برنس السينما المصرية عادل أدهم (5)

نشر في 02-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 02-03-2016 | 00:01
البرنس... والعذراء
عاد عادل أدهم إلى العزوبية سريعاً، بعد زواج لم يدم إلا سنوات قليلة، انشغل بفنه وأعماله السينمائية في وقت شهدت مسيرته توهجا ووصولها إلى الذروة، لكن الرجل الذي اقترب من الخمسين عاما كان على موعد مع سعادة من نوع مختلف بعدما دق الحب بابه من جديد، هذه المرة مع لمياء ذات السبعة عشر ربيعا، ليسقط البرنس في العشق من جديد.

إن كان الجمهور قد عرف عادل ادهم في النصف الأول من سبعينيات القرن العشرين فإن نجوميته الحقيقية جاءت في النصف الثاني من العقد ذاته، بعدما قدم مجموعة من الأدوار المميزة التي أتاحت له الوجود في الصفوف الأولى، وسط نجوم السينما المصرية، بعدما منحته موهبته فرصة تقديم عدد من الشخصيات المتميزة في أعمال تناولت ظاهرة مراكز القوى في المجتمع، في وقت كانت مصر تمر بتغيرات عميقة في بنيتها الاقتصادية والاجتماعية، مما أدى إلى أزمات وظواهر جديدة كشفت عن أمراض الطبقة الطفيلية الجديدة التي استفادت من عصر الانفتاح الاقتصادي.

كانت أولى تجارب أدهم في هذا الصدد فيلمه «آه يا ليل يا زمن»، مع صديقه المخرج علي رضا، والمطربة وردة، والفنان رشدي أباظة، فجسد ادهم شخصية رجل الأعمال اللبناني إلياس المقيم في المغرب، والذي يقوم باستغلال بطلة الفيلم التي خرجت من مصر بدون أموال بعد تأميم أملاك والدها فيستغل موهبتها الغنائية، ويحاول أن يجعلها تمارس الرذيلة لكنها ترفض وتتصدى له، بينما تكررت تيمة القوة والنفوذ في عدد من أعماله المميزة منها «حافية على جسر من الذهب»، و«طائر الليل الحزين».

دخل عادل ادهم حقبة الثمانينيات ولديه طاقة كبيرة، أثبت رسوخ موهبته، والساحة باتت شبه خاوية مع رحيل عمالقة الشر في السينما أو تقدمهم في العمر، لذلك بات الطلب على ادهم ملحا لتقديم أدوار شرير السينما في العديد من الأدوار طول عقد الثمانينيات، لدرجة أنه قدم 29 فيلماً في 9 سنوات فقط، نجح خلالها في التنقل بين الأدوار بصورة لافتة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تجربته في فيلم «الشيطان يعظ»، المأخوذ عن قصة نجيب محفوظ وكتبها للسينما أحمد صالح، وقدم من خلالها شخصية المعلم شلبي الذي يدخل في صراع مع فريد شوقي الذي قدم شخصية المعلم الديناري.

الفيلم أتاح لادهم فرصا عديدة، فرغم أنه قدم خلاله مشاهد قليلة، لكنه نجح في توظيفها بشكل أكثر من رائع، فترك انطباعا جيدا لا يقل عن بطلي الفيلم فريد شوقي ونور الشريف من خلال تعبيرات وجهه وملامحه والقسوة التي تعامل بها، ليلفت أنظار المخرجين والمنتجين بشدة لموهبته الاستثنائية التي ازدادت مع الزمن، بينما في «المجهول» مع المخرج أشرف فهمي، والمأخوذ عن مسرحية الكاتب الفرنسي ألبير كامو «سوء تفاهم»، وجسد خلاله البرنس شخصية تعتمد على تعبيرات الوجه دون كلام، من خلال الرجل الأبكم الأصم الذي يقوم بتنفيذ جريمة منظمة استجابة لتعليمات مالكة الفندق التي يعمل به.

