ترامب يتراجع عن الاشتباك مع البابا ويهدئ مع بوش

نشر في 20-02-2016 | 00:03
آخر تحديث 20-02-2016 | 00:03
No Image Caption
الجولة الثانية من اللقاء المفتوح مع الجمهور الذي نظمته محطة "سي إن إن"، أمس الأول، مع كل من جون كاسيش وجيب بوش ودونالد ترامب المرشحين الجمهوريين المحتملين في انتخابات الرئاسة الاميركية، قد لا تكون كافية لحسم خيارات الناخبين المترددين، لكنها على الأقل أتاحت للمرشحين التخاطب مع ناخبيهم وجها لوجه، والتواصل مع شريحة كبيرة من المشاهدين.

أداء المرشحين الثلاثة لم يكن أقل مما توقعه المحللون، غير أن "الاشتباك" الصباحي بين البابا فرانسيس ودونالد ترامب، شكل مدخلا شيقا للحوار، استغله منافسو ترامب للنيل منه بسبب نقده وتهجمه على البابا.

ترامب من ناحيته تراجع عن رده الذي تلا تعليقات البابا، قائلا انه لا يرغب أبدا في الاختلاف معه، مشيرا الى ان الإعلام الذي نقل تصريحاته وقع في خطأ الترجمة بدت معها تصريحات البابا على غير حقيقتها. وأضاف أن البابا قد يكون وقع تحت تأثير الرئيس المكسيكي الذي قدم له معلومات قد تكون مغلوطة، لكنه رفض التراجع عن تهديداته ببناء الجدار مع المكسيك واجبارها على دفع تكاليفه.

كاسيش

كاسيش شدد في مداخلاته على ضرورة إعادة بناء الوحدة المجتمعية بين الأميركيين مبتعدا عن لغة التشهير، شارحا بشكل مسهب برامجه، سواء في مجال الصحة والتعليم وخفض الإنفاق وإصلاح المالية العامة للدولة. كما انه اقترح إعادة بناء الجيش، معبرا بوضوح عن رفضه إرسال الجيش الى الخارج إلا بوجود تهديد واضح للأمن القومي.

جيب بوش

بوش من ناحيته حاول تقديم صورة جيدة عن تجربته السياسية بالاستناد الى إرث عائلته، وقدم مداخلة هي الأطول والاكثر وضوحا في شرح تداعيات حرب العراق وانسحاب الجيش الاميركي بعد فشل الرئيس باراك أوباما في توقيع معاهدة تسمح بتمديد وجود قوة اميركية في العراق، على حد قوله.

بدت مداخلته كأنها مرافعة سياسية باسم اخيه الرئيس السابق جورج بوش، الأمر الذي كان ايضا أحد أبرز الاسئلة التي وجهت الى ترامب، حين وجه اليه أحد الحضور لوما على اتهام جورج بوش بأنه كذب على الأمة.

ترامب لم يستطع تكرار اتهامه وتهرب مرارا وتكرار من الإجابة عن السؤال عما إذا كان يعتبر بوش كاذبا. معلقون كثر اعتبروا ان مداخلات ترامب لم تكن مقنعة بمجملها، فضلا عن عدم قدرته على شرح أي من المشاريع التي ينوي تنفيذها لو وصل الى البيت الابيض.

ولم يقدم شرحا كيف سيستبدل مشروع أوباما كير الصحي او كيف سيخفض الانفاق او الضرائب او اعادة الاستثمارات الاميركية الى الداخل، اللهم غير حديثه العام عن خفض الضرائب على الشركات.

ولعل السؤال الأكثر حرجا الذي تلقاه ترامب جاء من ناخبة لم تقرر بعد لمن ستعطي صوتها، سألته كيف يمكنها ان تثق بقدرته على أن يكون رئيسا وبردود فعله وعصبيته المفرطة وبقدراته السياسية للحكم والاختيار، خصوصا ان عالم الاعمال لا يشبه ممارسة الحكم.

بدا ترامب نجما غير لامع تلك الليلة، لكنه كان واثقا بقدرته على الاحتفاظ بتقدمه في استطلاعات الرأي في ظل الانقسام العمودي والأفقي معا الذي يعيشه الأميركيون هذه الأيام.    

كلينتون: ساندرز ليس ديمقراطياً

قبل بداية الانتخابات الخاصة بالمؤتمرات الحزبية في نيفادا للديمقراطيين والانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا للجمهوريين اليوم، لم تتوقف المرشحة هيلاري كلينتون عن الهجوم على خصمها الاشتراكي بيرني ساندرز في لقاء مفتوح استضافته شبكة "ام اس ان بي سي" أمس الأول في مدينة لاس فيغاس.

