تنافست مانشيتات صحفنا اليومية في تناول تضخم الإنفاق، وحذرت من ظاهرة الإنفاق المفرط، واستفسر"المغردون" عبر التوليفة المعهودة من مختلف أنماط "الهاشتاق" عن مصير الوعود التنموية التي تناولت إنقاذ القطاع الخاص وإخراجه من غرف الإنعاش، وتحديث البنى التحتية التي آن الأوان لتجديدها.
كما استمعنا قبل بضعة أيام إلى أحاديث أهل الاقتصاد، متسائلين عن سبل التحول إلى المركز المالي في لحظة معاناة الاقتصاد، إذ تابعنا في الماضي وحضرنا كباحثين في الشأن الخليجي العديد من اجتماعات لجان مجلس التعاون الخليجي، ولم نستطع أن نسلط الأضواء على تضخم الإنفاق غير المدروس في دولنا الخليجية. واستمعنا أيضا لأحاديث وزراء المالية حول البنى التحتية القادمة التي تقدر بأكثر من مئتي مليار دولار في مختلف القطاعات الصناعية والصحية، بل حتى السكك الحديدية، وتساءلنا بصوت منخفض أحيانا ومرتفع أحيانا أخرى عن برامج التوطين والتمكين وخلق الفرص الوظيفية، ولم نجد إجابة. واليوم نجد أنفسنا أمام تحذير البنك الدولي وتوصياته بضرورة تخفيض الإنفاق الحكومي، ونجد التقارير الاقتصادية أمامنا تتناول برعب انخفاض أسعار النفط. فمن يملك الحل؟الكوادر غير المدروسة تتكاثر، واستقدام العمالة غير المنتجة مستمر، حتى استوطنت في الدوائر الحكومية جالبة معها أبجديات الفساد والبيروقراطية وطاردة للكفاءات المحلية.فماذا عسانا أن نعمل؟ ليس أمامنا إلا مراجعة توصيات أهل الاقتصاد والإدارة والبحث عن أسباب التقاعس في التنفيذ، فلسنا بحاجة إلى المزيد من المحاضرات حول الوضع الاقتصادي، إنما نحن بحاجة إلى مبادرات اجتماعية تجمع إحساس المواطن بالفرص المتاحة للعطاء الفكري والتنموي بجميع أنماطه.
مقالات
«هاشتاق» هبوط أسعار النفط
03-02-2016