اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين انه يرفض "تلقي دروس في الديموقراطية" من الغرب، وذلك في رد منه على الاتهامات الموجهة الى نظامه بالتسلط.

Ad

وقال في خطاب في انقرة "ان على من يحاولون اعطاءنا دروسا في الديموقراطية وحقوق الانسان ان ينظروا الى عيوبهم".

وكان الرئيس الاميركي ندد الجمعة الماضي بعد لقائه اردوغان في واشنطن بـ"المسار المقلق جدا" الذي تسلكه تركيا في مجال حرية الصحافة.

ولاحقا، عبر الرئيس التركي عن "اسفه" لتصريحات نظيره الاميركي.

والسلطات التركية متهمة بالسعي الى اسكات صحافة المعارضة، وخصوصا منذ وضعها في الاونة الاخيرة صحيفة "زمان" تحت الوصاية، ومحاكمتها صحافيين بارزين من صحيفة "جمهورييت" المعارضة بتهمة كشف اسرار دولة.

ودافع اردوغان مجددا عن نظامه، راميا الكرة في ملعب منتقديه.

وقال انه في الولايات المتحدة "سجن شخص اهان الرئيس لثلاث سنوات وفي المانيا حكم على شخص اهان (المستشارة انغيلا) ميركل بالسجن سنتين".

واضاف "هذا لا علاقة له بحرية الرأي او الصحافة".

ومنذ انتخابه رئيسا في اب/اغسطس 2014 كثف اردوغان ملاحقة اشخاص بتهم "الاهانة" مستهدفا خصوصا صحافيين وفنانين او حتى افرادا عاديين.

وانتقد اردوغان الاثنين مجددا قرار المحكمة الدستورية بالافراج عن الصحافيين في جمهورييت بعدما امضيا اكثر من ثلاثة اشهر في السجن، متهما اياها بانها "خانت" الدستور.

والمحكمة الدستورية، الاعلى في تركيا، هي احدى المؤسسات القليلة التي لا يسيطر عليها حزب اردوغان الذي يتولى السلطة منذ عام 2002.

في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة التركية الاثنين خمسة صحافيين بسبب كتابتهم عن فضيحة الفساد التي طاولت اردوغان وحكومته نهاية عام 2013، بحسب ما ذكرت وكالة دوغان للانباء.

ويتهم هؤلاء بانتهاك سرية التحقيق وبالانتماء الى "منظمة ارهابية"، في اشارة الى حركة الامام فتح الله غولن، المتهم بتدبير هذه القضية لتشويه سمعة اردوغان.

وفي اتصال هاتفي الاثنين، احتج رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو لدى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على هجمات "غير مقبولة" للصحافة الالمانية ضد اردوغان.

وعلى صفحتها الاولى الاثنين نشرت اسبوعية "دير شبيغل" الالمانية رسما كاريكاتوريا للرئيس التركي تحت عنوان "رجل البوسفور الغاضب".