العيار: «كيبكو» تنفذ «الدعية العقاري» بتكلفة 2.5 مليار دولار

قال العيار، إن محفظة الشركات الرئيسية لـ«مشاريع الكويت القابضة»، التي تضم بنك برقان بنسبة 9% OSN بنسبة 10%، مجموعة الخليج للتأمين بنسبة 30%، شركة العقارات المتحدة بنسبة 15% وكامكو بنسبة 20%، يتوقع أن تحقق نمواً في الإيرادات بأرقام مزدوجة خلال العام المقبل.

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة مشاريع الكويت القابضة فيصل العيار، أن الشركة ستوقع خلال الأسبوعين القادمين عقد تنفيذ البنية التحتية لمشروع الدعية العقاري، وستتراوح مدة تنفيذه وتسليمه بشكل نهائي ما بين 5 و 7 سنوات وبقيمة إجمالية ما بين 2.5 و 3 مليارات دولار.

وقال العيار في تصريحات للصحافيين، على هامش انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة، التي وافقت على توزيع أرباح نقدية بنسبة 25 في المئة ما يعادل 25 فلساً للسهم، بالإضافة إلى منتدى الشفافية الذي عقدته بعد الاجتماع، إن إجمالي مساحة البناء التي يقع عليها المشروع تبلغ 647.03 ألف متر مربع، ويبلغ إجمالي المساحات المخصصة للإيجار 393.8 ألف متر مربع و 80 في المئة منه للأغراض السكنية، موضحاً أن النسبة المتبقية تتوزع بين مطاعم وناد صحي وفندق وعيادات طبية ومحلات البيع بالتجزئة.

وذكر أن غالبية قيمة المشروع، تم تمويلها من قبل الشركات التابعة للمجموعة، وهناك جزء بسيط سيتم التفاوض مع البنوك للتعاون معها بشأنه وتقديم التمويل اللازم لها، مؤكداً جاهزية الشركة لتنفيذ المشروع في مناطق أخرى إذا ما تم التعاون مع "الإسكان" بشأنها، "لكن الأهم  هو ضرورة تشجيع الدولة المواطنين على تملك الشقق السكنية".

وعن تطلعاتها المستقبلية لعام 2016، أفاد بأن شركة المشاريع تتوقع أن تواصل محفظة شركاتها الرئيسية، التي تضم بنك برقان بنسبة 9 في المئة، وOSN بنسبة 10 في المئة، ومجموعة الخليج للتأمين بنسبة 30، وشركة العقارات المتحدة بنسبة 15 في المئة، وكامكو بنسبة 20 في المئة، لتحقيق نمو في الإيرادات بأرقام مزدوجة خلال العام المقبل.

وقال العيار: "حققت شركاتنا الرئيسية على مدى العامين الماضيين نمواً بأرقام مزدوجة، تعهدنا خلال منتدى الشفافية في العام الماضي بمضاعفة أرباح عام 2014 بحلول عام 2018، وشركاتنا على المسار الصحيح لتحقيق هذا الهدف، فقد ارتفعت إيرادات بنك برقان بنسبة 12 في المئة عام 2015، بينما ارتفعت إيرادات كل من OSN، ومجموعة الخليج للتأمين بنسبة 11 في المئة، كما ارتفعت إيرادات شركة العقارات المتحدة بنسبة 17 في المئة، تشكل هذه النتائج مؤشراً قوياً على الأداء الذي تواصل شركاتنا الرئيسية تحقيقه والنمو بأرقام مزدوجة".

وفي معرض تعليقه على تطلعات الشركة للعام الحالي، قال العيار، إننا "ندخل العام بتوقعات أن تستمر الظروف الاقتصادية بتشكيل تحدٍ حقيقي. وبينما تواصل شركة المشاريع العمل بثقة على تحقيق هدفها المتمثل في مضاعفة الأرباح التي حققتها عام 2014 بحلول عام 2018، فإننا نتوقع أن تؤدي الأوضاع، التي تشهدها الأسواق العالمية إلى نمو إيرادات شركة المشاريع برقم مرتفع من خانة واحدة في 2016".