برع عادل ادهم في أدوار متنوعة في فيلمه «السيد قشطة»، حيث قدم شخصية العطار الذي يرغب في الإنجاب، لذلك يقرر الزواج من فتاة شابة تعرضه للإهانة والتقليل من مكانته، فيطلق زوجته التي أحبته وعاشت معه سنوات طويلة، وعندما يكتشف خداع الفتاة الصغيرة له ويعود لطليقته يجدها تزوجت من مساعده في محل العطارة، أما في «الحب وحده لا يكفي» فقدم شخصية صاحب إحدى الشركات التي تقوم بالنصب على العمال والموظفين.

كانت أفلام «البرنس» تحمل دائما أفكارا ومشكلات واقعية، فجاء دوره في فيلم «الحقونا» مع المخرج علي عبدالخالق معبراً عن بداية حوادث سرقة الأعضاء البشرية، إذ جسد خلاله شخصية «شوكت بيه» الرجل الثري الذي يقوم بسرقة كلية سائقه الخاص بعد خداعه مستغلاً عدم معرفة سائقه بطبيعة العملية التي خضع لها.

أدوار طيبة

براعة ادهم في تقديم أدوار الشر لم تمنعه من تغيير جلده الفني وتقديم بعض الأدوار الطيبة، التي قدمها ببراعة، ففي فيلم «رجل لهذا الزمان»، جسّد شخصية القاضي الذي ينفذ القانون ويرفض الرشوة، أما في «ثمن الغربة» فلعب شخصية الأب الذي يعود من إجازة عمله بالخليج ليكتشف تورط ابنه الوحيد في السرقة، فيحاول مساعدته على تجاوز أزمته خصوصا مع شعوره كأب بأن غيابه هو السبب في ما وصل إليه ابنه، وأنه رغم توفيره المال لنجله لكنه غاب عنه عندما احتاج للنصح والإرشاد.

تنقلات وطفرات عادل السينمائية جعلته يتصدر قائمة الفنانين الأكثر طلباً في هذه المرحلة من تاريخ السينما المصرية، لكنه حرص على التدقيق في أعماله جيداً، فلم يكن يقبل الاشتراك في أي عمل من دون دراسته، يقضي وقته بين النادي والبلاتوهات والمنزل والذي كان يعود إليه بحثاً عن ساعات النوم فقط، فحياته كانت نمطية إلى درجة كبيرة، عكس الشائع عنه.

خوف

ورغم مشاغله ومشاريعه السينمائية، كان عادل ادهم يتردد بانتظام على صالة الألعاب الرياضية في فندق الماريوت بوسط القاهرة، فالفندق لا يبعد عن منزله سوى دقائق قليلة، واعتاد التردد عليه ولقاء بعض الأصدقاء هناك، خاصة بعد أن عاد إلى حياة العزوبية عقب فشل زواجه الأول الذي انتهى بالطلاق بعد سنوات قليلة من إتمامه، لذلك كان الذهاب إلى «الجيم» إحدى متعه القليلة، ولم يكن يشعر بالضيق من تحيات المعجبين له، لكن في إحدى المرات لفت نظره فتاة وحيدة كانت تحرص على عدم الاقتراب منه رغم وجوده بالقرب منها في صالة الألعاب الرياضية، بل إنها كانت تتجنب الحديث معه وتبتعد عن أي جهاز يقترب منه.

أثارت هذه الفتاة استغراب عادل ادهم، فهي فتاة في مرحلة المراهقة، جميلة هادئة، لكنها عندما تراه يتغير ملامح وجهها وتحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان، وتظل على هذا النحو كلما شاهدته، لم تعط له الفرصة بأن يمارس الرياضة على الجهاز الملاصق لها، كانت تغادره سريعاً بمجرد اقترابه، ولم تبتسم في وجهه مثلما اعتاد من المعجبين والمعجبات، كانت تتجاهله باستمرار ولا تعطيه فرصة للحديث معها، حتى شاهدته في أحد الأيام وأسرعت للخروج من «الجيم» مما أثار فضول عادل ادهم وقرر أن يتحدث معها عندما يشاهدها المرة المقبلة، ليعرف سر نفورها منه، فهو في عمر والدها ولم يصدر منه ما يسيء لها.

