قال مصدر مصري رفيع المستوى، لـ"الجريدة"، أمس، إن قرار إلغاء استضافة مصر لنسخة المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، الذي كان من المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ في مايو المقبل، تقف خلفه دولة قطر، وليس لدواع أمنية كما ادعى المتحدث باسم المنتدى، وأشار المصدر إلى أن منظمي المنتدى اتخذوا القرار نهاية العام المنصرم، ولم يتم الإعلان عنه إلا أخيرا.

Ad

وأكد المصدر الذي اشترط عدم نشر اسمه، أن قطر خاضت مفاوضات مع منظمي المنتدى للحصول على حق تنظيمه هذا العام بدلا من مصر، وهو ما نجحت فيه الدوحة، على الرغم من أن المنتدى الاقتصادي الدولي الرئيس ينظم سنويا في سويسرا، بينما ينظم المنتدى الفرعي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مايو، وعادة ما كانت تستضيفه مصر أو الأردن بشكل تبادلي، وأشار إلى أن إلغاء القرار جاء نتيجة طبيعية لتعرض القائمين على المنتدى "لمساومات اقتصادية".

وكشف المصدر أن الحكومة المصرية سجلت اعتراضها على قرار الإلغاء، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يحضر منتدى دافوس في سويسرا، الذي عقد في يناير الماضي، احتجاجا على القرار، وأن القاهرة تدرس تنظيم مؤتمر اقتصادي في وقت يناسب الأجندة الدولية، ما يؤجل انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي المصري الذي كان مقررا في مايو المقبل.

وأردف المصدر أن مزاعم منظمي "دافوس" بوجود مخاوف أمنية من عقد المؤتمر في مصر غير مبررة، خصوصا أن منتجع "شرم الشيخ" شهد انعقاد المؤتمر العالمي لدعم الاقتصاد المصري العام الماضي، وسط مشاركة دولية كثيفة، وحضور ملوك وأمراء ورؤساء من مختلف دول العالم.