دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري دول العالم إلى العمل يدا بيد لوضع حلول للمشاكل التي تواجه البحار والمحيطات والكائنات التي تعيش فيها، والصيد الجائر، وأساليب الصيد غير القانونية.

Ad

انطلقت مساء أمس الأول فعاليات المسابقة العالمية السنوية الثالثة Fishackathon 2016، التي تهدف إلى وضع الحلول للمشاكل التي تواجهها صناعة صيد الأسماك والمحيطات عبر العالم.

وينظم هذه الفعالية معهد الكويت للأبحاث العلمية، ووزارة الخارجية الأميركية ممثلة في السفارة الأميركية بالكويت، ومركز RISE للعلوم المعلوماتية والهندسية، التابع للجامعة الأميركية بالكويت، وبرعاية شركة الخليج للاتصالات، وجمعية مهندسون بلا حدود.

وأكد مدير برنامج إدارة الموارد البحرية في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. محسن الحسيني أن الكويت تعتمد على البحر يوميا، لافتا إلى أن من أوائل برامج الأبحاث التي قام المعهد بها منذ إنشائه تجميع بيانات الأسماك في الخليج العربي، ما عزز مكانة المعهد في أرشفة المخزون السمكي بالخليج، والأبحاث الخاصة به، وتوسعت أبحاث المعهد البحرية لتشمل مجمل الخليج العربي، وبحر عمان.

وذكر الحسيني أن المعهد يفخر بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية ممثلة في السفارة الأميركية بالكويت، من أجل حماية البيئة البحرية، والتعاون مع الجامعة الأميركية بالكويت وشركة الخليج للاتصالات، ومهندسون بلا حدود.

من جانبه، رحب نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية بالكويت جوي هود بالحضور، وأكد سعادته بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، والجامعة الأميركية بالكويت في تنظيم مسابقة Fishackathon بالكويت، والتي يأمل أن تتكرر سنويا.

وأشار هود إلى أن «سبب تجمعنا هو استعراض مواهبنا في المساعدة لوضع حلول للمشاكل التي تواجهها صناعة صيد الأسماك والمحيطات، وبالنظر إلى علاقتنا بالمحيطات نجد أن نصف العالم يعتمد على الحصول على البروتينات من البحر».

وزاد: «كما أن 10 إلى 12 في المئة من سكان العالم يعتمد على صيد السمك كمصدر أساسي للرزق، إضافة إلى ان 90 في المئة من التجارة العالمية تستخدم البحر كوسيلة نقل، ويجب ألا نتناسى أن نصف الأكسجين الذي نستنشقه الآن مصدره البحر، كما ان المحيطات ومواردها تعتبر مصدر غذاء لمليارات من البشر، وللبحر تأثير كبير على المناخ المحيط بنا».  

وعرض هود فيلما وثائقيا عن المسابقة، تحدث فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، داعيا كل الدول إلى العمل يدا بيد على حماية المحيطات والبحار والكائنات التي تعيش فيها.

وأكد كيري أن «fishackathon» سبيل لعمل الجميع على وضع حلول للمشاكل التي تواجه المحيطات، إضافة للصيد الجائر وأساليب الصيد غير القانونية، من خلال التطبيقات التي سيقومون بعملها خلال عطلة هذا الأسبوع، لافتا الى أن «العمل لا يقتصر على هذا الأسبوع بل يتجاوزه إلى استخدام المهارات في حماية البيئة التي نعيش بها».

يذكر أن الكويت تعد الأولى في الشرق الأوسط بين 42 مدينة حول العالم التي تشارك في هذا الحدث، الذي يربط بين علوم التكنولوجيا الدائمة التطور والحفاظ على المخزون السمكي في بحار العالم من أجل الأجيال القادمة، وتنتهي فعاليات هذا الحدث اليوم بإعلان المشاريع الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، والتي سيتم إرسالها إلى الولايات المتحدة للمشاركة في السباق العالمي والتنافس على الجائزة الكبرى مع باقي الدول المشاركة.