العراق.. ارتفاع حصيلة تفجير ملعب كرة القدم يحتضن مباراة لفتية صغار إلى 32 قتيلاً

نشر في 26-03-2016 | 17:50
آخر تحديث 26-03-2016 | 17:50
No Image Caption
ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف فتية في القرية العصرية جنوب بغداد في نهائي بطولة محلية لكرة القدم، إلى 32 قتيلاً فيما قام أهالي الضحايا السبت بتشييعهم.

واقتحم الانتحاري، الذي بدا صغير السن بحسب صور نشرها تنظيم داعش في بيان تبنيه للهجوم، التجمع أثناء تسلم الفائزين الجوائز.

وأفاد مسؤول في دائرة صحة محافظة بابل لفرانس برس أن «حصيلة الضحايا بلغت 32 شهيداً و84 جريحاً، بينهم 12 في حالة خطرة جداً».

وأضاف «بين الشهداء فتية تتراوح أعمارهم بين العاشرة و16 عاماً».

وتقع القرية العصرية في ناحية الاسكندرية وتبعد عن بغداد 40 كلم إلا أنها تتبع محافظة بابل المجاورة إدراياً.

وفجّر الانتحاري حزامه الناسف مساء الجمعة بينما كان المسؤولون يسلمون الجوائز بتلاوة أسماء اللاعبين واحداً تلو الآخر.

وأظهرت صور التقطتها كاميرات فديو كتلة لهب صفراء ضخمة لحظة التفجير.

وتبنى التنظيم المتطرف مسؤوليته موضحاً أن منفذه يدعى سيف الله الأنصاري الذي «استهدف قادة مليشيات الحشد الشعبي».

لكن شرائط فيديو التقطها بعض الحضور للحظة التفجير تظهر أن معظم الضحايا كانوا من الفتية الصغار المشاركين في بطولة كرة القدم.

وقتل في التفجير مدير ناحية الاسكندرية أحمد شاكر الذي كان يقوم بتوزيع الجوائر على المشاركين في البطولة.

وأظهرت صور لموقع الهجوم فتية صغار جثثهم متناثرة، وكرة قدم مضرجة بالدماء.

وقدمت وزارة الخارجية الأميركية التعازي إلى أهالي الضحايا كما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور بغداد.

وقال بان كي مون أمام الصحافيين «أود اغتنام هذه المناسبة لأقدم أحر التعازي إلى شعب وحكومة العراق خصوصاً للأسر التي طالتها الاعتداءات الإرهابية أمس».

كما نشر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بياناً دان فيه الهجوم.

وقال «أن كرة القدم تشكل قوة وهذه الرياضة كانت عاملاً موحداً حتى خلال النزاعات في العالم»، وأضاف أن «استخدام ملاعب كرة القدم والملاعب الرياضية لارتكاب أعمال عنف حاقدة عمل جبان غير مبرر بتاتاً».

ويبدو الهجوم الأخير كرد فعل على العمليات العسكرية ضد التنظيم الجهادي الذي خسر مؤخراً الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، فيما بدأت القوات العراقية عملية استعادة السيطرة على محافظة نينوى.

back to top