«داعش» ينتقم بتفجير منزلين لسيناويين
بعد أقل من شهر على إطلاق الجيش، بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية، مرحلة جديدة من عملية "حق الشهيد" الأمنية في سيناء بهدف تطهيرها من البؤر الإرهابية، بدأ تنظيم ما يُعرف بـ"أنصار بيت المقدس"، الفرع المصري لتنظيم "داعش" الانتقام لقتلاه الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة، بتفخيخ منزلي سيناويين وتفجيرهما تحت مزاعم وشايتهم على عناصر التنظيم لدى قوات الأمن.وتسببت المواجهات الأخيرة بين التنظيم وقوات الأمن في خسائر فادحة في صفوف التنظيم، لأن القوات بحسب نشطاء سيناويين اعتمدت على إحداثيات دقيقة مكنت من قتل نحو 200 من عناصره، فضلاً عن تحرير نحو 19 سيناوياً كان قد اختطفهم التنظيم أخيراً.
وعلى الرغم من القبضة الأمنية المُحكمة لقوات الأمن على الطرق الرئيسية والفرعية في مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح، فإن التنظيم الإرهابي شديد الخطورة يبقى قادراً على إثبات وجوده الميداني، حيث قال التنظيم في بيان الأربعاء الماضي: "جنود الخلافة فجرت منزلي عبدالرحمن ومحسن أبوهولي المنيعي، واغتنمت عربة دفع رباعي ودراجة نارية تابعة لهم"، تحت مزاعم التعاون مع قوات الأمن.الناشط السيناوي عبدالقادر مبارك، اعتبر العملية انتقامية، لأنها تزعم استهداف العناصر السيناوية التي تتعاون مع قوات الأمن، وأكد لـ"الجريدة" أن "القضاء على التنظيم من محافظتي شمال ووسط سيناء ستكون بنهاية العام الجاري إذا ما استمرت قوات الجيش على ذلك النحو في الأداء الميداني، الذي يعتمد على إحداثيات دقيقة تمكنه من ضرب أهداف التنظيم في الجبال". الباحث في شؤون الحركات الأصولية، صبرة القاسمي، قال إن "التنظيم يحمل عداء شديداً لأهالي سيناء، لأنه يعتقد أنهم يقفون وراء الوشاية بعناصره طوال الوقت"، لافتاً في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن التنظيم تمكن خلال العام الماضي من قتل نحو 30 سيناوياً بزعم تعاونهم مع قوات الأمن، مرجحاً استمرار التنظيم في تبني تلك السياسات لأنه لا يملك غيرها في إرهاب أهالي سيناء حتى لا يتخذوا خطوة الانضمام بشكل صريح لقوات الأمن.