تبرعات خيرية تباع في الأسواق الشعبية

في ضربة لتجاوزات التبرعات الخيرية التي تتم بزعم مساعدة الشعوب المنكوبة، دهمت قوات أمن الأحمدي مساء أمس الأول ثلاثة سراديب في بنايات بالمهبولة تستخدم مخازن لتلك التبرعات، لتسريبها وبيعها للوافدين عبر الأسواق الشعبية.

وقالت مصادر أمنية لـ«الجريدة» إن قوات الأحمدي ألقت القبض على خمسة وافدين سوريين يديرون تلك السراديب، كما عثرت بحوزتهم على إيصالات خاصة لبيع أغراض وأكياس مكتوب عليها أسماء بعض المبرات، فضلاً عن كميات من الملابس والأثاث المستعملين.

وأضافت أن الموقوفين الخمسة اعترفوا بأنهم يعملون لمصلحة جمعيات ومبرات خيرية، وأنهم يستخدمون الأكياس والصناديق الخاصة بها في جمع التبرعات، لبيعها في الأسواق العشوائية، لافتة إلى أنه تم توثيق اعترافاتهم وتحريز المضبوطات، مع إحالتهم إلى الجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأوضحت المصادر أن تلك الضربة جاءت إثر معلومات وردت إلى المدير العام لأمن الأحمدي العميد عبدالله سفاح، عن تزايد الأسواق العشوائية في المهبولة، وخصوصاً تجارة الملابس والأثاث المستعملين، وبناء عليها أوعز بتكثيف التحريات التي انتهت إلى تلك القضية.