وضع الجهاز الإداري لكرة القدم بنادي كاظمة بقيادة رئيس الجهاز أيمن الحسيني شروطه على طاولة مجلس إدارة النادي، من أجل الاستمرار في الموسم المقبل، ومن أهمها التعاقد مع لاعبين محليين ومحترفين أكفاء قادرين على صناعة الفارق مع الآخرين، على غرار الصفقة التي تم إبرامها مع الساحل لضم المدافع الدولي أحمد عتيق، إلى جانب صرف جميع المستحقات للاعبين، إلى جانب ضرورة عمل المجلس على دخول الفريق في أجواء المنافسة على كل الألقاب، لا سيما أن النادي أحد قلاع الرياضة في الكويت.

Ad

الوضع في كاظمة حاليا أصبح ينذر بنشوب أزمة قد تأتي على الأخضر واليابس في ظل شعور أبناء النادي بمعاملتهم بشكل غير لائق على الإطلاق، خصوصا فيما يخص "الشح المادي" المتبع معهم منذ فترة ليست قصيرة، على الرغم من امتلاك النادي كل الإمكانيات لدعمهم في المناصب التي يتولونها، بالإضافة إلى منحهم راتبا شهريا جيدا.

ويبدو أن التعاقد مع المدرب الوطني عبدالعزيز الهاجري مع بداية الموسم الجاري في منصب رئيس الجهازين الفني والإداري قد أججت النيران داخل النادي، ليس لتولي الهاجري هذا المنصب، ولكن للمقابل المادي الذي كان من المفترض أن يحصل عليه قبل تقليصه بعد تقديم استقالته.

في المقابل، ما يتقاضاه أبناء النادي مكافآت ضئيلة للغاية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، فواز بخيت نجم البرتقالي في عصره الذهبي كان يتقاضى 250 دينارا فقط خلال الفترة التي تولى فيها منصب مدير الفريق.

ويبدو أن أيمن الحسيني قد فاض به الكيل في ظل انتقاده لمجلس الإدارة في تصريحات تلفزيونية له أخيرا، إلى جانب تصريح أدلى به لـ "الجريدة" تم نشره أمس الأول.

وأشار الحسيني إلى أن البرتقالي في حاجة ماسة إلى عمل جاد من قبل مجلس الإدارة حتى يكون قادرا على الدخول في أجواء المنافسة على الألقاب، والتأكيد على عدم استمراره في ظل الأوضاع الحالية، وهو ما يعني بكل تأكيد أن العلاقة بينه وبين أفراد الجهاز من جهة وبين مجلس الإدارة من جهة أخرى ليست على ما يرام، خصوصا أنه وفقا لمصدر مؤكد لـ "الجريدة"، هناك العديد من الوعود التي قطعها مجلس الإدارة على نفسه، ولم يتم تنفيذها.

ويؤكد المراقبون أن الفرصة قد تكون سانحة أمام مجلس إدارة كاظمة لتغيير سياسته في التعامل مع أبناء النادي بشكل لائق بهم وبما قدموه، وذلك بتقديرهم بشكل مادي وأدبي على غرار ما تفعله العديد من الأندية مع أبنائها، وإلا فسيخسر المجلس الجلد والسقط في المستقبل القريب.