دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المتظاهرين إلى البدء باعتصام مفتوح أمام بوابات المنطقة الخضراء، وذلك يوم الجمعة المقبل، وهو موعد انتهاء المدة المقررة التي حددها بـ45 يوما، للضغط على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي حتى تجري إصلاحات سياسية.

Ad

وقال الصدر، في بيان أمس، "أحيي في البدء المتظاهرين الأبطال الذين تظاهروا في ساحة التحرير بكل شجاعة وثبات وإصرار على الإصلاح"، مضيفا: "كما أحيي كل القوات الأمنية التي كانت يدا بيد مع المتظاهرين، وكانوا العين الساهرة من أجل سلامتهم".

وخاطب الصدر "كل عراقي شريف محب للإصلاح، بل محب للعراق والعراقيين، أن ينتفض لبدء مرحلة جديدة من الاحتجاجات السلمية الشعبية، مرحلة أخرى غير التظاهر"، داعيا الى "البدء باعتصام أمام بوابات الخضراء حتى انتهاء المدة المقررة أعني الـ45 يوما".

وشدد على "على ضرورة الاستعداد وتنظيم الأمور والتوحد من أجل إقامة خيم الاعتصام السلمي"، مخاطبا المتظاهرين "هذا يومكم لاجتثاث الفساد والمفسدين من جذورهم وتخليص الوطن من تلكم الشرذمة الضالة المضلة".

وطالب الصدر بـ"الرجوع الى اللجنة المنظمة لذلك الاعتصام الوطني السلمي"، داعيا الى أن "يبدا الاعتصام من الجمعة المقبلة".

وأعرب عن أمله بـ"ألا يقتصر الجميع في ذلك، لأنني أجد ذلك من واجبات المواطن لنصرة وطنه، وإلا سيكون مقصرا أمامه وخاذلا له".

في سياق آخر، أعلنت بريطانيا، أمس، أنها سترسل المزيد من العسكريين الى العراق لتعزيز مهمة تدريب القوات المسلحة العراقية التي تكافح مسلحي تنظيم "داعش".

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، إن 30 عسكريا بريطانيا إضافيا سيتم نشرهم من أجل عمليات تدريب على المسائل اللوجستية وتشييد الجسور، إضافة الى طاقم من الأطباء المختصين، مؤكدا أن "تقدما متينا" تحقق في مكافحة تنظيم "داعش".

وأضاف فالون: "هذا هو الوقت الذي علينا أن نكثف فيه التدريب للقوات العراقية في الوقت الذي تعد فيه لعمليات في مدن أساسية مثل الفلوجة أو الموصل"، موضحا أن مهمة التدريب هذه "الى جانب ضربات سلاح الجو البريطاني تؤكد الدور الحاسم الذي تؤديه قواتنا المسلحة في مكافحة داعش".

ومن المقرر أن ينتشر العسكريون البريطانيون الثلاثون في معسكرات تدريب في بسماية والتاجي قرب بغداد.

إلى ذلك، قالت هيئة الأركان العسكرية التركية، في بيان أمس، إن الطيران التركي العسكري شن الأربعاء الماضي، سلسلة من الضربات الجوية على قواعد لحزب العمال الكردستاني في جبال شمال العراق أسفرت عن مقتل 67 مقاتلا متمردا، موضحة أن عمليات القصف التي قامت بها 14 طائرة مطاردة قاذفة من طراز إف-16 وإف-4 استهدفت معسكرات ومنشآت لحزب العمال الكردستاني في قنديل ومتين وحفطانين وأفاشين وبازيان.

وهذه الضربات الجوية هي الأولى التي تستهدف القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في العراق منذ تلك التي شنت في 18 فبراير الماضي، ردا على اعتداء انتحاري بالسيارة المفخخة أدى قبل يوم من ذلك الى مقتل 29 شخصا في قلب العاصمة التركية أنقرة.

وأعلنت الحكومة التركية التي توعدت بـ"استئصال" حزب العمال الكردستاني أمس الأول، إطلاق عمليات "تطهير" أخرى في وقت وشيك في نصيبين ويوكسيكوفا وشيرناك.