أنهى عادل ادهم تمارينه الرياضية وجلسة المساج التي اعتاد عليها لفك عضلات الجسم، وخرج ليستكمل قراءة أحد السيناريوهات المعروضة عليه في مطعم الفندق، حيث اعتاد أن يجلس على إحدى الطاولات، ليجد الفتاة تجلس بالقرب منه لكنها لم تكن بمفردها، إنما برفقة شخص يبدو من سنه أنه والدها، دقق ادهم النظر إليه فتعرف على ملامحه، فهو القبطان البحري الذي تعرف عليه من قبل في الإسكندرية قبل سنوات طويلة خلال عمله في الميناء.

استغل «البرنس» الفرصة للتوجه إليهما وقام بتحية الأب وسلم على الفتاة التي لم تكمل عامها السابع عشر، تبادل مع والدها أحاديث الذكريات وقرأ في عينيها خوفا شديدا أيقن بعده أن هناك شيئا لابد أن يعرفه مستقبلاً حول سبب خوف الفتاة، لذلك قرر دعوة صديقه القديم وابنته لتناول الغداء معه، وجلسوا في لقاء استمر لأكثر من ساعتين، لم يلاحظ عادل فيه تغير نظرات الفتاة، رغم الود الذي جمع بينه وبين والدها، حتى انتهز فرصة قيام والدها للتوجه إلى الحمام وتحدث معها منفرداً ليعرف سر خوفها الشديد منه.

• انت ليه شكلك خايفة؟

- أنا... لا لا.

• واضح انك خايفة بس أنا مش وحش والله.

- أنا ما نمتش إمبارح بسببك!

• أنا! ده إحنا أول مرة نتكلم دلوقتي.

- أيوه كنت بتفرج على فيلم «المرأة التي غلبت الشيطان» وفضلت مرعوبة جداً.

• هاهاهاهاها... ده تمثيل يا قطة، أنت صدقتي أنا حلو والله ومش بخوف أهوه سلمي عليا كده.

 مد عادل ادهم يده إليها لتمد يدها بتذبذب وتصافحه، نجح في كسر حاجز الخوف بينهما، وتبادلا الحديث والضحكات وكانت بداية التقرب بينهما، وشعرت الفتاة أنه سيكون قريبا منها رغم فارق العمر بينها والذي يصل إلى 35 عاماً.

موت كلب

بعد اللقاء بأيام كانت لمياء في نادي الجزيرة تمارس الرياضة برفقة كلبها «لاكي»، ووجدت معالم المرض بادية على الكلب فجأة، مما دفعها إلى اصطحابه للطبيب من أجل الاطمئنان عليه، لكنها لم تجد الطبيب القريب من النادي والذي اعتادت على الذهاب إليه، لتفاجأ وهي في طريقها للبحث عن طبيب آخر بأن «لاكي» مات على يدها.

 كان الموقف صعبا على الفتاة التي اعتادت أن تروي أسرارها لكلبها الوفي، فقدت عاشت في رعاية جدتها، فوالدها انفصل عن والدتها قبل أن تكمل عامها الأول، ونشأت في كنف جدتها التي تفرغت لتربيتها خاصة أن والدها كان دائم السفر ويحاول تعويضها عن غيابه بتحقيق طلباتها وجلب الهدايا لها من البلاد التي يسافر لها باستمرار، كانت دوما تشعر بأنها أكبر من صديقاتها، ما دفعها إلى الاشتراك في صالة الألعاب الرياضية بفندق الماريوت وليس صالة النادي التي كانت تمتلئ بالفتيات من نفس مرحلتها العمرية، فكانت أصغر عضوة بين المشتركات.

لذلك كانت صدمة لمياء في فقدان كلبها، شعرت كأنها فقدت أنيس وحدتها، لم تتمالك نفسها من الدموع وظلت تبكي وهي تسير في الشارع لا تعرف أين تذهب بالكلب المتوفى حتى شاهدت فيلا في الشارع فدخلت حديقتها ولم تجد أحدا بها، فجلست على الأرض وهي تبكي واختارت مكانا غير مزروع، وبدأت الحفر لدفن «لاكي» في الحديقة القريبة من النادي حتى تستطيع أن تأتي لزيارته باستمرار.

