهمة، وكان أهمها سهم بيتك حيث قفز بالحد الأعلى وبطلب كبير أعلن بعد إقفال السوق توزيعته السنوية والتي بلغت 17 في المئة نقداً و5 في المئة منحة.

مكاسب محدودة

وبأداء شبيه بأداء السعري الكويتي استعاد مؤشر مسقط مستوى 5 آلاف نقطة كذلك وربح 149.51 نقطة والتي تعادل 3.1 في المئة ليقفل على مستوى 5016.51 نقطة، مستفيداً من ارتفاع أسعار النفط خلال جلسات منتصف الأسبوع، ولم يستفد مؤشر سوق المنامة من ارتداد أسعار النفط أو مؤشرات الأسواق الخليجية، وبقي على رتمه البطيء حيث السيولة المنخفضة جداً، والتي لا تتعدى بعض مئات من آلاف الدنانير البحرينية، وأقفل مؤشر سوق البحرين على مستوى 1171.63 مرتفعاً فقط 6.14 نقطة تعادل نسبة نصف نقطة مئوية فقط هي الأدنى خليجياً.

back to top