أسبوع حافل في ساوث كارولاينا ونيفادا

نشر في 21-02-2016 | 00:00
آخر تحديث 21-02-2016 | 00:00
No Image Caption
معركة جمهورية طاحنة لتصفية المرشحين وكلينتون أمام الاختبار
بدأ الناخبون الجمهوريون في كارولاينا الشمالية والديمقراطيون في نيفادا الإدلاء بأصواتهم، أمس، في الانتخابات التمهيدية للسباق إلى البيت الأبيض، في المحطة الثالثة من هذا المسار الطويل، مع ترقب انتصار كاسح لدونالد ترامب، وفوز ولو بفارق ضئيل لهيلاري كلينتون.

وينظم الجمهوريون مجالسهم الانتخابية في نيفادا الثلاثاء، فيما تجري الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في ساوث كارولاينا السبت المقبل.

وستحمل نتائج فوز كارولينا ونيفادا الكثير من المؤشرات بالنسبة لباقي مسار الانتخابات التمهيدية، التي تستمر حتى يونيو قبل اختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

فهل تتواصل غربلة المرشحين الجمهوريين؟ مع انخفاض عددهم من 17 باشروا السباق إلى ستة حاليا تخطوا الاقتراع في ولايتي أيوا ونيوهامشير مطلع الشهر.

غير أن هذا العدد يبقى مرتفعاً وتشتت الأصوات بينهم يجعل من المستبعد أن يشكل أي منهم خطراً على رجل الأعمال الثري الذي يتصدر السباق.

وأقرب منافسي دونالد ترامب هو سناتور تكساس تيد كروز، المحافظ المتشدد الذي يحظى بتأييد اليمين المسيحي الإنجيلي، وفاز في انتخابات أيوا.

وكان الأسبوع المنصرم حافلاً بالسجالات الشديدة اللهجة، وشهدت مناظرة نظمت السبت الماضي تبادل هجمات عنيفة حيث نعت ترامب خصمه كروز بالكاذب وهدده بمقاضاته بعدما ذكر في إعلان ضمن حملته أن رجل الأعمال كان في ما مضى مؤيداً للحق في الاجهاض، كما هاجم البابا فرنسيس، الذي شكك في إيمانه، منتقدا مشروعه لبناء جدار على حدود المكسيك.

وإن كان كروز ضمن لنفسه على ما يبدو مواصلة السباق، فإن الآخرين، سناتور فلوريدا ماركو روبيو، وحاكم فلوريدا السابق جيب بوش وحاكم أوهايو جون كاسيش، والطبيب المتقاعد بين كارسون، يأملون تحقيق نتيجة مشرفة تبرر مواصلة حملتهم المكلفة.

ويطمح روبيو وبوش وكاسيش إلى توحيد المعسكر المعادي لترامب. ولاح بصيص أمل لجيب بوش في الأيام الاخيرة، إذ تمكن من جميع حشود، مدعوماً من شقيقه الرئيس السابق جورج بوش ووالدتهما باربرا البالغة من العمر تسعين عاماً.

أما جون كاسيش وهو معتدل، فيحظى بالتأييد لأسلوبه الهادئ البعيد عن التوتر.

غير أن استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق ماركو روبيو على باقي المنافسين، وفي حال فاز بالمرتبة الثانية، فسيكون ذلك بمنزلة انتصار. وهو حصل على تأييد حاكمة ساوث كارولاينا نيكي هالي الواسعة الشعبية، وانضم إليه عدد من المسؤولين المحليين، ما يشير إلى أن نخب الحزب تميل إلى أصغر المرشحين.

الديمقراطيون

أما في صفوف الديمقراطيين، فيترتب على هيلاري كلينتون الفوز في «مجالس الناخبين» في نيفادا لتحفيز معسكرها بعد هزيمتها في نيوهامشير أمام سناتور فيرمونت بيرني ساندرز.

والمسألة تكمن في ضخ الحيوية، وليس في حسابات الأرقام، لأن وزيرة الخارجية السابقة متصدرة بفارق كبير في السباق للفوز بعدد الناخبين المطلوب لنيل ترشيح الحزب (481 مقابل 55 بحسب نيويورك تايمز) بفضل «كبار المندوبين»، مسؤولي الحزب غير الملزمين بنتائج أي انتخابات تمهيدية والذين يدلون بأصواتهم في مؤتمر الحزب في فيلادلفيا في يوليو، وهدف كلينتون هو احتواء موجة ساندرز قبل أن يفوت الأوان.

وهي فازت على باراك أوباما عام 2008 في نيفادا، وتعول على تأييد مجموعات السود والمتحدرين من أصول لاتينية وآسيوية الذين يمثلون نصف سكان الولاية.

وهذا التنوع الديمغرافي هو الذي جعل الحزب الديمقراطي يضع في 2008 نيفادا، وأشهر مدنها لاس فيغاس، في المرتبة الثالثة على الجدول الزمني لانتخاباته التمهيدية.

وأوضح أستاذ التاريخ في جامعة لاس فيغاس مايكل غرين لوكالة فرانس برس أن «نيفادا أكثر تمثيلاً للشعب الأميركي من أيوا ونيوهامشير»، مضيفاً أن «المرشحين الذين يتخطون هذه المراحل الأولى يمكنهم بالتالي مواجهة نوع الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية».

غير أن نظام «المجالس الانتخابية» الفريد وندرة استطلاعات الرأي يجعلان من المستحيل التكهن بالمشاركة والنتائج.

وفي «المجالس الانتخابية» تعقد اجتماعات يتجمع المشاركون فيها حول مرشحهم بدل الادلاء بأصواتهم.

وفي الأيام الأخيرة، احتدم السجال بين كلينتون وساندرز، وأخرج كل منهما ملفات قديمة ليهاجم خصمه بها.

back to top