استقلت لمياء التاكسي عائدة لمنزلها وهي منهارة بالبكاء حزناً على فراق صديقها، كان والدها قد سافر إلى الإسكندرية قبل يومين بعد انتهاء إجازته ويتبقى نحو أسبوعين على عودته، كانت تشعر دائما أن الكبار فقط هم من يفهمونها وليس أصدقاؤها وصديقاتها من نفس مرحلتها العمرية، فبدأت بالبحث عن صديق تحكي له ما حدث وتتحدث معه، فجاء على ذاكرتها صديق والدها الفنان عادل ادهم لكنها لم تكن تعرف طريقة للتواصل معه وهل سيتذكرها، فلم يتحدثا سوى مرة واحدة.

فكرت كيف تصل إليه، وتذكرت أن والدها قد حصل على رقم منزله وبالفعل قررت الاتصال به، لكن بمجرد أن بدأت في طلب الرقم تراجعت سريعا بعد أن غلبها ترددها، لكنها عادت واستجمعت شجاعتها وعاودت الاتصال مرة أخرى بعد ثوان قليلة.

• آلو

- أيوه

• ممكن أكلم عادل بيه.

- أنا عادل بيه، مين معايا.

• أنا لمياء السحراوي بنت...

- أيوه فاكرك لمياء «الخايفة»، أنا بحلق دقني وطلعت من الحمام علشان أرد على التليفون ممكن تكلميني بعد 5 دقائق.

• حاضر

أغلقت الخط وعاودت الاتصال به مرة أخرى بعد 5 دقائق.

• آلو

-  أيوه يا قطة إزيك، ايه مال صوتك حزين ليه؟

• لاكي مات

- ده الكلب اللي قولتي لي عليه صح؟

• آه

- هاهاها كلب ومات أجيب لك غيره.

سمع عادل صوت بكائها في الهاتف فبادر متحدثاً إليها

بصي أنا في صديق ليا وزوجته جايين يتعشوا معايا، أنت ممكن تخرجي من البيت وتيجي؟

• آه ممكن.

- طيب تعالي اتعشي معانا.

• تحب أعزم شاب لطيف يتعشى معانا وأهوه ترقصوا سوا.

- لا لا أنا ما بحبش النوع ده من الشباب.

• طيب هستناكي بعد ربع ساعة عند ملعب التنس علشان أعرفك البيت.

ارتدى عادل ادهم ملابسه وخرج متجها إلى النادي لانتظار لمياء التي وصلت في موعدها ولم تتأخر واصطحبها إلى منزله لتفاجأ بأنها تدخل الفيلا التي دفنت فيها «لكي» قبل ساعات وتخبر ادهم بأنها دفنته في هذه الحديقة فيضحك مجدداً ويدعوها لزيارته باستمرار وقراءة الفاتحة على روحه ساخراً من تعلقها الشديد به رغم أنه مجرد كلب، دقائق قليلة بعد وصولهما حتى وصول المهندس سيد الكومي صديق عادل بمفرده معتذراً عن حضور زوجته التي شعرت بالتعب، فشعرت لمياء بالإحراج وجلست لدقائق قليلة قبل أن تغادر لمياء.

تحول ادهم بعد هذا اللقاء إلى صديق مقرب من لمياء صاحبة السبعة عشر عاماً التي وجدت في الرجل صاحب الـ49 عاماً ما تحتاج إليه من حنان وحب افتقدته مع والدها، فكان بمنزلة الصديق والحبيب، تكررت اللقاءات بينهما في النادي وفي كل مرة كانا يتفقان على موعد اللقاء التالي، شعرت أن عادل يبادلها الحب لكنه لم يصارحها حتى فجأها والدها في يوم خلال عودته من الإسكندرية.

• عندي ليكي مفاجأة حلوة.

- بجد ايه هي؟

• في عريس طلب ايدك مني، شاب محترم جداً ومستقبله كويس ومن عيلة كبيرة.

- بس أنا مش بفكر في الزواج يا بابا.    

• انت كبرتي وبقيتي عروسة وأنا موافق على العريس... عموما فكري وهو جاي عندنا بكرة أنا عازمه على الشاي عشان تشوفوا بعض.