وأعلنت الشركة في تقريرها للمساهمين، أنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة المتوقعة عام 2016، والمرجح أن تؤدي إلى نمو إيرادات الشركة برقم مرتفع من خانة واحدة، فإن الشركة ما تزال على المسار الصحيح لمضاعفة أرباح عام 2014 بحلول عام 2018، بفضل استمرار نمو أنشطة شركات المجموعة الرئيسية، التي يتوقع أن تحقق في عام 2016، بشكل عام، نمواً في الإيرادات بأرقام مزدوجة.

وذكرت أن عام 2015، شهد تحقيقها العام الـ24 من الربحية المتواصلة، إلى جانب نجاحها في تعزيز عملياتها التمويلية بعد إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار أميركي تحت مظلة برنامجها لإصدار أوراق مالية متوسطة الأجل باليورو.

وأوضحت أنه نتيجة لذلك، تم تمديد متوسط استحقاق الديون إلى 3.6 سنوات، وتوفير 20 مليون دولار أميركي من قيمة الفائدة سنوياً ابتداء من عام 2017.

وكانت شركة المشاريع أعلنت تحقيق صافي ربح بقيمة 53.03 مليون دينار كويتي "175 مليون دولار أميركي" خلال عام 2015، بارتفاع نسبته 15 في المئة مقارنة مع ربح بقيمة 46.1 مليون دينار "152 مليون دولار" حققته عام 2014.

كما سجلت الإيرادات الإجمالية من العمليات المستمرة لعام 2015 ارتفاعاً بنسبة 4 في المئة لتصل إلى 621 مليون دينار "2.1 مليار دولار أميركي" مقارنة مع 598 مليون دينار "2 مليار دولار أميركي" عام 2014.

وفي إطار استعراضها للعام الماضي أيضاً، أفادت "المشاريع" بأن بنك برقان، أحد أكبر شركات المجموعة من حيث الإيرادات، مستمر في النمو القوي الذي يحققه، ونتيجة للكفاءة في إدارة رأس المال وفق متطلبات "بازل 3"، فمن المتوقع أن يصل معدل كفاية رأس مال البنك إلى حوالي 16.5 في المئة كما في نهاية مارس 2016.

وكانت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" ثبتت خلال العام تصنيف قدرة البنك على الوفاء بالتزاماته طويلة الأجل عند درجة "+A"، كما شهد العام افتتاح البنك مكتب تمثيلي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أما على صعيد OSN، فقد نجحت عام 2015 بالحصول على قرض مشترك بقيمة 400 مليون دولار، ما يعكس ثقة المستثمرين بنموذج أعمالها.

وشهدت الفترة الممتدة بين عامي 2010 و 2015 ارتفاع عدد المشتركين والإيرادات بواقع 2.6 و 2.5 مرة على التوالي، كما شهد العام توزيع الشركة الناشطة في مجال خدمات التلفزة الفضائية المدفوعة أرباحاً نقدية بواقع 100 مليون دولار.

أما بالنسبة للشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية (سدافكو)، فقد نجحت في رفع إجمالي العائد على حقوق المساهمين بواقع 2.3 مرة خلال السنوات الخمس الماضية، وتحقيق عائد على الملكية بأكثر من 20 في المئة عام 2015، ويُعزى هذا النجاح إلى المكانة المتقدمة التي تحتلها الشركة في السوق، وشبكة توزيعها الكبيرة، وأدائها التشغيلي القوي.

الجدية مطلوبة

قال العيار، إنه ليس ضد الدولة في عملية الإصلاح الاقتصادي والمالي، مثلما عبرت عنها من خلال الوثيقة، بل ويشجعها أيضاً على المضي قدماً في هذا الأمر، موضحاً أن أي خطة لإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص هو بالنهاية يصب في مصلحته ومصلحة الحكومة والدولة أيضاً، لكن الخوف من عدم جدية الحكومة فيه، فـ"النيّة الطيبة" لا تكفي لتنفيذ المشروع.

وأكد العيار على أن أخطاء 50 سنة، "لا نستطيع إصلاحها بنفس الوقت لكن من الجيد توجه الحكومة لإصلاحها خلال الفترة الزمنية المقبلة".

Osn والتخارج

أشار العيار إلى أن الحديث عن تخارج المجموعة من osn مستمر منذ زمن، لكن ما يهم في الموضوع، أنها شركة ناجحة وحققت أرباحاً بقيمة 100 مليون دولار خلال العام الماضي، وستحقق مثلها خلال العام القادم، مما يعطي تأكيداً أنها شركة ذات تدفقات مالية قوية.