وشككت كلينتون في هوية ساندرز كديمقراطي عند سؤالها عما إذا كانت مستعدة لتحمل تبعات فترة حكم زوجها بيل كلينتون في البيت الأبيض. كما سخرت من ساندرز بعد هجومه العنيف على زوجها والرئيس الحالي باراك أوباما.

وقالت في هذا السياق: "قد لا يكون ساندرز ديمقراطيا قبل قراره الترشح للانتخابات الرئاسية. هو لا يعلم ماذا فعل الرئيسان الديمقراطيان الأخيران".

من جهته، قال ساندرز: "لقد قام بيل كلينتون بعمل رائع كرئيس للبلاد لكني أختلف معه حول اتفاقية التجارة الحرة لشمال أميركا (النافتا) ورفع القيم التنظيمية للول ستريت وإصلاح نظام الخدمات الاجتماعية".

وصرح ساندرز في وقت سابق من على متن طائرته بأن انجازات بيل كلينتون كانت كارثية. وحاول ساندرز إعادة صياغة تعليقاته خلال اللقاء مع هيلاري بإطار الاختلاف الديمقراطي.

وتوجه للجمهور قائلا: "إذا كنتم تعتقدون بأن الديمقراطية هي موافقة سيناتور او نائب على أفعال شخص آخر من حزبه ولو كان رئيسا بكل شيء في كل الأوقات، فأنا لا أعتقد كذلك".

وقال ساندرز أمس الأول، في إجابته حول "الاسلاموفوبيا" وطريقة مقاربة أوباما لها: "أنا فزع من فكرة ان البعض يحاول خلع الشرعية عن الرئيس أوباما عبر الادعاء بأنه لم يولد في أميركا"، ملمحا الى هجمات عنصرية على الرئيس.

وأوضح: "لم يسألني أحد إذا كنت مواطنا أما لا، على الرغم من مجيء والدي من بولندا، ما الفرق اذا هل هو لون بشرتنا؟".

أما بخصوص الهجرة فقد أكدت هيلاري التزامها بإصلاحات الهجرة وتوفير أوراق ثبوتية لهؤلاء الذين يستحقون الجنسية الأميركية خلال 100 يوم بعد توليها الرئاسة.

أما منافسها ساندرز فقد علق على سؤال امرأة لم تستطع جلب زوجها إلى الولايات المتحدة بسبب حكم منع مدة 10 سنوات قائلا: "هذا غير مقبول، ولا يجب أن يحصل". وبعدها قامت كلينتون بالتوجه للسيدة قائلة: "سأنهي حكم المنع الصادر بحق زوجك".

قطب العقارات أيّد «حرب العراق»

يتحدث دونالد ترامب مرشح الانتخابات الرئاسية الأميركية المحتمل الذي يتصدر السباق الجمهوري كثيرا عن معارضته لحرب العراق، لكن يبدو أنه أيد الفكرة في مقابلة أجريت معه عام 2002 ظهرت إلى السطح أخيرا، مما دفعه إلى القول إنه أصبح من المعارضين وقت حدوث الغزو عام 2003.

وخلال مقابلة قبل اندلاع الحرب أعاد نشرها موقع "بزفيد" وطبقا لما ورد في التسجيل الصوتي، سأل المذيع هاوارد ستيرن ترامب عما إذا كان يؤيد غزو العراق فأجاب "نعم أعتقد ذلك".

وكان الملياردير قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق قدم معارضته لغزو العراق عام 2003 كدليل على خبرته في السياسة الخارجية، لكن انتقاده لقرار الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أغضب أعضاء في الحزب الجمهوري بعضهم في ولاية ساوث كارولاينا التي تشهد اليوم انتخابات تمهيدية.

آبي يزجر نائباً وصف أوباما بـ «العبد»

وجَّه رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، انتقادا لاذعا إلى نائب في البرلمان، قال عن الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن دم العبيد يجري فيه.

وصدر هذا التعليق عن النائب في حزب رئيس الوزراء، كازويا ماروياما، أمس الأول، في جلسة برلمانية.

وقال آبي إن النائب، باعتباره ممثلا للشعب، لابد له أن "يراقب نفسه". وترجع أصول أوباما لأم بيضاء وأب أسود من كينيا، ذهب إلى الولايات المتحدة طالبا.

وكان ماروياما يناقش قضية تحول الولايات المتحدة إلى قوة عالمية مسيطرة.

وقال النائب: "يرأس الولايات المتحدة الآن رجل أسود، يجري فيه دم السود، أي دم العبيد بعبارة أوضح".

وأضاف: "لم يكن يخطر ببال أحد عند تأسيس الولايات المتحدة أن رجلا أسود، أي عبدا سيحكمها، إلى هذه الدرجة تحولت الولايات المتحدة".

واعتذر ماروياما لاحقا، عندما سأله الصحافيون عن تعليقاته.

back to top