شعر الأب أن هناك شيئا غامضا في حياة ابنته، فموقفها الرافض للعريس قبل أن تعرف حتى اسمه أو تسأل عنه جعلته يتمسك به، لكونه من وجهة نظره الشخص المناسب لها، لتقوم لمياء في اليوم التالي بالاتصال بالبرنس وتخبره، فماذا قال لها وكيف رد عليها، التفاصيل في الحلقة المقبلة.

«البرنس» يفتح أبوابه للمخرجين الجدد

رغم النجومية المتصاعدة التي حققها ادهم في السينما لكنه لم يرفض يوماً التعاون مع أي مخرج جديد، فشارك مع المخرج علي عبدالخالق في فيلم «الحب وحده لا يكفي»، ومع المخرج إبراهيم عفيفي في «القرض»، ويحيى العلمي في «المرأة التي غلبت الشيطان»، وعادل الأعصر في «صفقة مع امرأة»، وحسن يوسف في «اثنين على الطريق»، بالإضافة إلى تعاونه مع المخرج المغربي عبدالله المصباحي، الذي صور معه فيلم «أين تخبئون الشمس» مع نادية لطفي، وجسّد فيه شخصية رجل بوهيمي ملحد يصل في نهاية رحلته إلى الإيمان واليقين وهي أعمال حقق معظمها نجاحا كبيرا.

يقول ادهم عن فلسفته في التعامل مع المخرجين الجدد إن العمل معهم ليس مغامرة، لأن الفيلم لا يتوقف على المخرج فحسب، فالنص ومدير التصوير ومساعدو المخرج الجيدون يضمنون جودة العمل، ووجود هذه العناصر بشكل جيد يضمن خروج الفيلم بصورة مرضية على الأقل، كما أن الجلوس مع المخرج والاستماع إلى وجهة نظره يجعلك تكون وجهة نظر عنه.

أدهم... يرفض الغناء

عندما بدأ المخرج أحمد يحيى في التحضير لتقديم فيلم عن قصة «وداد الغازية» للكاتب جليل البنداري مع السيناريست مصطفى محرم، حرص على تجنب المقارنة بين المسرحية التي قدمتها قبل سنوات الفنانة هدى سلطان وأخرجها محمد سالم، ثم استكملها سعد أردش بعد ذلك حتى لا يكون الفيلم استغلالاً لنجاح المسرحية.

وضع مصطفى محرم خطا سياسيا مختلفا لقصة الفيلم لتختلف عن المسرحية، وتم الاستقرار على اختيار عادل ادهم ليقوم بنفس دوره في المسرحية، وهو دور أفندينا رمز الاستبداد في العمل، وجاء ترشيح ادهم لاستكمال دوره المسرحي في العمل السينمائي ليس فقط لكونه من أبطال العمل المسرحي، ولكن لنجاحه في السينما بشكل ملحوظ وقدرته على تقديم الشخصية سينمائياً أفضل من غيره.

شعر ادهم بالقلق من إعادة المسرحية سينمائياً لكنه وافق عليها بعد لقاءات جمعته مع فريق العمل، كذلك بعد قراءة متأنية للسيناريو، ويقينه من أن العمل سيقدم برؤية مختلفة شخصية «أفندينا»، الذي تجبره وداد على الهرب من قصره بفضل الهجمة الشعبية التي قادتها لمحاصرته والقصاص من فساده، بينما يقتلها أحد حراسه، فوافق عادل على تجسيد الشخصية مرة أخرى بل وقدمها باقتدار.

طلب «البرنس» من المخرج أحمد يحيى أن يستعين بمطرب يقوم بالأداء الصوتي للأغاني، لأنه لن يستطيع غناءها وسيكون صوته غير مناسب للجمهور، رفض أي حديث عن أنه مؤد وليس مطربا وسيكون أداؤه مقبولا من قبل الجمهور، مؤكدا أنه ممثل فقط، وبالفعل تمت الاستعانة بالفنان اللبناني محمد سلمان الذي قدم الأغاني واقتصر أداء أدهم على التمثيل فحسب.

back to top